منتديات أحاسيس الليل

منتديات أحاسيس الليل (http://www.a7-lil.com/vb/index.php)
-   نفحات ايمانيه (http://www.a7-lil.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس (http://www.a7-lil.com/vb/showthread.php?t=31241)

α м м α я 09-Aug-2024 06:05 AM

ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 






ثمراتُ الإيمان بهذا الاسم:
1- يجبُ على كلِّ مكلَّفٍ أَنْ يعلَمَ أَنَّ اللهَ جَلَّ شَأْنُهُ هُوَ الرَّقِيبُ على عبادِهِ، الذي يُراقِبُ حركاتِهم وسكناتِهم، وأقوالَهم وأفعالَهم، بل ما يَجُولُ في قلوبِهم وخواطِرِهم، لا يخرجُ أحدٌ مِنْ خلقِهِ عَنْ ذلك، قال سُبْحَانَهُ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ [البقرة: 235]، وقال رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا [غافر: 7].

قال القرطبيُّ: «ورقيبٌ بمعنى رَاقِب، فهو مِنْ صفاتِ ذِاتِهِ، راجعةٌ إلى العِلمِ والسَّمعِ والبَصَرِ، فإِنَّ اللهَ تعالى رقيبٌ على الأشياءِ بعلمِهِ المقدَّسِ عن مباشرةِ النِّسيانِ.

ورقيبٌ للمُبصراتِ ببصَرِهِ الذي لا تأخذُه سِنَةٌ ولا نَوْمٌ، ورقيبٌ للمَسموعاتِ بِسَمْعِهِ المُدرِكِ لكلِّ حركةٍ وكلامٍ، فهو سَبْحَانَهُ رَقيبٌ عليها بهذه الصفاتِ، تحت رِقْبتهِ[16] الكلِّياتُ والجُزْئياتُ، وجميعُ الخفيّاتِ في الأرضين والسماواتِ، ولا خفيَّ عِندَهُ، بل جميعُ الموجوداتِ كلِّها على نَمطٍ واحدٍ في أنها تحت رِقبته التي هي من صِفتِه [17].

فَمَنْ كان لذلك مُلاحِظًا غيرَ غافلٍ عنه، راقبَ تصرُّفاتِه، ومعاملاتِه وعباداتِه، وسائرَ حياتِهِ، وفي ذلك صلاحُ دُنياه وآخرتِهِ، بل بلوغُهُ أعلى درجاتِ الإيمانِ كما جاء في حديثِ جبريلَ؛ عندَما سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإِحسانِ فأجابَهُ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ[18].

قال ابنُ القيم: (الُمراقبةُ) دوامُ عِلْمِ العبدِ وتيقُّنه، باطِّلاعِ الحَقِّ سبحانه وتعالى على ظاهرِهِ وباطنِه.

فاستِدامتُه لهذا العِلْمِ واليقينِ: هي الُمراقَبةُ، وهي ثمرةُ علمِهِ بِأَنَّ اللهَ سُبْحَانه رقيبٌ عليه، ناظرٌ إليه، سامعٌ لِقولِهِ، وهو مُطَّلِعٌ عَلَى عَمَلِهِ كلَّ وَقْتٍ وَكُلَّ لَحْظَةٍ وَكُلَّ نَفَسٍ وَكلَّ طرْفَةِ عينٍ.

قال: و (المراقبةُ) هي التَّعبُّدُ باسمِهِ (الرقيبِ)، الحفيظِ، العليمِ، السميعِ، البصيرِ.

فمَنْ عقَلَ هذه الأسماءَ، وتَعَبَّدَ بمُقتضاها، حصلَتْ له المُرَاقَبَةُ، والله أعلم [19].

نموذجٌ للمراقبة:
2- فإذا فرغَ العبدُ من فريضةِ الصُّبْحِ، ينبغِي أَنْ يَفرُغَ قلبُه ساعةً لمشارطةِ نفسِه؛ فيقولُ للنفسِ: ما لي بضاعةٌ إلَّا العُمرُ، فإذا فنِيَ منِّي رأسُ المال وقع اليأسُ من التجارةِ وطلَبِ الرِّبحِ.

