![]() |
زمنٌ يجتازُ جثة ..!
تباً لـ قبركْ كم يضمّ الآنَ من موتى كم قتلوكَ كي يجدوكَ مستتراً كـ أنكَ قد دُفِنتَ كناية ً كـ أنكَ مستعار ..! نعَم ؛ أنتَ مُتهمٌ بـ الشعُور ومُتهمٌ بـ إحساسِكَ الخاطئ تِجاهَ الآخرين مُتهمٌ بـ الشفقة ومُتهمٌ بـ اتهام ٍ مُبهَم غيرُ واضح ِ الملامحْ إذ دُعِيتَ إلى احتفال ٍ وفرحت وإلى عَزاءٍ فـ حَزنت بـ الرغم ِ منْ أنّ عليكَ البقاءَ مُتبلداً أبلهَ المشاعِر وبـ الرغم ِ من كَوْنكَ إنساناً إلا أنهُ عليكَ المكوثُ في كهفِ انعزالكَ ثلاثينَ سنة ً أخرى ..! تكتبُ مُذكراتكَ على حائطِ حُجْرَتك وتـُوقعَ بـ اسم ٍ مُستعار وتقرأ ُ ما كَتبتَ وتتعجّبْ : مَن كانَ هُنا في غيابي ..؟ أنتَ مُتهمٌ بـ النسيان وبـ اختلال ِ الذاكرة تسألُ نفسَك هلْ يتذكرُ الموتى انعدامَ الوزن ِ حينَ نقولْ : قلبي [ مُثقلٌ ] بـ الحُزن ..؟ وتسألُ شخصاً تراهُ في المرآةِ الجانبيةِ : ماذا تـُريدُ مني ..؟ أنتَ مُتهمٌ بـ تصريحكَ في مؤتمر ِ وجع ٍ على هامش ِ الدموعْ : أكرهُ قلبي ..! كيفَ تكره ..؟ وكيفَ لكَ الإدلاءُ بـ دَلوكْ ..؟ في حين أنكَ بئرٌ خاو ٍ إلا من صَوتِ الهواءِ الذي يُقهقهُ - خوفاً منكَ أوْ عليكْ - ويُقهقهُ اسْتهزاءً بكَ أيضاً ..! وأنتَ منبوذ ٌ من كُتلةِ طين ٍ تـَعلو كَتفيكْ ومن جنين ٍ لا يُولد منبوذ ٌ لـ أنكَ تقسُو على ذاتِك كُلما فتحْتَ نافذتكَ واستقبلتَ الضوءَ بـ امتعاض ِ اليائِسْ وكُلما تنفـّسْتَ بـ صَوتٍ يَتدَحْرَجُ في رئِتيكَ عَبْرَ فـُوّهَةٍ في مُنتصَفِ رأسكَ الحجَريّ وكُلما خطوْتَ إلى الأمام ِ تـَرجعْ أو إلى الوَراءِ تـَخطو فـ تتقدّمْ هذا لـ أنكَ تـُجرّبُ طريقة ً ما اعتدتَ عليها لـ البقاءِ حياً ..! ومُتهمٌ بـ بُرُودةِ الأعصابْ واقتباساتٍ تجيبُ بها على ما يَدُورُ حولكْ منْ صَمتٍ يُطبقُ شفتيهِ جَيّداً على كَلماتِكَ فـ يَخنقها ومنْ صَخبٍ يَغتالُ قيلولة َ ما بَعدَ الظهر فـ ترْكضُ في طريق ٍ نصفُ عار ٍ منَ الأسْفلتْ لـ أنكَ عار ٍ منَ الصحة ..! ولـ أنكَ خطأ ٌ واضحٌ تحملهُ قصيدة ٌ لا تتحدّثُ عنْ سياسةِ مَلِكٍ أمرَ بـ إحالةِ منزلكِ إلى أنقاضْ ولا عنْ حالةِ رُعبٍ تعتريكَ لـ صوتٍ يَصْدُرُ منْ مفاصل ِ بابٍ في الظلام لـ أنكَ منبوذٌ دُونَ سببٍ يَجعلُ الأمرَ مَقبولاً بلْ نبذٌ فـُرضَ عليكْ فـ أخذتَ ميثاقهُ وَوَقعْتَ ثمّ قرأتَ شُروطهُ وأنكرْتَ اسمكَ كـ طرفٍ ثان ٍ وأنكرْتَ الطرفَ الأولَ الذي : يَحملُ توقيعَكَ بـ خطٍ مُتعرج ٍ مائل ٍ لـ الاصْفرارْ شاحبٌ كـ انتقال ِ اللون ِ منْ حالةٍ غامقة إلى حالةٍ تـُشبهُ قطرة َ دَم ٍ في كوبِ ماءْ ..! أنتَ متهمٌ بـ سؤال ٍ لنْ تجيبَ عليهِ لـ أنكَ مَيتٌ مُنذُ زمن ٍ اجتازَ جُثتكَ بـ أمتارَ قليلة " هل أتذكرُ - الآنَ في موتي - انعدامَ الوزن حينَ أقولُ : إني [ مُثقلٌ ] بـ الحزن ..! راقت لي |
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
انتقاء كالعادة رائع
لروحك جنائن الورد بإنتظار جديدك بكل شوق |
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
رائعه تلك الحروف
التى انارت متصفحك هنا لك شكري وامتناني |
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
تسلم كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك تقديري |
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
شُكرًا على جمـال طرحك المميز
لا حرمنا الله من إبداعك المُستمر و الله يعطيكِ الف عافيه . |
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
غايه الروعه سلمت يمناك الله يعطيك الف عافيه في انتظار جديدك بكل شوق |
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
ربي يسلم يمنااك ل اختيارك ..
|
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
.
. . . أَسْعَدَ اللهُ أَوََقَاتُكُمْ بِكُلُّ خَيْرٍ.. دَائِمَا تَبْهَرُونَا بَمَوٍآضيعكم الَّتِي تَفُوٍح مِنْهَا عِطْرَ الْإِبْدَاعِ وَالتَّمَيُّزِ، لَكَم الشُّكْرُ مِنْ كُلُّ قَلْبِيٍّ. http://media.tumblr.com/tumblr_m2t0tlS78c1qbs47q.gif |
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
انتقاء جميل
يعطيك العافية على جمال الطرح ل روحك الفرح .. |
رد: زمنٌ يجتازُ جثة ..!
::
اختيار موفق طبت |
الساعة الآن 03:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas