منتديات أحاسيس الليل

منتديات أحاسيس الليل (http://www.a7-lil.com/vb/index.php)
-   أحاسيس القران وعلومه (http://www.a7-lil.com/vb/forumdisplay.php?f=131)
-   -   أوصاف القرآن (4) المجيد (http://www.a7-lil.com/vb/showthread.php?t=14349)

الجرح 05-Jul-2022 09:37 PM

أوصاف القرآن (4) المجيد
 

أوصاف القرآن (4) المجيد

أوصاف القرآن (4)
المجيد

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:
معنى «المجيد» في اللغة:
جاءت لفظة: «المجيد» في اللُّغة بمعانٍ عِدَّة نأخذ منها ما له صلة بموضوعنا:

فقد عرَّفها ابن فارس بقوله: «الميم والجيم والدال أصلٌ صحيح، يدلُّ على بلوغ النهاية، ولا يكون إِلاَّ في محمود» [1]. والمَجْدُ: السَّعةُ في الكرَم والجَلال. وأصلُ المَجْدِ من قولهم: مَجَدَتِ الإِبلُ إذا حصلَتْ في مَرْعًى كثيرٍ واسِعٍ [2].

والمَجْدُ: المُرُوءةُ والسَّخاءُ. والمَجْدُ: الكرمُ والشَّرفُ. وقيل: المَجْدُ الأخذ من الشَّرف والسُّؤْدَد ما يكفي. يُقال: رجل شريف ماجدٌ، له آباءٌ متقدِّمون في الشَّرف. وأمْجَدَه ومَجَّده كلاهما: عظَّمَه وأثنى عليه.

وقد وَصَفَ اللهُ تعالى القرآن بالمَجادة في قوله: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ﴾ [البروج: 21]. وَصَفَه بذلك؛ لكثرة ما يَتَضَمَّنُ من المكارم الدُّنيوية والأُخروية.

والماجدُ: الحَسَن الخُلُق السَّمْحُ. ورجل ماجد ومجيد: إذا كان كريمًا مِعْطاءً [3].

معنى «المجيد» وصفًا للقرآن:
وَصَفَ الله تعالى القرآنَ بأنه «مجيد» في موضعين من كتابه الكريم، هما:
1- قوله تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ [البروج: 21، 22].
والمعنى: إن «هذا القرآن الذي كذَّبوا به شريف الرُّتبة في نظمه وأسلوبه حتى بَلَغَ حدَّ الإعجاز، متناهٍ في الشرف والكرم والبركة، وليس هو كما يقولون: إنه شعر وكهانة وسحر. وإنما هو كلام الله المصون عن التَّغيير والتَّحريف، المكتوب في اللَّوح المحفوظ» [4].

وجِمَاعُ أقوالِ المفسرين في وَصْفِ القرآن بأنه ﴿ مَجِيدٌ ﴾ ما يلي:
أ- هو كتاب شريف، أشرف من كل كتاب، عالي الطَّبقة فيما بين الكتب الإلهية في النظم والمعنى [5].

ب- وسيع المعاني عظيمها، كثير الوجوه، كثير البركات، جزيل المبرَّات واسع الأوصاف وعظيمها [6].

جـ- مُتناهٍ في الشَّرف والكرم والبركة، لكونه بيانًا لِمَا شَرَعه الله لعباده من أحكام الدِّين والدُّنيا، وليس هو كما يقولون إنه شعر وكهانة وسحر [7].

والمتأمِّلُ في هذه الأقوال يجدها جميعًا تنطبق على «المجيد» وَصْفًا للقرآن، وهي من اختلاف التَّنوع لا التَّضاد، والله أعلم.

فلا غرابةَ أن يُوصف القرآن المجيد بهذا الوصف؛ لأنه كلامُ الله تعالى المجيد، ومما يدل على مَجْدِ القرآن أن الله جلَّ شأنه، صانَه وحَفِظه من كيد الكائدين وعبث العابثين، والحاقدين على الإسلام والمسلمين، وحَفِظه من الزيادة والنُّقصان، ومن التَّغيير والتَّبديل: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

2- ومما يدلُّ أيضًا على مَجْدِ القرآن: أنَّ الله تعالى أقْسَم به ووَصَفَه بالمجد في قوله تعالى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1].

«وأَمَّا كَمَالُ مَجْدِه الذي دلَّت عليه صيغة المبالغة بوصف مجيد، فذلك بأنه يفوق أفضل ما أَبلَغَه اللهُ للناس من أنواع الكلام الدَّال على مراد الله تعالى، إِذْ أَوْجَدَ ألفاظَه وتراكيبَه وصُورةَ نظمِه بقدرته دون واسطة، فإنَّ أكثر الكلام الدال على مراد الله تعالى أَوْجَده الرُّسلُ والأنبياءُ المُتكلِّمون به يُعَبِّرون بكلامهم عما يُلْقَى إليهم من الوحي» [8]. ولأن القرآنَ مجيدٌ، ومُنَزَّلٌ من عند الله تعالى، فالإيمان به واجب، والعمل بأحكامه وتشريعاته ونظامه متعين، ولازم لا بد منه [9].

وفيما تقدَّم ذكره مِنْ وصف القرآن بأنه «مجيد» متناهٍ في الشَّرف والكرم والبركة، وسيع المعاني عظيمها، قد صانه اللهُ تعالى وحَفِظَه من كيد الكائدين وعبث العابثين، ما يدلُّ بوضوحٍ وجلاءٍ على عظمتِه ورفعتِه، وعلوِّ شأنه ومنزلتِه.

[1]معجم مقاييس اللغة (2/499)، مادة: «مجد».

[2] انظر: المفردات في غريب القرآن (ص466)، مادة: «مجد».

[3] انظر: لسان العرب (2/395، 396)، مادة: «مجد».

[4]التفسير المنير (15/545).

[5]انظر: تفسير أبي السعود (9/139)، تفسير السمرقندي (3/545)، تفسير القاسمي (6/316).

[6]انظر: تفسير ابن كثير (4/497)، تفسير السعدي (5/79، 398).

[7]انظر: تفسير البغوي (4/472)، فتح القدير (5/414).

[8]التحرير والتنوير (26/230).

[9]انظر: الهدى والبيان في أسماء القرآن (2/41-43).

غَيْم..! 05-Jul-2022 10:58 PM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

N@gh@m 06-Jul-2022 01:20 AM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
https://i.top4top.io/p_2294j4su91.png

يقين 06-Jul-2022 02:12 AM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
جزاك الله خير

* السلطان * 06-Jul-2022 05:18 PM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك

فرح 06-Jul-2022 11:05 PM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
الله يعطيك العافية

سلطانة الزين 07-Jul-2022 04:18 AM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
جزاك الله كل الخير

لهفة شوق 07-Jul-2022 04:42 AM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
جزاك الله خير

مطر صيف 10-Jul-2022 07:33 AM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله

سحآب 11-Jul-2022 04:44 PM

رد: أوصاف القرآن (4) المجيد
 
جزاك الله خير الجزاء
واثابك الجنه ونعيمها


الساعة الآن 12:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009