![]() |
حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا عن أبي موسى عبد الله بن قيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حمل علينا السلاح، فليس منا". قوله: (من حمل علينا السلاح فليس منا) في حديث سلمة بن الأكوع عند مسلم: من سلَّ علينا السيف. قال الحافظ: ومعنى الحديث حمل السلاح على المسلمين لقتالهم به بغير حقٍّ، لما في ذلك من تخويفهم وإدخال الرعب عليهم، وكأنه كنَّى بالحمل عن المقاتلة أو القتل للملازمة الغالبة. قال الحافظ: فيه دلالة على تحريم قتال المسلمين والتشديد فيه. قوله: (فليس منا)؛ أي ليس على طريقتنا، أو ليس متبعًا لطريقتنا؛ لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويقاتل دونه، لا أن يرعبه بحمل السلاح عليه لإرادة قتاله أو قتله، ونظيره: (من غشَّنا فليس منا)، (وليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب)، وهذا في حق من لا يستحل ذلك، فأما من يستحله، فإنه يكفر باستحلال المحرم بشرطه، لا مجرد حمل السلاح، والأولى عند كثير من السلف إطلاق لفظ الخبر من غير تعرُّض لتأويله؛ ليكون أبلغ في الزجر، وكان سفيان بن عيينة ينكر على مَن يصرفه عن ظاهره، فيقول: معناه ليس على طريقتنا، ويرى أن الإمساك عن تحويله أولى لما ذكرناه، والوعيد المذكور لا يتناول من قاتل البغاة من أهل الحق، فيحمل على البغاة وعلى من بدأ بالقتال ظالِمًا[1]؛ انتهى. تتمة: قال في الاختيارات: والأفضل ترك قتال أهل البغي حَتَّى يَبْدَأَ الْإِمَامُ وَقَالَهُ مَالِكٌ وَلَهُ قَتْلُ أَهْلِ الْخَوَارِجِ ابْتِدَاءً أَوْ مُتَمِّمَةً تَخْرِيجَهُمْ وَجُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ يُفرقون بَيْنَ الْخَوَارِجِ وَالْبُغَاةِ الْمُتَأَوِّلِينَ وَهُوَ الْمَعْرُوفُ عَنْ الصَّحَابَةِ وَأَكْثَرِ الْمُصَنِّفِينَ لِقِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ يَرَى الْقِتَالَ مِنْ نَاحِيَةِ عَلِيٍّ وَمِنْهُمْ مَن يَرَى الْإِمْسَاكَ وَهُوَ الْمَشْهُورُ مِن قَوْلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الْحَدِيثِ مَعَ رُؤْيَتِهِمْ لِقِتَالِ مَنْ خَرَجَ عَنْ الشَّرِيعَةِ كَالْحَرُورِيَّةِ وَنَحْوِهِمْ وَأَنَّهُ يَجِبُ وَالْأَخْبَارُ تُوَافِقُ هَذَا فَاتَّبِعُوا النَّصَّ الصَّحِيحَ وَالْقِيَاسَ الْمُسْتَقِيمَ وَعَلِيٌّ كَانَ أَقْرَبَ إلَى الصَّوَابِ مِنْ مُعَاوِيَةَ وَمَنْ اسْتَحَلَّ أَذَى مَنْ أَمَرَهُ وَنَهَاهُ بِتَأْوِيلٍ فَكَالْمُبْتَدِعِ وَنَحْوِهِ يَسْقُطُ بِتَوْبَتِهِ حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى وَحَقُّ الْعَبْدِ وَاحْتَجَّ أَبُو الْعَبَّاسِ: لِذَلِكَ بِمَا أَتْلَفَهُ الْبُغَاةُ لِأَنَّهُ مِنْ الْجِهَادِ الَّذِي يَجِبُ الْأَجْرُ فِيهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَقِتَالُ التَّتَارِ وَلَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ هُوَ قِتَالُ الصِّدِّيقِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مَانِعِي الزَّكَاةِ وَيَأْخُذُ مَالَهُمْ وَذُرِّيَّتَهُمْ وَكَذَا الْمَقْفَزُ إلَيْهِمْ وَلَوْ ادَّعَى إكْرَاهًا وَمَنْ أَجْهَزَ عَلَى جَرِيحٍ لَمْ يَأْثَمْ وَلَوْ تَشَهَّدَ ومَن أَخَذَ مِنْهُمْ شَيْئًا خُمِّسَ وبقيته له والرافضة الجبلية يَجُوزُ أَخْذُ أَمْوَالِهِمْ وَسَبْيُ حَرِيمِهِمْ يَخْرُجُ عَلَى تَكْفِيرِهِمْ قَالَ أَصْحَابُنَا: وَإِنْ اقْتَتَلَتْ طَائِفَتَانِ لِعَصَبِيَّةٍ أَوْ طَلَبِ رِئَاسَةٍ فَهُمَا ظَالِمَتَانِ ضَامِنَتَانِ فَأَوْجَبُوا الضَّمَانَ عَلَى مَجْمُوعِ الطَّائِفَةِ وَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ عَيْنُ الْمُتْلِفِ وَإِنْ تَقَاتَلَا تَقَاصَّا لِأَنَّ الْمُبَاشَرَةَ وَالْمُعَيَّنَ سَوَاءٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ وَإِنْ جُهِلَ قَدْرُ مَا نَهَبَهُ كُلُّ طَائِفَةٍ مِنْ الْأُخْرَى تَسَاوَيَا كَمَنْ جَهِلَ قَدْرَ الْحَرَامِ الْمُخْتَلَطِ بِمَالِهِ فَإِنَّهُ يُخرج النِّصْفَ وَالْبَاقِي لَهُ، وَمَنْ دَخَلَ لِصُلْحٍ فَقُتِلَ فَجُهِلَ قَاتِلُهُ ضَمِنَهُ الطَّائِفَتَانِ وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ كُلَّ طَائِفَةٍ مُمْتَنِعَةٍ عَنْ شَرِيعَةِ مُتَوَاتِرَةٍ مِنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ فَإِنَّهُ يَجِبُ قِتَالُهَا حَتَّى يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ كَالْمُحَارِبِينَ وَأَوْلَى[2]؛ انتهى والله أعلم. [1] فتح الباري: (13/ 24). [2] الاختيارات الفقهية: (1/ 599). |
رد: حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
تسلم يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك |
رد: حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
|
رد: حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك |
رد: حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
https://img1.dreamies.de/img/139/b/v4yyzi0b0uw.gif باارك الله فيك وجزاك الله كل خير طرح قييم ومفيد اشكرك على ماانتقيت سلمت وسلمت الايااادي جعله الله فى ميزان اعمالك تحيتي لك وبانتظاار جديدك دمت وبحفظ الرحمن https://img1.dreamies.de/img/139/b/v4yyzi0b0uw.gif |
رد: حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
باارك الله فيك
وجزاك الله كل خير طرح قييم ومفيد اشكرك على ماانتقيت سلمت وسلمت الايااادي جعله الله فى ميزان اعمالك تحيتي لك وبانتظاار جديدك دمت وبحفظ الرحمن |
رد: حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت دمت برضى الله وإحسانه وفضله |
رد: حديث: من حمل علينا السلاح، فليس منا
جزاك الله خير
وكتب الله أجرك وبارك الله فيك |
الساعة الآن 04:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas