![]() |
إلى متى ؟!
السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم / إلى : من تَعَرَّض لتلك النكبات.... وتلك المشكلات .... إلى : من يعاني من تلكم المتاعب .... التي تلاحقه ليل نهار .... ولا ينفك عنها ..... يامن كبّلك الحزن ..... وقيدتك الهموم ..... يا من : فقدت زوجاً .... يامن فقدت حبيباً ... يا من : ضاقت عليكَ الدنيا بما رحبت ... دونك مقالي : في : زيارتي اليوم لذاك الزميل الدكتور العراقي ، أخذنا الحديث عن تلك الرأفة التي تفيض من البنات اتجاه الوالدين ، فحدثني : عن حال ابنته وهي تعتب عليه ، لأنه لم يُقبلها كعادته ، أخبرها بأنه لم ينتبه حين رافق تفكيره بعض حوائج الحياة ، وبعد: قليل اجهشت ابنته في البكاء الشديد حين تذكرت موعد " عملية أمها " فقال الأب : لما تبكين هذا البكاء الشديد ؟! أما : كان الأولى بكِ أن ترفعي أكف الضراعة لرب العالمين ؟! فَأمُكِ : هي في معية الله والله بها رحيم ، هي تلك الأقدار التي رُسمت لذاك الإنسان ، ولن يخرج نفس ولا يدخل إليه إلا بلطف الله الحليم . ليبقى : المقّدر الذي هو جبراً يكون ، وما علينا حياله غير التسليم . هو يحدثني : وأنا كعادتي أصيغ في ذاكرتي تلك الصورة التي بها أكتب كمثل هذا الموضوع ، حين وجدت فيه ما نحتاجه في واقعنا اليوم بعدما غصّت أيامنا بتلك الهموم والنكبات ، التي " ضقنا " بها ذرعاً حتى بتنا نتضّجر بتلك الابتلاءات " ونستغفر الله العظيم " من قول ذاك ، ومنه نستجدي اللطف والتخفيف . وهنا أُبدي هذا السؤال : إذا كنّا على يقين بأن ما يُصيبنا قدر من الله وعنا لن يغيب ، لما هذا الضجيج ؟! وذاك الصراخ والنحيب ؟! لعل : هناك من سيُجيب بأن الحُزن والبكاء فِطرة ، فأقول له : ولمّا : كانت تلك هي الفطرة حيال ذاك الفقد ، والمصاب به ذاك الضجيج الذي لا يسكن خفقانه ، كان لزاماً علينا أن نستجذب ونصطحب ذاك " الصبر " ، كي لا نسقط في قعر الكدر . فليس : القصدُ من طَرحِ هذا الموضوع هو الدعوة للجم العواطف ، أو تجفيف منابع الشعور ، وإنما الدعوة للبعد عن ذاك الذي يُغضب الغفور ، حين يكون الجهر بذاك الجحود ، وإن كان خارج بغير شعور ، ولم يكن القصد به الكُفر بالقضاء ، والاحتجاج بما خُط في اللوح المحفوظ ! فمن : يستطيع حجب الدموع ؟! حين تراق على الخدود ، بعد أن أتعبها فقد الحبيب . ذاك : الذي ليس لنا عنه من محيص ، وليس لنا عليه من دافع . ومن نكون نحن ؟! لتكون لنا تلكم القدرة على اقتلاع تلك المشاعر وتلك العبرات !! إذا : كان رسول الله "_ عليه الصلاة والسلام _ سكب تلك الدموع الطاهرة الشريفة على موت ابنه ، ولكن أردف بتلك الدموع تلك المقولة الخالدة الشهيرة التي تبقى تتردد على مسامع الدهر إلى أن تفنى الخليقة : " إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ " . " ذاك وبذاك يكون التسليم " . حين نجعل من تلكم المشاعر تفيض من غير السعي لِلَجمها ، أو حبسها كي لا تفور ، غير : أننا وفي ذات الوقت لا نقف على واقعها ووقعها نبكي على الأطلال ، فنكون بذلكَ رهيني مُرّها وعلقمها ! وما : علينا غير الخروج من مكامن " الحزن " بعدما أيقنا بأنه لن يرد غائباً فقدناه ، ولكي لا نبقى حبيسي ماضينا ، ونفسد بذاك حاضرنا ومستقبلنا ، هي حقيقة : لن تتوقف الحياة بفقد الغالين علينا ، فذاك الطريق الذي لا يمكن تجاوز حوافه ، أو تخطي عتباته ، فذاك : هو " القدر " الذي لا " ينفع " حياله " حذر " ، فعنه لا " مفر " . |
رد: إلى متى ؟!
ليبقى : المقّدر الذي هو جبراً يكون ، وما علينا حياله غير التسليم . ^^ ونعم بالله بارك الله فيك* |
رد: إلى متى ؟!
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء |
رد: إلى متى ؟!
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ |
رد: إلى متى ؟!
جزاك الله خير الجزاء
سلمت الأيادي على هكذا تميز وابداع كل الود |
رد: إلى متى ؟!
سّلّمّتّ اّلّاّنّاّمّلّ اّلّتّيّ خّطّتّ هّذاّ اّلّجّمّاّلّ
وّنّسّجّتّ مّنّ اّلّاّحّرّفّ بّدّيّعّ اّلّلّوّحّاّتّ دّاّمّ عّطّاّئّكّ اّلّعّذبّ وّدّمّتّ نّجّمّ لّاّمّعّ وّدّيّ وّتّقّدّيّرّيّ وّاّحّتّرّاّمّيّ كّاّاّنّ هّنّاّاّاّ اّحّسّاّسّ عّاّشّقّ |
رد: إلى متى ؟!
جزاك الله خير
وبارك فيك ونفع بك وأحسن إليك فيما قدمت وجعله بموازين حسناتك دمت برضى الله وإحسانه وفضله |
رد: إلى متى ؟!
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك . |
رد: إلى متى ؟!
جزاك الله خير
وكتب الله أجرك وبارك الله فيك |
رد: إلى متى ؟!
ربي يسلم يمنااك لجمال طرحك ..
|
| الساعة الآن 07:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010