منتديات أحاسيس الليل

منتديات أحاسيس الليل (http://www.a7-lil.com/vb/index.php)
-   نفحات ايمانيه (http://www.a7-lil.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   عليك بكثرة السجود لله (http://www.a7-lil.com/vb/showthread.php?t=21309)

هجران 13-Feb-2023 08:32 PM

عليك بكثرة السجود لله
 
عن مَعْدَان بْن أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمرِيُّ، قَالَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ، أَوْ قَالَ قُلْتُ: بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى الله، فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ((عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لله؛ فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ لله سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ الله بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً))، قَالَ مَعْدَانُ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ؛ رواه مسلم.

وعن رَبِيعَةَ بْن كَعْبٍ الأَسْلَمِي رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: ((سَلْ))، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: ((أَوْ غَيْرَ ذلِكَ؟))، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: ((فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ))؛ رواه مسلم.

ترجمة راويي الحديثين:

ثوبان رضي الله عنه تقدَّمت ترجمته في كتاب الطهارة.

ربيعة بن كعب رضي الله عنه: هو ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر الأسلمي، أبو فراس، معدود في أهل المدينة، وكان من أهل الصفة، وكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، صحب النبي صلى الله عليه وسلم قديمًا، ثم عُمِّر بعده، وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنة، وهذا من عظيم همَّتِه، لم يسأل الجنة فقط؛ وإنما أراد مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها، ولم يزل مرافقًا للنبي صلى الله عليه وسلم حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج من المدينة فنزل في بلاد أسلم على بريد من المدينة، وبقي إلى أيام الحرة، ومات بالحرة سنة ثلاث وستين في ذي الحجة رضي الله عنه وأرضاه [انظر: الاستيعاب (2/ 494)، وأسد الغابة (2/ 268)، والإصابة (2/ 394)].

تخريج الحديثين:

حديث ثوبان رضي الله عنه أخرجه مسلم (488)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه الترمذي في "كتاب الصلاة" "باب: ما جاء في كثرة الركوع والسجود وفضله" حديث (388)، وأخرجه النسائي في "كتاب التطبيق" "باب ثواب من سجد لله عز وجل سجدة" حديث (1138)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها" "باب: ما جاء في طول القيام في الصلوات" حديث (1433).

وحديث ربيعة بن كعب رضي الله عنه أخرجه مسلم (4عليك بكثرة السجود)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في "كتاب الصلاة" "باب: وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل" حديث (1320)، وأخرجه الترمذي في "كتاب الدعوات" "باب منه" حديث (3416)، وأخرجه النسائي في "كتاب التطبيق" "باب: فضل السجود" حديث (1137)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الدعاء" "باب ما يدعو به إذا انتبه من الليل" (3879).

شرح ألفاظ الحديثين:

"مَعْدَان بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمرِيُّ": تابعي ثقة من كبار التابعين، روى عن ثوبان وعمر بن الخطاب وعمرو بن عبسة، وأبي الدرداء رضي الله عنهم، وذكره ابن حبان في الثقات [انظر: تاريخ الثقات؛ للعجلي (1/ 433)، وانظر: التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل؛ لأبي الفداء ابن كثير الدمشقي (1/ عليك بكثرة السجود)].

((فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ)): ليس المراد السجود من دون الصلاة؛ بل السجود الذي في الصلاة.

من فوائد الحديثين:

الفائدة الأولى: الحديثان دليلان على فضل السجود وشرفه وعِظَم ثوابه، ففيه رفْعُ الدرجات وحطُّ الخطايا، والجنة، وهو من أحبِّ الأعمال إلى الله، والمراد الحثُّ على كثرة السجود، ولا يعني ذلك السجود المجرَّد عن الصلاة؛ وإنما المقصود السجود الذي في الصلاة.
قال شيخنا العثيمين رحمه الله:"مسألة: لو أن الإنسان سجد بدون صلاة، وجلس يدعو في السجود طويلًا، والسجدة منفردة عن الصلاة؟

فالجواب: إن هذا مبتدع؛ لأن السجود المنفرد لا يكون إلا لسبب، وهو التلاوة أو الشكر، وما سوى ذلك فلا بد أن يكون في نفس الصلاة"؛ [التعليق على مسلم (3/ 252)].

الفائدة الثانية: استدلَّ بحديثي الباب من يرى أفضلية السجود على القيام في الصلاة، وفي المسألة عدة أقوال:

قيل:السجود أفضل لحديثي الباب، وما تقدَّم من أحاديث فضل السجود؛ كقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أقرب ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء))؛ رواه مسلم، وهو مذهب ابن عمر.

