![]() |
فضل التوبة إلى الله
" فضل التوبة إلى الله " أمر الله – سبحانه – بالتوبة فقال : "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [النور: 31] .ووعد بالقبول عليها، فقال : " وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ " [الشورى: 25] . وفتح لعباده أبواب الرجاء في عفوه ومغفرته، وأمرهم أن يلجؤوا إلى ساحات كرمه وجوده، طالبين تكفير السيئات وستر العورات، وقبول توبتهم، لا يطردهم من رحمة الله طارد، ولا يوصد بينهم وبين الله باب . قال تعالى : "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر: 53] . فمن تاب واستغفر تاب الله عليه؛ قال – تعالى -: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ" [آل عمران: 153] . وقد أثنى الله على عباده المتقين المداومين على الاستغفار، فقال – تعالى -: "الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ" [آل عمران: 16، 17] . والتائب من ذنبه محل رعاية الله وأهلٌ لحفظه ورحمته، يغدق عليه من بركاته، ويمتعه بسعة الرزق ورغد العيش في الدنيا، وينعم عليه بالثواب العظيم والنعيم المقيم في الآخرة؛ قال تعالى في ثواب التائبين إليه: " أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " [آل عمران: 136] . ثم إن الاستغفار مع الإقلاع عن الذنوب سبب للخصب والنماء، وكثرة النسل وزيادة العزة والمنعة؛ قال تعالى : "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا"[نوح: 10- 12]. ففي الإيمان رحمةٌ بالعباد، وفي الاستغفار بركات الدين والدنيا، وفي الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب» (سنن ابن ماجه» ج2/1254، رقم (3819) ورواه «أبو داود» (1518) والإمام أحمد في «المسند» 1/248 وفي سنده الحكم بن مصعب القرشي المخزومي: متكلمٌ فيه، لكن صححه العلامة أحمد شاكر (2234) حيث ترجم البخاري للحكم في «تاريخه الكبير» ولم يذكر فيه جرحًا فهو ثقة عنده) . وباب التوبة مفتوح على مصراعيه تنسم منه نسمات الرحمة واللطف والنعم؛ قال تعالى : " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا " [مريم: 60، 61] . فالتوبة التي تنشئ الإيمان والعمل الصالح، فتحقق مدلولها الإيجابي الواضح .. تُنجي من ذلك المصير فلا يلقى أصحابها ]غيًا[، إنما يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئًا . فما أعظم بركات الاستغفار والإنابة إلى الله، بهما تُستنزل الرحمات، وتبارك الأرزاق، وتكثر الخيرات، ويعطي الله الأموال والبنين، ويغفر الذنب، ويمنح القوة والسداد والرشاد . والله عفو غفور تواب، يقبل التوب ويغفر الذنب، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، فضلاً منه – سبحانه – وإحسانًا؛ فينبغي للعاقل أن يشتغل بطاعة ربه ولا يغفل طرفة عين عن مراقبته والخوف منه، وأن يستحضر عظمة الله دائمًا، ويخشاه في السر والعلانية؛ فعلمه محيط وغضبه شديد، يملأ قلوب الخائفين من غضبه أمنًا، ويعوض النادمين الآسفين على ما كان منهم بمحو السيئات وغفران الذنوب وقبول التوبة ورفع الدرجات . اللهم يا مَنْ يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين، هب لنا من لدنك توبة صادقة، وإنابة كاملة، لا يشوبها تردد ولا يعتريها نقص أو تسويف . |
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله كل الخير
|
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله خير
سلمت أناملك على الطرح المميّز ويعطيك العافية على المجهود المبذول ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك لك تحياتي وفائق شكري ولك كل الود |
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك |
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك |
رد: فضل التوبة إلى الله
متصفح متميز جزاك الله خير الجزاء
لا عدمنا جديدك |
رد: فضل التوبة إلى الله
سٌِِّلمًتُِِّْ يَمًنْآكَ عًٍلى مًآ قٌٍدًٍمًتُِِّْ وٍسٌِِّلمًتُِِّْ عًٍيَنْآكَ عًٍلى مًآ آنْتُِِّْقٌٍتُِِّْ
نْنْتُِِّْظْرٌٍ مًنْكٍَ هٍَطُْوٍل طُْلتُِِّْكٍَ مًرٌٍهٍَ آخٌِرٌٍى مًنْ خٌِلآل آبٌَِدًٍآعًٍآتُِِّْكَ آلمًمًيَزٍُة بٌَِآرٌٍكَ آللهٍَ فْيَكَ لكٍَ مًنْـِِّـِِّـِِّ آجًِْمًل تُِِّْحٍّيَة ـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّيَ |
رد: فضل التوبة إلى الله
سّلّمّتّ اّلّاّنّاّمّلّ اّلّتّيّ خّطّتّ هّذاّ اّلّجّمّاّلّ
وّنّسّجّتّ مّنّ اّلّاّحّرّفّ بّدّيّعّ اّلّلّوّحّاّتّ دّاّمّ عّطّاّئّكّ اّلّعّذبّ وّدّمّتّ نّجّمّ لّاّمّعّ وّدّيّ وّتّقّدّيّرّيّ وّاّحّتّرّاّمّيّ كّاّاّنّ هّنّاّاّاّ اّحّسّاّسّ عّاّشّقّ |
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله خير
|
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك لاعدمنا روعتك ولك احترامي وتقديري |
رد: فضل التوبة إلى الله
::
بارك الله فيك |
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله كل الخير
|
رد: فضل التوبة إلى الله
_
جزَاك الله جنةٌ عرضُها السمَوات والأرضِ ولا يحرمك الأجر. |
رد: فضل التوبة إلى الله
،
متصفح متميز يعطيك العافيه لا عدمنا جديدك ، |
رد: فضل التوبة إلى الله
-
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك |
رد: فضل التوبة إلى الله
سَلِمت الأنَامل المُتألِقة لِروعة طَرحها
دَام الحضُور والعطَاء |
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله خير
|
رد: فضل التوبة إلى الله
.. جزَآك آللَه خَيِرا علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى دمت بحفظ الله |
رد: فضل التوبة إلى الله
أحسنتم الطرح
بآرك الله في جهودكم ودمتم بهذا التوهج الله يعطيكم الصحة العآفية https://up.zalghaym.com/do.php?img=28392 |
رد: فضل التوبة إلى الله
طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء |
رد: فضل التوبة إلى الله
يعطيك ربى الف عاااافيه على الطرح المفيد
جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه وشفيع لك يوم الحساب |
رد: فضل التوبة إلى الله
جزاك الله خير الجزاء
يعطيك الف عافيه أتمنى لك مزيد من التميز والابداع مودتي. |
الساعة الآن 09:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas