منتديات أحاسيس الليل

منتديات أحاسيس الليل (http://www.a7-lil.com/vb/index.php)
-   نفحات ايمانيه (http://www.a7-lil.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه (http://www.a7-lil.com/vb/showthread.php?t=36018)

سلطان الزين 29-Oct-2025 05:38 PM

التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
1- قال اللهُ سُبحانَه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90] .
وقرأ الحسَنُ البصريُّ هذه الآيةَ، ثمَّ وقف فقال: (إنَّ اللهَ جمع لكم الخيرَ كُلَّه والشَّرَّ كُلَّه في آيةٍ واحدةٍ؛ فواللهِ ما ترك العَدلُ والإحسانُ شيئًا من طاعةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ إلَّا جمَعَه، ولا ترك الفحشاءُ والمُنكَرُ والبَغيُ من معصيةِ اللهِ شيئًا إلَّا جمَعَهـ) .
وقال السَّعديُّ: (الإحسانُ فضيلةٌ مُستحَبٌّ، وذلك كنَفعِ النَّاسِ بالمالِ والبَدَنِ والعِلمِ، وغيرِ ذلك من أنواعِ النَّفعِ، حتَّى إنَّه يدخُلُ فيه الإحسانُ إلى الحيوانِ البهيمِ المأكولِ وغيرِهـ) .
وقال الرَّاغبُ: (الإحسانُ فوقَ العَدلِ، وذاك أنَّ العَدلَ هو أن يُعطيَ ما عليه، ويأخُذَ أقلَّ ممَّا له، والإحسانُ أن يُعطِيَ أكثَرَ مما عليه، ويأخُذَ أقَلَّ ممَّا له؛ فالإحسانُ زائدٌ على العَدلِ، فتحرِّي العدلِ واجبٌ، وتحرِّي الإحسانِ ندبٌ وتطوُّعٌ) .
2- وقال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ [البقرة: 83] .
أي: (أحسِنوا بالوالِدَين إحسانًا، وهذا يعُمُّ كُلَّ إحسانٍ قوليٍّ وفِعليٍّ ممَّا هو إحسانٌ إليهم، وفيه النَّهيُ عن الإساءةِ إلى الوالِدَين، أو عدَمِ الإحسانِ والإساءةِ؛ لأنَّ الواجِبَ الإحسانُ، والأمرُ بالشَّيءِ نهيٌ عن ضدِّه. وللإحسانِ ضِدَّان: الإساءةُ، وهي أعظَمُ جُرمًا، وتركُ الإحسانِ بدونِ إساءةٍ، وهذا محرَّمٌ، لكِنْ لا يجِبُ أن يُلحَقَ بالأوَّلِ، وكذا يُقالُ في صِلةِ الأقاربِ واليتامى والمساكينِ، وتفاصيلُ الإحسانِ لا تنحَصِرُ بالعَدِّ، بل تكونُ بالحَدِّ. وقد أمر اللهُ في القرآنِ بالإحسانِ إلى النَّاسِ عُمومًا، فقال: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا، ومن القَولِ الحَسَنِ: أمرُهم بالمعروفِ، ونهيُهم عن المُنكَرِ، وتعليمُهم العِلمَ، وبذلُ السَّلامِ، والبَشاشةُ، وغيرُ ذلك من كُلِّ كلامٍ طَيِّبٍ.
ولمَّا كان الإنسانُ لا يسَعُ النَّاسَ بمالِه، أُمِر بأمرٍ يَقدِرُ به على الإحسانِ إلى كُلِّ مخلوقٍ، وهو الإحسانُ بالقولِ، فيكونُ في ضِمنِ ذلك النَّهيُ عن الكلامِ القبيحِ للنَّاسِ حتَّى للكُفَّارِ) .
وفي قَولِه تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا قاعدةٌ شرعيَّةٌ عامَّةٌ في أقوالِ النَّاسِ، وفي كلامِ بعضِهم مع بعضٍ، لفظًا ومعنًى، أُسلوبًا ومضمونًا، لو اتَّبعوها لعادت عليهم بركاتُها راحةً وسلامًا في الدُّنيا والآخرةِ ، ومِثلُه قولُه تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ [الإسراء: 53] .
3- وقال تعالى: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [القصص: 77] .
قال الشَّوكانيُّ في تفسيرِ قَولِه: وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ: (أي: أحسِنْ إلى عبادِ اللهِ كما أحسَن اللهُ إليك بما أنعَم به عليك من نِعَمِ الدُّنيا) .
4- وقال تعالى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [ الرَّحمن: 60].
فالجزاءُ من جِنسِ العمَلِ، يعني: (هل جزاءُ العَمَلِ الصَّالحِ الذي أحسَن فيه صاحبُه إلَّا الإحسانُ بالثَّوابِ) . وهذا كلامٌ عامٌّ في كُلِّ إحسانٍ من الإنسانِ، سواءٌ كان إلى نفسِه أو إلى الغيرِ؛ فإنَّه يُجازى عليه من اللهِ بإحسانِ الأجرِ والثَّوابِ .
5- وقال تعالى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134] .
قال ابنُ كثيرٍ في تفسيرِ قَولِه تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران: 134] (أي: لا يُعمِلون غضَبَهم في النَّاسِ، بل يكفُّون عنهم شَرَّهم، ويحتَسِبون ذلك عِندَ اللهِ عزَّ وجَلَّ، ثمَّ قال تعالى: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [آل عمران: 134] أي: مع كَفِّ الشَّرِّ يعفون عمَّن ظلمَهم في أنفُسِهم، فلا يبقى في أنفُسِهم مَوجِدةٌ على أحَدٍ، وهذا أكمَلُ الأحوالِ؛ ولهذا قال: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ فهذا من مقاماتِ الإحسانِ) .
6- وقال تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف: 56] ، وفيه تحريضٌ على الإحسانِ وترغيبٌ فيه، ووجهُ ذلك: أنَّ قُربَه تبارك وتعالى من المحسِنين وقُربَ رحمتِه منهم متلازمانِ، وقربُ اللهِ تعالى من عَبدِه هو غايةُ الأماني ونهايةُ الآمالِ؛ فإذا كانت رحمتُه قريبةً منهم، فهو أيضًا قريبٌ منهم سُبحانَه بسببِ إحسانِهم، وكُلَّما كان العبدُ أكثَرَ إحسانًا كان أقرَبَ إلى رحمةِ رَبِّه تعالى، وكان ربُّه قريبًا منه برحمتِه . والجزاءُ من جنسِ العَمَلِ، فكما أحسَنوا بأعمالِهم أحسَن اللهُ إليهم برحمتِه .