وقيل: القيام لقوله تعالى: ﴿ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]، ولحديث جابر رضي الله عنه عند مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصلاة طول القنوت))، والمراد بالقنوت القيام، ولأن القيام ذكره القرآن، والسجود ذكره التسبيح، والقرآن أفضل، وهو مذهب الشافعي وجماعة.

وقيل: هما سواء في الفضل القيام أفضل بذكره، والسجود أفضل بهيئته، واختاره ابن تيمية.

وقيل:طول القيام بالليل أفضل، وكثرة الركوع والسجود بالنهار أفضل؛ لأن صلاة الليل خُصَّت بالقيام كما في قوله تعالى: ﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [المزمل: 2]، ذكره ابن القيم.

وقيل:إن ذلك راجع إلى حال المصلي أين يجد قلبه وخشوعه، فإن كان في القيام، فالقيام أفضلُ له، وإن كان في السجود فهو أفضل له، واحتمل هذا القول القرطبي؛ [انظر: شرح النووي لمسلم (4/ 423)، والمفهم للقرطبي (2/ 93)، وزاد المعاد؛ لابن القيم (1/ 235)].

الفائدة الثالثة: حديث ربيعة رضي الله عنه دليل على علوِّ همَّتِه رضي الله عنه حيث لم يسأل الجنة فقط؛ وإنما أراد مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَوْ غَيْرَ ذلِكَ؟)) أراد أن يعرف هل يبقى على همَّتِه الأولى أو يسأل غيرها، وإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم له بالسجود إرشادٌ للسبب، وهو العمل الذي هو أدعى في الاستمرار على الطاعة وعدم الاتِّكال.

الفائدة الرابعة: حديث معدان رضي الله عنه فيه الحرص على السؤال وتكراره، والبحث عن فضائل الأعمال بسؤال أهل العلم كما سأل معدان ثوبان وأبا الدرداء رضيالله عنه.

* السلطان * 13-Feb-2023 08:33 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله كل خير

نَبض 13-Feb-2023 08:47 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
::

بارك الله فيك

سلطان الزين 13-Feb-2023 08:52 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله كل خيرا وبارك الله فيك

مسگ 13-Feb-2023 08:53 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله خير

احساس عاشق 14-Feb-2023 06:01 AM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
سّلّمّتّ اّلّاّنّاّمّلّ اّلّتّيّ خّطّتّ هّذاّ اّلّجّمّاّلّ
وّنّسّجّتّ مّنّ اّلّاّحّرّفّ بّدّيّعّ اّلّلّوّحّاّتّ
دّاّمّ عّطّاّئّكّ اّلّعّذبّ
وّدّمّتّ نّجّمّ لّاّمّعّ
وّدّيّ وّتّقّدّيّرّيّ وّاّحّتّرّاّمّيّ
كّاّاّنّ هّنّاّاّاّ
اّحّسّاّسّ عّاّشّقّ

الحر 14-Feb-2023 07:34 AM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
متصفح متميز جزاك الله خير الجزاء
لا عدمنا جديدك

همس الاحساس 14-Feb-2023 11:31 AM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاج الله خير
في ميزان حسناتح

غَيْم..! 14-Feb-2023 12:51 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

عطر المساء 14-Feb-2023 03:11 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
لا عدمناك

ورد الياسمين 15-Feb-2023 02:49 AM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله الخير و الثواب
و بارك في اعمالك الصالحات

لهفة شوق 15-Feb-2023 03:32 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله خير
وبارك في عطائك

روح 16-Feb-2023 01:24 AM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله كل خير

حـُـلم 16-Feb-2023 11:10 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء


عشق 21-Feb-2023 12:13 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

رمق 24-Feb-2023 05:23 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
,




طرح قيّم
بارك الله فيك ونفع بكـ

الموج..! 18-Mar-2023 09:49 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسنااتك..

اسير الذكريات 15-Jul-2023 07:30 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 

..





جزَآك آللَه خَيِرا
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله


نبُض جآمح ❥ 08-Nov-2023 02:22 PM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
-





جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

زهرة الشمس 16-Nov-2024 04:29 AM

رد: عليك بكثرة السجود لله
 
جزاك الله خير الجزاء
يعطيك الف عافيه
أتمنى لك مزيد من التميز والابداع
مودتي.


الساعة الآن 09:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009