![]() |
قسوة القلب
السؤال:
♦ الملخص: فتاة تشكو أنه لا تشعر بأي شيء في قلبها؛ فلا تخشع في الصلاة، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم. مشكلتي أنني لا أُحِسُّ بأي مشاعر أو معانٍ في قلبي، فأُصلِّي ولا أخشع، ولا أعلم السبب، ولا أدري ماذا عليَّ فعله، فهل سأُحاسَب على ما أنا عليه، مع أنني لستُ راضية عن هذا الوضع، فما سبب ذلك؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد: فحياكِ الله يا بنتي، وأسأل الله العظيم أن يشرح صدركِ لكل خير، وأن يدلَّكِ عليه، وأن يفرِّج كُرْبَتِكِ، ولي معكِ وقفات: • الخضوع والخشوع لله سبحانه، والتذلُّل له من العبادات المهمة؛ وقد مَدَحَ الله أهل الخشوع بقوله: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، لكن هذا الخشوع والتذلُّل لا يأتي إلا عن طريق سُبُلٍ ينبغي للمسلم تعلُّمُها؛ حتى يكون من الفائزين؛ ومنها: • استحضار عظمة الله والخوف منه، ومعرفة الله حق المعرفة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28]. • الابتعاد عما يشغل القلب عن الله، خاصة قبل العبادة، من صوت أو صورة، أو زخرفة أو ملابس، أو حر شديد أو طعام؛ عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خَمِيصةٍ لها أعْلَامٍ، فقال: شَغَلَتْني أعلامُ هذه، اذهبوا بها إلى أبي جَهمٍ، وأتوني بأنْبِجَانِيَّتِهِ))؛ [صحيح أبي داود]. • الإكثار من قراءة القرآن، والاستغفار، والأذكار، والنوافل؛ فإنه من دواعي رِقَّةِ القلوب؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64]. • قراءة سِيَرِ الصحابة والسلف الصالح والاقتداء بهم، ومرافقة الصالحين والصالحات؛ فَهُمْ عَونٌ على طاعة الله. • والإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، لا يستطيع أن يعيش وحده، وهو بحاجة إلى الآخرين، وهم يحتاجون إليه؛ لذا كان من الحكمة أن يُحْسِنَ التعامل معهم، وأن يتعرف عليهم أكثر وأكثر. • ومن طبيعة البشر كذلك أنه كلما كبِر، وكلما تعلَّم وقرأ، وخالط الناس، ازدادت معارفه؛ لذا هو يحتاج أن يستشير من هم أكثر خبرة منه، حتى يستطيع أن يطوِّر نفسه، ويتفادى الأخطاء التي وقع فيها غيره. • ولأننا نعيش مع الناس، فنحن بحاجة إلى التعرُّف على شخصياتهم، والتعرف على مفاتيح قلوبهم؛ حتى يستطيع أن يقنع غيره بما يريد، وأن يعيش معه بسلام، وأن يقتدي به، ومن هذه المفاتيح: • الابتسامة والهدية، والبدء بالسلام؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاكَ بوجهٍ طَلْقٍ))؛ [صحيح مسلم]. • حُسْن الاستماع والإنصات، وحسن المظهر، وقضاء حوائج الناس، وإحسان الظن بالناس، وإعلان المحبة لهم. • أخيرًا مجاهدة النفس على الطاعة، والصبر والاحتساب؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]. أسأل الله العظيم أن يبارك في عمركِ ومالكِ وذريتكِ، وصلى الله على سيدنا محمد. |
رد: قسوة القلب
|
رد: قسوة القلب
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
رد: قسوة القلب
كل الشكر لمروركم العطر
|
رد: قسوة القلب
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك |
رد: قسوة القلب
بارك الله فيكم
رائع جدا زادكم الله من فضله جزاكم الله خيرا في الدنيا والآخرة وجعلكم من أهل الفردوس الأعلى |
رد: قسوة القلب
جزاك الله كل الخير
في ميزان حسناتك . |
رد: قسوة القلب
|
رد: قسوة القلب
|
| الساعة الآن 05:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010