سلطان الزين 29-Oct-2025 05:39 PM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
1- عن شَدَّادِ بنِ أوسٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((ثِنْتانِ حَفِظْتُهما عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ قال: إنَّ اللهَ كَتَب الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ، فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلةَ، وإذا ذبَحتُم فأحسِنوا الذَّبحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرَتَه، فلْيُرِحْ ذَبيحتَهـ)) . والإحسانُ هنا هو الإحكامُ والإكمالُ، والتَّحسينُ في الأعمالِ المشروعةِ؛ فحَقُّ من شَرَع في شيءٍ منها أن يأتيَ به على غايةِ كمالِه، ويحافِظَ على آدابِه المصحِّحةِ، والمُكَمِّلةِ، وإذا فعَل ذلك قُبِل عَمَلُه، وكَثُر ثوابُه . (والحديثُ يدُلُّ على وجوبِ الإحسانِ في كُلِّ شيءٍ من الأعمالِ، لكِنْ إحسانُ كُلِّ شيءٍ بحَسَبِه، والإحسانُ الواجِبُ في معاملةِ الخَلقِ ومعاشرتِهم: القيامُ بما أوجَب اللهُ من حقوقِ ذلك كُلِّهـ) .
وقال المبارَكفوريُّ: (قولُه: ((إنَّ اللهَ كتَب الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ) ) أي: إلى كُلِّ شيءٍ، أو ((على) ) بمعنى: في، أي: أمَركم بالإحسانِ في كُلِّ شيءٍ، والمرادُ منه العمومُ الشَّاملُ للإنسانِ حَيًّا وميِّتًا، وضَمَّن الإحسانَ معنى التَّفضُّلِ وعدَّاه بعلى) .
وفي قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ اللهَ كتَب الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ ...) ) قاعدةٌ أخلاقيَّةٌ تربويَّةٌ قويمةٌ، وقاعدةٌ أساسيَّةٌ لا يُغني عنها سِواها، ومِن ثَمَّ جاءت هكذا عامَّةً لتدخُلَ في كُلِّ عَمَلٍ أو تصرُّفٍ أخلاقيٍّ يقومُ به الإنسانُ، ومطَّرِدةً بحيثُ لا يُستثنى منها حالةٌ من الحالاتِ؛ فاللهُ كتب الإحسانَ في كُلِّ شيءٍ، وإذا كان الإنسانُ لا ينفَكُّ عن العَمَلِ ما دام حيًّا، فإنَّ عَمَلَه يجبُ أن لا ينفَكَّ عن الإحسانِ، وإذا كان الإنسانُ كذلك فقد أصبح على الخُلُقِ الفاضلِ القويمِ .
2- وعن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((أقبَل رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: أبايعُك على الهِجرةِ والجِهادِ، أبتغي الأجرَ من اللهِ، قال: فهل من والِدَيك أحدٌ حَيٌّ؟ قال: نعَمْ، بل كِلاهما. قال: فتبتغي الأجرَ من اللهِ؟ قال: نعَمْ، قال: فارجِعْ إلى والِدَيك فأحسِنْ صُحبَتَهما)) ، أي: أحسِنْ إليهما وبَرَّهما، قال النَّوويُّ: (هذا دليلٌ لعِظَمِ فضيلةِ بِرِّهما) .
