![]() |
الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
الكلام على قوله تعالى: ﴿ فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ...﴾ قال المصَنَّفُ: وقول الله تعالى: ﴿ فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ ﴾[1]. معنى قوله تعالى: ﴿ فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ... الآية ﴾: قال ابن كثير في "تفسيره" (4/ 360): يقول تعالى: فهلا وجد من القرون الماضية بقايا من أهل الخير، ينهون عما كان يقع بينهم من الشرور والمنكرات والفساد في الأرض. وقوله: إِلا قَلِيلًا أي: قد وجد منهم من هذا الضرب قليل، لم يكونوا كثيرًا، وهم الذين أنجاهم الله عند حلول غِيَره، وفجأة نِقَمه؛ ولهذا أمر تعالى هذه الأمة الشريفة أن يكون فيها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، كما قال تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران:104]. وفي الحديث: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيّروه، أوشك أن يَعُمَّهُم الله بعقاب، ولهذا قال تعالى: ﴿ فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ...الآية ﴾. وقوله: ﴿ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ ﴾؛ أي: استمروا على ما هم فيه من المعاصي والمنكرات، ولم يلتفتوا إلى إنكار أولئك، حتى فَجَأهم العذابُ ﴿ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾؛ اهـ. وقال العلامة السعدي في "تفسيره" (ص391): لما ذكر تعالى إهلاك الأمم المكذبة للرسل، وأن أكثرهم منحرفون، حتى أهل الكتب الإلهية، وذلك كله يقضي على الأديان بالذهاب والاضمحلال. ذكر أنه لولا أنه جعل في القرون الماضية بقايا، من أهل الخير يدعون إلى الهدى، وينهون عن الفساد والردى، فحصل من نفعهم ما بقيت به الأديان، ولكنهم قليلون جدًّا. وغاية الأمر أنهم نجوا باتباعهم المرسلين، وقيامهم بما قاموا به من دينهم، وبكون حجة الله أجراها على أيديهم، ليهلك من هلك عن بيِّنة ويحيا من حيَّ عن بيِّنة. ﴿ وَ ﴾ لكن ﴿ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ ﴾؛ أي: اتبعوا ما هم فيه من النعيم والترف، ولم يبغوا به بدلًا. ﴿ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾؛ أي: ظالمين، باتباعهم ما أترفوا فيه، فلذلك حق عليهم العقاب، واستأصلهم العذاب. وفي هذا حث لهذه الأمة أن يكون فيهم بقايا مصلحون، لما أفسد الناس، قائمون بدين الله، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصرونهم من العمى، وهذه الحالة أعلى حالة يرغب فيها الراغبون، وصاحبها يكون إمامًا في الدين إذا جعل عمله خالصا لرب العالمين؛ اهـ. [1] هود [116]. |
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
جزاك الله خير
وكتب الله أجرك وبارك الله فيك |
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
جزاك الله خير الجزاء
|
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ وجعله في موازين حسناتك اضعاف مضاعفه لاتعد ولا تحصى |
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
|
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك |
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك |
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت دمت برضى الله وإحسانه وفضله |
رد: الكلام على قوله تعالى: { فلولا كان من القرون...}
طرح مميز ورائع
سلمت يداك الله يعطيك الف عافيه لروحكك السعادة |
| الساعة الآن 07:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010