![]() |
متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه ؟
الجواب الحمد لله. أولا : صفة الضحك لله سبحانه : من الصفات الفعلية ، الخبرية ، الثابتة لله عز وجل ، على الوجه اللائق به سبحانه ؛ بما لا يشبه صفات المخلوقين . وقد وردت أدلة كثيرة من السنة المرفوعة الصحيحة تدل على ذلك ، منها : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ ؛ يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلُ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ فَيُسْتَشْهَدُ رواه البخاري (2826) ، ومسلم (1890) . ومنها : ما جاء في الحديث الطويل في آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا: وفيه أن الرجل يظل يدعو ويلح ، ويرجو من الله أن يدخله الجنة بعدما أخرجه من النار ، وجعله على باب الجنة، حتى يقول : أَيْ رَبِّ، لاَ أَكُونَنَّ أَشْقَى خَلْقِكَ !! فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ مِنْهُ . فَإِذَا ضَحِكَ مِنْهُ، قَالَ لَهُ: ادْخُلِ الجَنَّةَ . فَإِذَا دَخَلَهَا ، قَالَ اللَّهُ لَهُ: تَمَنَّهْ !! فَسَأَلَ رَبَّهُ ، وَتَمَنَّى، حَتَّى إِنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ، يَقُولُ : كَذَا ، وَكَذَا . حَتَّى انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمَانِيُّ، قَالَ: اللَّهُ ذَلِكَ لَكَ، وَمِثْلُهُ مَعَهُ رواه البخاري (7437) ، ومسلم (182). ثانيا: ضحك الله سبحانه لا يشبه ضحك أحد من خلقه، كما هو الأصل العام المقطوع به ، المجمع عليه ، في كل ما ثبت لله جل جلاله من الأسماء والصفات : أن ذلك كله لائق برب العالمين ، جل جلاله ، يوصف به على وجه الكمال والجمال والجلال ، لا يشبه في ذلك أحدا من خلقه ، ولا يشبهه أحد من خلق ؛ قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الشورى: 11 . فلا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل لصفات الله سبحانه، بل نثبتها كما جاءت في النصوص، ولا يجوز تأويلها عن ظاهرها ولا يجوز تشبيه الله بخلقه. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجري رَحِمَهُ اللَّهُ: " اعْلَمُوا ، وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِلرَّشَادِ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ : أَنَّ أَهْلَ الْحَقِّ يَصِفُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ عَزَّ وَجَلَّ , وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ . وَهَذَا مَذْهَبُ الْعُلَمَاءِ ، مِمَّنِ اتَّبَعَ وَلَمْ يَبْتَدِعْ . وَلَا يُقَالُ فِيهِ: كَيْفَ؟ بَلِ التَّسْلِيمُ لَهُ , وَالْإِيمَانُ بِهِ : أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَضْحَكُ . كَذَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَنْ صَحَابَتِهِ . وَلَا يُنْكِرُ هَذَا إِلَا مَنْ لَا يُحْمَدُ حَالُهُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَقِّ . وَسَنَذْكُرُ مِنْهُ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ ، وَلَا قُوَّةَ إِلَا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" . انتهى من "الشريعة" (2/1051). ثالثا: إذا عرفت معنى قولنا: إن صفة الضحك من "الصفات الفعلية"، فقد عرفت نصف الإجابة. وذلك أن الصفات الفعلية: هي الصفات التي تتعلق بمشيئة الله ، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها ، وتتجدد حسب المشيئة ، كالاستواء على العرش ، والنزول إلى السماء الدنيا ، والغضب ، والفرح ، والضحك ، وتسمى (الأفعال الاختيارية ، أو الصفات). قال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله : " وضابطها – أي : الصفات الفعلية - أنها تقيد بالمشيئة ، تقول : يرحم إذا شاء ، ويغضب إذا شاء ، ويكتب إذا شاء . بخلاف الصفات الذاتية ، فلا تقول : يقدر إذا شاء ، ويعلم إذا شاء ، بل هو سبحانه عليم وقدير في جميع الأحوال " انتهى من " شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري " . رابعا : أما عن سؤال: ما الذي يضحكه سبحانه؟ فالله عز وجل يضحك متى شاء وليس لذلك حصر ، تعالى الله أن يحيط أحد بمعرفته ( ولا يحيطون به علما ) ، سبحانه وتعالى ( كل يوم هو في شأن ) . ولكن ورد في السنة بعض المواطن التي يضحك الله عز وجل فيها: - من ذلك الحديث السابق ذكره : يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ يَدْخُلاَنِ الجَنَّةَ: يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيُقْتَلُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى القَاتِلِ، فَيُسْتَشْهَدُ . - وورد أنه سبحانه يضحك لثلاثة: أحدهم جاهد وصبر عند انكشاف الجيش . والثاني: ترك شهوة النساء والراحة ، وقام لصلاة الليل . والثالث مسافر قام لصلاة الليل سحرا وقد هجع أصحابه. فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله ، ويضحك إِلَيْهِم ، ويستبشر بهم : الَّذِي إِذا انكشفت فِئَة ، قَاتل وَرَاءَهَا بِنَفسِهِ لله عز وَجل ؛ فإمَّا أَن يُقتل ، وَإِمَّا أَن ينصره الله عز وَجل ، ويكفيه ؛ فَيَقُول : انْظُرُوا إِلَى عَبدِي هَذَا ، كَيفَ صَبر لي بِنَفسِهِ ؟! وَالَّذِي لَهُ امْرَأَة حَسَنَة ، وفراش لين حسن ؛ فَيقوم من اللَّيْل ، فَيَقُول : يذر شَهْوَته ، ويذكرني ، وَلَو شَاءَ رقد ؟! وَالَّذِي إِذا كَانَ فِي سفر ، وَكَانَ مَعَه ركب ، فسهروا ، ثمَّ هجعوا ؛ فَقَامَ من السحر ، فِي ضراء وسراء . والحديث : رواه الحاكم في "المستدرك" (68) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (931) ، وقال الهيثمي في "المجمع" (2/525) : " رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات وحسنه الألباني في "الصحيحة" (3478) ، وفي "صحيح الترغيب والترهيب" (629) . - ومن ذلك : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إِلَّا المَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يَضُمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، فَقَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلاَ يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ . فَلَمَّا أَصْبَحَ ، غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ، أَوْ عَجِبَ، مِنْ فَعَالِكُمَا . فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [الحشر: 9] " رواه البخاري (3798) ، ومسلم (2054) . والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
سبحانك يالله..
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك تحياتي لك ولحضورك الجميل شكراً لك وطن ماننحرم يارب |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
سعدت حروفي بتواجدك الانيق
شكرا لمرورك واطرائك الجميل ،، تحياتي واحترامي |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جزاك الله خير ، وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك وأثابك الله الجنه أن شاء الله تحياتي وتقديري |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جزاك الله خير
|
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جَزَاكَ اللهُ خَيْرِ وَبَارِّكَ فِيكَ
|
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
..
بوركت وجزاك ربى خير الجزاء مودتى \\ |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جزاك الله الخير
وبارك فيك |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
اقتباس:
اسعدني تواجدك ونثر حروفك العطره أجمل التحايا واعطرها |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
اقتباس:
اسعدني تواجدك ونثر حروفك العطره أجمل التحايا واعطرها |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
اقتباس:
اسعدني تواجدك ونثر حروفك العطره أجمل التحايا واعطرها |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
اقتباس:
اسعدني تواجدك ونثر حروفك العطره أجمل التحايا واعطرها |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جزاااك الله خير الجزاااء..
|
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
اسعدني تواجدك ونثر حروفك العطره
أجمل التحايا واعطرها |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جزاك الله خير الله يعطيك العافيه :er-12: |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جزاك الله خير
|
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
.
. بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح وروعة هذه الفرآئد والفوآئد جزآك الله خيراً و كتبها الله في موآزين حسنآتك |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسنااتك.. |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
اشكركم على تواجداكم
اسعدني تواجدكم وردكم الاطيب اطلاله مميزة بحضوركم دمتم بحفظ الرحمن |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
بارك الله فيك
اسال الله العظيم ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان وان يثيبك البارى على ما طرحت خير الثواب فى انتظار جديدك المميز دمت برضى الرحمن |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
روعه موضوع رائع ومميز
عاشت الايادي دوم التالق تحياتي |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
سعدت حروفي بتواجدكم الانيق
شكرا لمروركم واطرائكم الجميل تحياتي واحترامي |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح
وروعة هذه الفرآئد والفوآئد جزآك الله خيراً و كتبها الله في موآزين حسنآتك |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء |
رد: متى يضحك الله ؟ وما الذي يضحكه
جزَآك آللَه خَيِرا
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى دمت بحفظ الله |
| الساعة الآن 02:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010