![]() |
سُنَّة الاستحداد
دين الإسلام دينٌ يحضُّ أتباعه على النظافة، وكذلك على الشكل الحسن،
وأيضًا على الأمور التي تحفظ صحَّة الإنسان، وكلُّ هذا يتحقَّق بأداء سُنَّة الاستحداد، وهو حلق شعر العانة، وسُمِّيَ استحدادًا لأن المرء ي فقد روى البخاري عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالاِسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ". والفطرة -في رأي أغلب العلماء كما ذكر السيوطي- هي السُّنَّة؛ أي سنن الأنبياء، وقيل: هي الدِّين. ولقد رأيتُ فيها معنًى آخر، وهو التوافق مع الطبيعة التي خَلَقَ اللهُ الناسَ عليها، وهي التي ذكرها الله في كتابه قائلاً: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، فاللهُ فَطَرَ الإنسانَ مُحِبًّا للدين، وكذلك فَطَرَه مُحبًّا لأمور الجمال والنظافة والصحَّة، والنفسُ تعاف أن ترى شيئًا قبيحًا؛ لذلك كان مِنْ سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يدخل العائد من سفر طويل على زوجته مباشرة؛ إنما يُعطيها فرصة للاستحداد حتى لا يتأذَّى برؤية ما تعافه النفس، وحتى لا تُحْرَج الزوجة بذلك؛ فقد روى مسلم عَنْ جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لهم عند عودتهم من غَزَاةٍ: "أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلاً -أَيْ عِشَاءً- كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، ومِنَ السُّنَّة النبوية ألا تزيد المدَّة بين الاستحداد والآخَر عن أربعين يومًا؛ فقد روى مسلم عَنْ أنس بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: "وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ، وَنَتْفِ الإِبِطِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَنْ لاَ نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً". وبالطبع يمكن أن نقوم بالاستحداد في وقت أقلَّ من هذا كأسبوع أو أسبوعين لكن المهم ألا يزيد عن أربعين ليلة، ولقد بلغ اهتمام الصحابة بأداء هذه السُّنَّة أن حرص عليها خبيب بن عدي رضي الله عنه وهو أسيرٌ ينتظر القتل! فقد روى البخاري عَنِ ابن شهاب رحمه الله قَالَ: ".. فَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عِيَاضٍ رحمه الله، أَنَّ بِنْتَ الحَارِثِ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ مِنْهَا -أي خبيب بن عدي رضي الله عنه- مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا، فَأَعَارَتْهُ..". وبنتُ الحارث هي المرأة التي أوكل لها المشركون حراسة خبيبٍ رضي الله عنه إلى أن يُقْتَل! فانظروا إلى حرص رجلٍ يُقْتَل بعد ساعات على سُنَّةٍ من سنن الفطرة، فنحن بذلك أولى. ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54]. |
رد: سُنَّة الاستحداد
بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير |
رد: سُنَّة الاستحداد
جزاك الخبر
وجعله في ميزان حسناتك .. |
رد: سُنَّة الاستحداد
جزاك الله خير الجزاء
واثابك الجنه ونعيمها |
رد: سُنَّة الاستحداد
جزاااك الله خير ..
|
رد: سُنَّة الاستحداد
اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك تقديري لك |
رد: سُنَّة الاستحداد
جزاك الله خيرا سلمت كفوفك لطيب الجهد و تميز العطاء لاحرمنا الله روائعك دمت ودام تألقك تحيتـي وخالص الود والتقدير لك |
رد: سُنَّة الاستحداد
جزاك الله خير
|
رد: سُنَّة الاستحداد
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب وأنار الله قلبك بنورالإيمان أحترآمي لــ/سموك |
رد: سُنَّة الاستحداد
بوركت اناملك المتألقه
على روعة جلبها وانتقائها |
| الساعة الآن 08:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010