![]() |
قطرآت
-1-
عندما تُثْنِي باستمرارٍ على كلِّ أمرٍ صغيرٍ أو كبيرٍ غير آبهٍ بمسألة "الاستحقاقِ" , فاعلمْ أنَّكَ ما أَحْسَنْتَ صُنْعاً ,بَلْ لقَدْ حَطَطْتَ من قَدْرِ الثناءِ في النفوسِ وأفقدتَهُ نكهتَهُ اللذيذةَ وحُلْتَ بَيْنَهُ وبَيْنَ تحقيقِ الهدَف..! -2- عندما تُقدِّمُ جميلاً عظيماً ,ثم لا تتلقَى شُكْرا ولا اعترافاً من أحدٍ من البشرِ , فيعبِسُ قلبُك حينذاكَ انزعاجاً ,فتلك رسالةُ تنبيهٍ إلى شخصِك فحواها: رُبَّ جميلٍ أعْظَم مِنْ ربِّكَ الأعظم بغفلتِكَ أنكَرتَه فما شكَرتَه.. مهْما بلغَ الإنسانُ من الذكاءِ والفطنةِ فحتما ستزورهُ لحظةُ أو لحظاتُ غباءٍ -بينَ الفينةِ والأخرَى- لتذكِّرَهُ بنقصِه وتخلعَ عنْهُ ثوبَ الكمالِ المُزَيَّف.. -3- بعضُ الأمورِ بأحداثِها الدقيقةِ وكثرةِ تشعُّباتِها لنْ تجدَ مَنْ يفهمُك فيها حقَّ الفهْمِ ويستوعب مواقفكَ منها حقّ الاستيعابِ إلاَّ ربُّكَ عزَّ وجَلَّ وحدَهُ! وكأن الحكيمَ اللطيفَ قد قدَّرَها لكيْ تتخذَها سبباً في مدِّ جسورِ الوصال بينك وبينه ولتجديدِ علاقتِك به والفرحِ أكثر بإيمانِكَ به.. -4- إذا أزَّتْكَ نفسُكَ أزّاً إلى احتقارِ مسلمٍ فتذكر مكرَ الله ,وقُل : ومنْ يدري! فقد يكونُ أوْ يصيرُ عند المليكِ أسْمَى مني مقاماً و أحسنُ مني مآباً وأسعدُ عاقبةً ومَآلا! سُبحانَ مَنْ خلقَ لنا قلباً ينبِضُ حُبّاً وغرسَ في النَّفْسِ حاجةً إلى التذلُّلِ, ثُمَّ جعلَ عُبُوديَتَهُ مزيجاً مِنْ حُبٍّ وذُلّ..! ألا فَلَهُ الحمدُ تَتْرا على بديعِ تدبيرهِ وعظيمِ تَيْسيرِه لا تغترَّ بجمالِ الباطلِ الفتَّان وإنْ مشى أمامكَ باختيالٍ.. , فجمالُه ظاهريٌّ فقط ,وإنَّ الحقَّ حتما أنْقى وأجْمَل ! -5- مِن إملاءاتِ الحياةِ ذاتَ صدمةٍ :مَن تعمَّدَ بيعَكَ بدرهَم فبِعْهُ أنتَ برُبْعِ دِرْهَم ثُمَّ لا تأسَفْ فإنَّهُ لا يستحِق..! -6- بعضُهُم لن يُقدِّر فيكَ رِفْقَكَ ولُطْفَك بلْ ولنْ يرفَعَ لشخصِكَ قُبَّعةَ الاحترامِ إلا بعْدَ أنْ تُجَرِّعَهُ بعضاً مِنْ كؤوسٍ حَزْمِك..سبحانَ الله! -7- رداءُ الهَيْبةِ الفاخِرِ لا يُحَاكَ بالقَسْوَةِ والفَظَاظَة..! -8- قاتَلَ اللهُ العَجَلةَ!ما فتِئَتْ تسكُبُ في كؤوسِ القلوبِ ومدامعِ العيونِ من الحسرةِ والندامَة الكثير الكثير.. -9- كُلَّما تأملتُ حالَ الأطفالِ وراقبتُ تحرُّكاتِهِم.. , أجدُني أصرُخُ مِنَ الداخلِ:واشوقاهُ لكَ يا زمَنَ البراءةِ والصَّفاء! -10- ومِنْ أقوَى الصدماتِ وأشدّ الطعناتِ: حسَدُ خِلٍّ صَفِيّ..! -11- احرصْ ما استطعتَ على أن تكونَ أوَّلَ زافٍّ للبشاراتِ السارَّةِ, فإنّها تضفي على حامِلها قبُولا في قلوبِ الناسِ.. -12- إذا كان معظمُ الناسِ يعيشون فصولاً أربعةً كُلّ سَنةٍ,فإن المُحِبَّ الصادقَ يحيا مُتقلِّبا بين فَصلَيْن اثنينِ لا ثالثَ لهُما ولا رابع: إما شتاءٌ قارسٌ كئيبٌ سوَّدَهُ الفراقُ أو ربيعٌ نضِر زانَهُ اللقاءُ..! -13- أَلَا ما أقْسَى البَيْن! إذْ ما فتئَ يتربَّصُ بمُعظَمِ المُحِبِّين حتَّى يقطَعَ حبالَ وِصالِهِمْ أو يُبَاعِدَ بَيْنَ دِيارهِم,فإما شوقٌ حارِق وإمَّا أنِينٌ شائِك..! -14- هل تبحثُ عنِ التميُّز؟! اذن رَبِّ نفسَكَ بنفسِك واحرِصْ على زكاتِها وضمِّدْ جراحاتِها بيدَيْ نفسِك وراقبْ تحركاتِها وسكناتِها بأُمِّ عينِك,ولتستعنْ على كُلِّ ذلكَ بربِّكَ, تكُ فريداً مِنْ نوْعِك ! -15- إذا كان الصدقُ حاضراً بَيْنَ السطورِ وجدتَ للكلماتِ (وإن كانتْ متواضعةً ) سلطاناً عظيماً على النفسِ..! فما أروعَكَ أيُّها الصدقُ وما أروعَ حضورَكَ! -16- ما تزالُ أيها العقلُ بخَيرٍ رافِلاً في أثوابِ الصِّحةِ والعافيةِ مادُمتَ تمُارسُ -بشكلٍ يوميٍّ -رياضتَيْ التأمُّلِ والتفكيرِ ومادُمتَ متأدّباً لا تتجاوزُ حدودَ الجليلِ.. -17- إذا وَضَعَتْكَ الأيامُ في مِعْصرَتِها عنوةً , فخيِّبْ ظنَّهَا فيكَ ولا تقطُرَنَّ إلا شهْدا ! |
رد: قطرآت
ربي يسلم يمناااك لطرحك ..
|
رد: قطرآت
|
رد: قطرآت
انتقاء كالعادة رائع
لروحك جنائن الورد بإنتظار جديدك بكل شوق |
رد: قطرآت
تسلم كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك تقديري |
رد: قطرآت
انتقاء جميل
يعطيك العافيه على جمال الطرح ل روحك الفرح .. |
رد: قطرآت
..
تسسسسلم انمولاتك طرح مميز لاعدمناك ، |
رد: قطرآت
طرح مميز سلمت يمناك الله يعطيك الف عافيه في انتظار جديدك بكل شوق |
رد: قطرآت
طرح جمييل وانتقآء مميز
يعطيك آلعآفية ولآ عدمنآ جديدك آلرآئع تحيتي |
رد: قطرآت
الف
شكر ل جمال طرحك |
| الساعة الآن 09:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010