منتديات أحاسيس الليل

منتديات أحاسيس الليل (http://www.a7-lil.com/vb/index.php)
-   نفحات ايمانيه (http://www.a7-lil.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الإيمان الصراط (http://www.a7-lil.com/vb/showthread.php?t=31095)

وطن عمري 01-Aug-2024 02:57 AM

الإيمان الصراط
 
الإيمان بالصراط
والمرور عليه

قال شارح الطحاوية: (ونؤمن بالصراط: وهو جسر على جهنم إذا انتهى الناس بعد مفارقتهم الموقف إلى الظلمة التي دون الجسر، كما قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أين الناسُ يوم تُبدَّل الأرض غير الأرض والسموات؟ قال: ((هم في الظلمة دون الجسر))[1].

وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري، في حديث طويل مرفوعًا، وفيه: ((ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهراني جهنم))، قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: ((مدحضة مزلَّة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد، يقال لها: السعدان، يمر المؤمن عليها كالطرف والبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل والركاب، فناجٍ مُسلَّم، وناجٍ مخدوش، ومكدوسٌ في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبًا))[2].

ومعنى "مدحضة": مكان تزل فيه الأقدام ولا تستقر.

ومعنى "مزلَّة": مكان تنزلق فيه الأقدام، وهو نفس المعنى.

ومعنى "الخطاطيف": جمع خطاف، وهو حديدة معوجة يختطف بها الشيء.

ومعنى "الكلاليب": جمع كلوب، وهو حديدة معطوفة الرأس، يعلق عليها اللحم، ويتناول بها الحداد الحديد من النار.

و"الحسك" شوك صُلب قوي، "مفلطحة": لها عرض واتساع، و"عقيفاء" منعطفة معوجَّة.

قلت: وقد ثبت في بعض الآثار: أن الجسر أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف؛ فقد روى ابن جرير عن ابن مسعود في قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ [مريم: 71]، قال: ((الصراط على جهنم مثل حد السيف...))[3].

• أول مَن يجيز على الصراط الرسولُ صلى الله عليه وسلم وأمته: لِما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا في حديث طويل، وفيه: ((ويضرب الصراط بين ظهرانَيْ جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم...))[4] الحديث.

• وقبل الصراط يكون الناس في الظلمة، ثم يلقى عليهم النور ليمروا على الصراط، لكن يطفأ نور المنافقين؛ قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [الحديد: 12 - 15]، ورد ذلك موقوفًا عن ابن مسعود، وله حكم المرفوع؛ لأن مثله لا يقال بالرأي قال: ((يجمع الله الناس يوم القيامة... إلى أن قال: فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك))[5].

• اختلف العلماء في معنى قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 71]:
1- فذهب البعض إلى أن المقصود به الدخول، وهو قول ابن عباس، وأنها تكون على المؤمنين بردًا وسلامًا، واستدل بقوله تعالى: ﴿ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴾ [هود: 98]، بمعنى: أدخلهم.

2- وذهب آخرون إلى أن الورود هو المرور، وهو قول جابر بن عبدالله رضي الله عنهما؛ فقد سئل عن الورود، فساق الحديث بطوله، وفيه: ((... ويعطى كل إنسان منافق أو مؤمن نورًا، ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفًا لا يحاسبون...))[6].

والجمع بين الأقوال: أن ورود الكفار دخولهم إياها، وورود المؤمنين مرورهم عليها؛ فالكل يرد عليها مرورًا، ثم يسقط فيها المنافقون دخولًا، وينجو المؤمنون.

قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: ورود المسلمين المرور على الجسر بين ظهرانَيْها، وورود المشركين أن يدخلوها.

[1] صحيح مسلم (315).
[2] البخاري (806)، (7440)، ومسلم (182).
[3] رواه الحاكم (2/ 407)، والطبراني في الكبير (9/ 203)، انظر صحيح الترغيب (3627).
[4] البخاري (6574)، ومسلم (182).
[5] رواه الحاكم (2/ 408)، وصححه، ووافقه الذهبي، والطبراني في الكبير (9/ 357)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (3591).
[6] رواه مسلم (191).

دانه البحر 01-Aug-2024 05:52 AM

رد: الإيمان الصراط
 

https://lh6.googleusercontent.com/pr...-tImbKoCwaQn8E



جزاك الله كل خير على ماانتقيت
طرح قييم ومفيد
بااارك الله فيك وسلمت الايااادي
جعله الله فى ميزان اعمالك
اشكرك لما جلب وطرح تحيتي
وتقديري
دمت وبحفظ الرحمن



https://lh6.googleusercontent.com/pr...-tImbKoCwaQn8E











































غَيْم..! 01-Aug-2024 06:12 PM

رد: الإيمان الصراط
 
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

ناطق العبيدي 02-Aug-2024 06:09 PM

رد: الإيمان الصراط
 
مواضيعك سهل على القلوب هضمها
و على الأرواح تشربها
تألفها المشاعر بسهولة
و يستسيغها وجداننا كالشهد
لك خالص احترامي

حـُـلم 03-Aug-2024 09:06 PM

رد: الإيمان الصراط
 

طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء

N@gh@m 05-Aug-2024 03:13 AM

رد: الإيمان الصراط
 
https://c.top4top.io/p_30915jzyl1.png

ماجده 05-Aug-2024 12:52 PM

رد: الإيمان الصراط
 
جزاكم عنا كل خير على طرحكم الطيب
وجعل كل ما خُطَ هنا فى ميزان حسناتكم
دمتم بحفظ الرحمن
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...d80e4b82b1.png

الحر 20-Aug-2024 10:12 AM

رد: الإيمان الصراط
 
جزاك الله خير
وكتب الله أجرك وبارك الله فيك

الأميره 23-Aug-2024 11:00 PM

رد: الإيمان الصراط
 
جزاك الله خير
بارك الله فيك

زهرة الشمس 26-May-2025 04:53 PM

رد: الإيمان الصراط
 
سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة


الساعة الآن 02:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009