وهذا اليومُ الجديدُ قد أَمْهَلَني اللهُ فيهِ، وأخَّرَ أجَلي، وأَنعَمَ عليَّ به، ولو توفَّاني لكنتُ أتمنى أن يُرْجِعَنِي إلى الدُّنيا حتى أعملَ صالحًا.

فاحسبي يا نفسُ أنك قد تُوُفِّيتِ ثم رُدِدْتِ، فإياكِ أن تُضيِّعي هذا اليومَ[20].

3- وينبغي أَنْ يُراقِبَ الإنسانُ نفسَه قبل العملِ وفي العملِ: هل حَرَّكَهُ عليه هوى النفسِ، أو المحرِّكُ له هو اللهُ تعالى خاصةً؟ فإِنْ كان اللهُ تعالى أمْضاهُ، وإلَّا تَرَكَهُ، وهذا هو الإخلاصُ.

قال الحسنُ: رحم الله عبدًا وَقَفَ عند هَمِّه، فإِنْ كان للهِ مضى وإِنْ كانَ لغيرِهِ تأخَّرَ.

فهذه مراقبةُ العبدِ في الطاعةِ، وهو أَنْ يكُونَ مُخلِصًا فيها.

ومُراقبتُه في المعصيةِ تكُونُ بالتوبةِ والنَّدمِ والإقلاعِ، ومراقبتُه في الُمباحِ تكُونُ بمُراعاةِ الأدبِ، والشكرِ على النِّعمِ، فإِنَّه لا يخلو مِنْ نعمةٍ لا بُدَّ له مِن الصَّبْرِ عليها، وكلُّ ذلكَ لا يخلو مِنَ المراقبةِ.

4- المراقبةُ تُثمِرُ السَّعَادةَ والانشراحَ وقُرَّةَ العَيْنِ:
لا شَكَّ أَنَّ المراقبةَ تحتاجُ إلى حضورِ القلبِ بين يدي اللهِ سُبْحَانَهُ، وعدمِ الانشغالِ عنه، سواءٌ في العبادةِ أو خارِجِهَا، وإلى امتلاءِ القلبِ بعظمةِ اللهِ عز وجل ومحبَّتِهِ.

وهذا القربُ والدُّنوُّ مِن اللهِ تعالى يَبُثُّ في القلبِ سرورًا عظيمًا.




غَيْم..! 09-Aug-2024 06:10 AM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..
.

لهفة شوق 10-Aug-2024 01:33 AM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 
جزاك الله خير

حـُـلم 10-Aug-2024 03:28 AM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 

طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء

دانه البحر 10-Aug-2024 04:48 AM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 

https://img1.picmix.com/output/stamp...0822_36afa.gif


جزاك الله كل خير على ماانتقيت
طرح قييم ومفيد
بااارك الله فيك وسلمت الايااادي
جعله الله فى ميزان اعمالك
اشكرك لما جلب وطرح تحيتي
وتقديري
دمتي وبحفظ الرحمن



https://img1.picmix.com/output/stamp...0822_36afa.gif





























































مسگ 11-Aug-2024 06:35 PM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 
جزاك الله خير

N@gh@m 12-Aug-2024 11:49 AM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 
https://c.top4top.io/p_30915jzyl1.png

نَبض 13-Aug-2024 01:51 AM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 
::

بارك الله فيك

الأميره 19-Aug-2024 07:14 AM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 






جزاك الله جنة عرضها آلسموات و الارض
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
اسال الله لك التوفيق والسعادة
دمت بخير .،
؛

* السلطان * 19-Aug-2024 02:40 PM

رد: ثمرات الإيمان بأسم الله الرقيب في تزكية النفس
 
جزاك الله خير


الساعة الآن 01:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009