3- وعن سُلَيمانَ بنِ عَمرِو بنِ الأحوَصِ، قال: ((حدَّثني أبي أنَّه شَهِد حَجَّةَ الوداعِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَمِد اللهَ، وأثنى عليه، وذَكَّر، ووَعَظ، فذكَر في الحديثِ قِصَّةً، فقال: ألا واستوصوا بالنِّساءِ خَيرًا؛ فإنَّما هنَّ عوانٌ عندَكم، ليس تملِكون منهنَّ شيئًا غيرَ ذلك، إلَّا أن يأتينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنةٍ، فإن فعَلْنَ فاهجُروهنَّ في المضاجِعِ، واضرِبوهنَّ ضَربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، فإن أطَعْنَكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلًا، ألا إنَّ لكم على نسائِكم حَقًّا، ولنسائِكم عليكم حقًّا؛ فأمَّا حقُّكم على نسائِكم فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكم من تكرهون، ولا يأذَنَّ في بيوتِكم لمن تكرَهون، ألا وحَقُّهنَّ عليكم أن تحسِنوا إليهنَّ في كِسْوتِهنَّ وطعامِهنَّ)) .
فقد أوصى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهنَّ خيرًا بالإحسانِ إليهنَّ، وأوضح أنَّ الزَّوجاتِ لهنَّ النَّفَقةُ على قَدْرِ كفايتِهنَّ، من غيرِ إفراطٍ أو تفريطٍ، وكذلك أوصى النِّساءَ بالإحسانِ إلى أزواجِهنَّ؛ فالإحسانُ شامِلٌ في حَقِّ بعضِهم البعضِ .
4- وعن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ رجلًا سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّ الاسلامِ خيرٌ؟ قال: تُطعِمُ الطَّعامَ، وتقرَأُ السَّلامَ على من عرَفْتَ ومَن لم تعرِفْ)) . (وجمَع في الحديثِ بَيْنَ إطعامِ الطَّعامِ، وإفشاءِ السَّلامِ؛ لأنَّه به يجتَمِعُ الإحسانُ بالقولِ والفعلِ، وهو أكمَلُ الإحسانِ) .
5- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن هَمَّ بحَسَنةٍ فلم يَعمَلْها كُتِبَت له حَسَنةً، ومن هَمَّ بحَسَنةٍ فعَمِلَها كُتِبَت له عَشرًا إلى سبعِمئةِ ضِعفٍ، ومن هَمَّ بسَيِّئةٍ فلم يعمَلْها لم تُكتَبْ، وإنْ عَمِلها كُتِبَت)) والحَسَنةُ تَشمَلُ كُلَّ قَولٍ أو عَمَلٍ حَسَنٍ، ومن ذلك إحسانُ المُسلِمِ إلى غيرِه بالقَولِ أو الفِعلِ، وهذا الحديثُ وأمثالُه يدُلُّ دَلالةً شاملةً على مضاعفةِ اللهِ سُبحانَه أجرَ مَن عَمِلَ عمَلًا وأحسَنَ فيه بصفةٍ عامَّةٍ، سواءٌ أحسَن في عمَلِه أو أحسَن إلى غيرِه، ومثلُ ذلك في قولِ اللهِ تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 261] ؛ فإنفاقُ الأموالِ في سبيلِ اللهِ إحسانٌ من العبدِ لنفسِه وإحسانٌ صادِرٌ منه إلى غيرِه، وتكونُ مضاعَفةُ الأجرِ للمُحسِنين بحسَبِ الإخلاصِ، وصِدقِ العَزمِ، وحضورِ القَلبِ، وتعدِّي النَّفعِ، والحَسَنةُ والسَّيِّئةُ هاهنا: يُقصَدُ بها كُلُّ حَسَنةٍ وكُلُّ سَيِّئةٍ، وقد قَيَّد الحسَنةَ والسَّيِّئةَ بالعَمَلِ بقَولِه: (يَعمَلُها) في بعضِ الأحاديثِ، وأطلقها في البعضِ، فيُحمَلُ المُطلَقُ على المقيَّدِ؛ لأنَّ الحسَنةَ المنويَّةَ لا تُكتَبُ بالعَشرِ؛ إذ لا بُدَّ من العمَلِ حتى تُكتَبَ بها، وأمَّا السَّيِّئةُ فلا اعتدادَ بها دونَ العمَلِ أصلًا .

