![]() |
وهو الذي يقبل التوبة
تفسير الآية
قال الجمل في حاشيته: قوله- تعالى-: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ قال ابن عباس: يريد أولياءه وأهل طاعته. والتوبة واجبة من كل ذنب، فإن كان معصية بين العبد وربه فلها ثلاثة شروط: الإقلاع عن المعصية، والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها. وإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي، أضيف إلى ذلك: أن يبرأ من حق صاحبها. . والمعنى: وهو- سبحانه- وحدهالذييقبلالتوبةمنعبادهالتائبين إليه، شفقة عليهم، ورحمة بهم، بأن يكفر سيئاتهم، ولا يعاقبهم عليها. والقبول يعدى بعن، لتضمنه معنى الإبانة والقطع، ويعدى بمن لتضمنه معنى الأخذ كما في قوله- تعالى-: وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ. وعدى بعن هنا للإشارة إلى تجاوزه سبحانه عن خطايا عباده. وقوله- تعالى- وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ تأكيد لما قبله وتقرير له أى: أنه عز وجل يقبل التوبة من عباده التائبين، وفضلا عن ذلك، يعفو عن سيئاتهم، ويسترها عليهم، بل ويحولها- بفضله إلى حسنات، كما قال- تعالى- إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ. وقوله- سبحانه- وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ تحذير من التمادي في تأخير التوبة، وفي اقتراف ما نهى عنه، فكأنه- تعالى- يقول: لقد فتحت لكم باب التوبة والعفو، فأقبلوا على طاعتي، واتركوا معصيتي، فإنى عليم بما تفعلونه من خير أو شر، وسأجازى كل إنسان بما يستحقه من ثواب أو عقاب. وما في قوله وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ موصولة، والعائد محذوف. أى: ويعلم الذي تفعلونه دون أن يخفى عليه- تعالى- شيء منه. » تفسير القرطبي: مضمون الآية قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عبادهويعفوعن السيئات ويعلم ما تفعلون . قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده قال ابن عباس : لما نزل قوله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قال قوم في نفوسهم : ما يريد إلا أن يحثنا على أقاربه من بعده ، فأخبر جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأنهم قد اتهموه فأنزل : أم يقولون افترى على الله كذباالآية، فقال القوم : يا رسول الله ، فإنا نشهد أنك صادق ونتوب . فنزلت : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده قال ابن عباس : أي : عن أوليائه وأهل طاعته . والآية عامة . وقد مضى الكلام في معنى التوبة وأحكامها ، ومضى هذا اللفظ في ( براءة ) . ويعفو عن السيئات أي عن الشرك قبل الإسلام . ويعلم ما تفعلون أي من الخير والشر . وقرأ حمزة والكسائي وحفص وخلف بالتاء على الخطاب ، وهي قراءة ابن مسعود ، وأصحابه . الباقون بالياء على الخبر ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ; لأنه بين خبرين : الأول وهو الذي يقبل التوبة عن عباده والثاني ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات . |
رد: وهو الذي يقبل التوبة
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
رد: وهو الذي يقبل التوبة
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء |
رد: وهو الذي يقبل التوبة
اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك تقديري لك |
رد: وهو الذي يقبل التوبة
جَزَاكَ اللهَ خيَر ونَفعَ بكَ
يعَطيكَ العاَفية علَىَ ماَقدمَت لقَلبكَ السعَادَةَ |
رد: وهو الذي يقبل التوبة
جزاك الله خير الجزاء
انتقاء قيم جعله بموازين حسنااتك لا عدمناا عطائك |
رد: وهو الذي يقبل التوبة
اقتباس:
شكرا لمرورك العطر |
رد: وهو الذي يقبل التوبة
جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر بوركت وطرحك الطيب |
رد: وهو الذي يقبل التوبة
جزاك الله كل الخير
|
رد: وهو الذي يقبل التوبة
جزاك الله خير
وبارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك وأثابك الله الجنه أن شاء الله |
| الساعة الآن 01:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010