منتديات أحاسيس الليل

منتديات أحاسيس الليل (http://www.a7-lil.com/vb/index.php)
-   نفحات ايمانيه (http://www.a7-lil.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1 (http://www.a7-lil.com/vb/showthread.php?t=32944)

جنون ♪ 23-Dec-2024 07:42 PM

الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 





الدِّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ ( الوَليِّ )

الوَلِيُّ فِي اللَّغَةِ صِيغَةُ مَبَالَغَةٍ مِنَ اسْمِ الفَاعِلِ الوَالِي، فِعْلُه وَلِيَ يَلِي وِلَايةً.

وَالوَلِيُّ هُوَ الذِي يَلِي غَيْرَهُ بِحَيثُ يَكُونُ قَرِيبًا مِنْهُ بِلَا فَاصِلٍ، وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي المَكَانِ أَوْ النَّسَبِ أَوِ النِّسْبَةِ.

وَيُطْلَقُ الوَلِيُّ أَيْضًا عَلَى الوَالِدِ وَالنَّاصِرِ وَالحَاكِمِ وَالسَّيِّدِ.

وَالوَلَايَةُ تَوَلِّي الأَمْرِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ﴾ [البقرة: 282].

وَعِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا صَنَعَ لأَحَدِكُمْ خَادِمُهُ طَعَامَهُ، ثُمَّ جَاءَهُ بِهِ وَقَدْ وَلِيَ حَرَّهُ وَدُخَانَهُ، فَلْيُقْعِدْهُ مَعَهُ فَلْيَأْكُلْ»[7].

وَالوَلِيُّ سُبْحَانَهُ هُوَ المُتَوَلِّي لأُمُورِ خَلْقِهِ، القَائِمُ عَلَى تَدْبِيرِ مُلْكِهِ، الذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلَّا بِإذْنِهِ؛ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحج: 65]، وَقَالَ: ﴿ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الرعد: 33].

وَوَلَايَةُ الله لِعَبَادِهِ عَلَى وَجْهَيْنِ:
الوَجْهُ الأَوَّلُ: الوَلَايَةُ العَامَّةُ وَهِيَ وَلَايَةُ الله لِشُؤُونِ عِبَادِهِ، وَتَكَفُّلُهُ بِأَرْزَاقِهِم وَتَدْبِيرُهُ لأَحْوَالِهِمْ، وَتَمْكِينُهُم مِنَ الفِعْلِ وَالاسْتِطَاعَةِ، وَذَلِكَ بِتَيْسِيرِ الأَسْبَابِ ونَتَائِجِهَا وَتَرْتِيبِ المَعْلُولَاتِ عَلَى عِلَلِهَا، وَتِلْكَ هِيَ الوَلَايَةُ العَامَّةُ التِي تَقْتَضِي العِنَايَةَ وَالتَّدْبِيرَ، وَتَصْرِيفَ الأُمُورِ وَتَدْبِيرَ المَقَادِيرِ، فَاللهُ مِنْ فَوقِ عَرْشِهِ قَرِيبٌ مِنْ عِبَادِهِ كَمَا قَالَ: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ [ق: 16].

الوَجْهُ الثَّانِي: وَلَايَةُ الله لِلمُؤْمِنينَ وَهِيَ وَلَايَةُ حِفْظٍ وَتَدْبِيرٍ سَوَاءً كَانَ تَدْبِيرًا كَوْنِيًّا أوْ شَرْعِيًّا ؛ فَإِنَّ الإِرَادَةَ الكَوْنِيَّةَ وَالشَّرْعِيَّةَ عِنْدَ السَّلَفِ تَجْتَمِعَانِ فِي المُؤْمِنِ وَتَفْتَرِقَانِ فِي الكَافِرِ حَيْثُ تَتَوَافَقُ إِرَادَةُ المُؤْمِنِ مَعَ الإِرَادَةِ الشَّرْعِيَّةِ وَالكَوْنِيَّةِ مَعًا، وَالكَافِرُ يُخَالِفُ الشَّرْعِيَّةِ وَيُوَافِقُ الكَوْنِيَّةِ حَتْمًا [8].

فَالوَلَايَةُ الخَاصَّةُ وَلَايِةُ حِفْظٍ وَعِصْمَةٍ، وَمَحَبَّةٍ وَنُصْرَةٍ سَوَاءً كَانَ فِي تَدْبِيرِ الله الكَوْنِيِّ أَوِ الشَّرْعِيِّ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257].

وَشَرْطُ هَذِهِ الوَلَايَةِ الإِيمَانُ وَتَحْقِيقُ الإِخْلَاصِ وَالمُتَابَعَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 62، 63].

وَعِنَدَ البُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: « إِنَّ اللهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ.. » الحَدِيثَ [9].

فَوَلَايَةُ الله لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَقْرُونَةٌ بِوَلَايَتِهِم لِرَبِّهِم، فَوَلَايَتُهُمْ وَلَايَةُ حِفْظٍ لِحُدُودِهِ وَالتِزَامٍ بِتَوْحِيدِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 14] [10].






رَاعِي غَنَمَ 23-Dec-2024 07:56 PM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 
بوركت اختي وبورك قلمك ولا عدمنا روائعك
تحيتي وتقديري ووردي

غَيْم..! 23-Dec-2024 08:41 PM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

دانه البحر 24-Dec-2024 12:57 AM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 

https://img0.liveinternet.ru/images/...93373_Tti9.png




جزاك الله كل خير على ماانتقيت
طرح قييم ومفيد
بااارك الله فيك وسلمت الايااادي
جعله الله فى ميزان اعمالك
اشكرك لما جلب وطرح تحيتي وتقديري
دمتي وبحفظ الرحمن




https://img0.liveinternet.ru/images/...93373_Tti9.png









































الحر 24-Dec-2024 08:45 AM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 
جزاك الله خير
وكتب الله أجرك وبارك الله فيك

هجران 24-Dec-2024 10:24 AM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك

حـُـلم 24-Dec-2024 04:39 PM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 

طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء

اسير الذكريات 25-Dec-2024 10:06 PM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 









http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...a8qyq0xxmk.gif



..




جزَآك آللَه خَيِرا
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله

http://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gif







N@gh@m 26-Dec-2024 10:33 AM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 
https://dso2.raed.net:454/files/1_59405.png

نَبض 27-Dec-2024 05:54 AM

رد: الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله 1
 
::

بارك الله فيك


الساعة الآن 10:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009