سلطان الزين 29-Oct-2025 05:39 PM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
- كتب عُمَرُ بنُ عَبدِ العزيزِ إلى عبدِ الحميدِ صاحِبِ الكُوفةِ رسالةً، وفيها: (... إنَّ قَوامَ الدِّينِ: العَدلُ، والإحسانُ) .
- وقال رجُلٌ ليُونُسَ بنِ عُبَيدٍ: أوصِني، فقال: (أوصيك بتقوى اللهِ والإحسانِ؛ فإنَّ اللهَ مع الذين اتَّقَوا والذين هم مُحسِنون) .
- وقال ابنُ حِبَّانَ: (لا سَبَبَ لتسكينِ الإساءةِ أحسَنُ من الإحسانِ) .
-وقال ابنُ حِبَّانَ أيضًا: (لا يجِبُ الهِجرانُ بَيْنَ المُسلِمين عِندَ وُجودِ زَلَّةٍ من أحَدِهما، بل يجِبُ عليهما صَرفُها إلى الإحسانِ، والعَطفُ عليه بالإشفاقِ وتَركِ الهِجرانِ) .
- وقال ابنُ تيميةَ: (على الإنسانِ أنْ يكونَ مقصودُه نفعَ الخلقِ، والإحسانَ إليهم مطلقًا، وهذا هو الرحمةُ التي بُعِث بها محمدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم في قولِه: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ الأنبياء: 107... والرحمةُ يحصلُ بها نفعُ العبادِ، فعلى العبدِ أنْ يقصِدَ الرحمةَ والإحسانَ والنَّفعَ) .
- وقال ابنُ القَيِّمِ: (مِفتاحُ حُصولِ الرَّحمةِ الإحسانُ في عبادةِ الخالِقِ، والسَّعيُ في نَفعِ عَبيدِهـ) .
- وقال أيضًا: (الإحسانُ يُفرِحُ القَلبَ، ويَشرَحُ الصَّدرَ، ويَجلِبُ النِّعَمَ، ويدفَعُ النِّقمَ، وتركُه يوجِبُ الضَّيمَ والضِّيقَ، ويمنعُ وُصولَ النِّعمَ إليهـ) .
-وقال ابنُ عُثَيمين: (كلَّما كنتَ في حاجةِ أخيك كان اللهُ في حاجتِك، فأكثِرْ من المعروفِ، أكثِرْ من الإحسانِ، ولا تحقِرَنَّ شيئًا ولو كان قليلًا) .

ملك الأحساس 30-Oct-2025 07:47 AM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
سلمت يمينك
على جمال نقلك هنا

غَيْم..! 30-Oct-2025 09:53 AM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

روز 30-Oct-2025 09:56 AM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
جزاك الله كل خير
بارك الله فى جهودك
وأن يثتب الله اجرك

مسگ 30-Oct-2025 12:11 PM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
جزاك الله خير

N@gh@m 01-Nov-2025 07:22 AM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
https://c.top4top.io/p_30915jzyl1.png

الحر 04-Nov-2025 09:55 AM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
جزاك الله خير
وكتب الله أجرك وبارك الله فيك

زهرة الشمس 07-Nov-2025 08:11 AM

رد: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه
 
جزاك الله خير الجزاء..
وبارك فيك ونفع بك ..
ورفع الله قدرك في الدارين.


الساعة الآن 10:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009