المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجران (المشاركة 464776)

. أشْتاقُكَ دَهْراً فَهَلْ تَشْتاقُني
أمْ بُعدكَ عنْ ناظِري يَغْتابُنِي

يا سالِباً قلبي وروحي رأفةً
حَتّى وإنْ غبْتَ فَقلْبُكَ حاضِنِي

غافَلْتَ قلبي بُرهَةً وسَرقْتَهُ
فالنَّبْضُ فيهِ يَشْتَهيكَ وخانَنِي

أنا ما نَسيتُكَ لَحظةً يا قاتِلي
إذْ كيفَ أنْساكَ وأنْتَ ساكِنِي

يا ساحِرَ العينينِ سالَتْ دَمْعَتي
شَوقاً إليكَ وأنْتَ عَيني واسِني

يا مَنْ زرَعتَ العشقَ نوراً داخلي
حتّى رماني طرفُكَ فأصابَنِي

تَسْتَوطِنُ روحي وتشْكو بُعدَها
وتذوبُ في قلبي وتَبْكي باعَني

وتقولُ أنّي لا أراكَ بِناظِري
كيفَ أراكَ ونورُ عَينِكَ ساجِنِي

تَسْتعمرُ كلَّ حواسي عنوةً
وتُنادي مظلومٌ ورِمشُكَ فاتِني

وَتُنادي أنّي لا أراكَ بباصِري
وحَلَلْتَ فيَّ وافْتَرَشْتَ مَسْكَني

أنتَ الّذي في مُقلتيَّ سوادُها
كيفَ السبيلُ إلى جفاكَ دُلَّني

يا مَنْ تُعَشعشُ في مساماتي دَماً
وأشمُّكَ ريحاً فتَغدو مَوطني

أشكو إلى قاضي الغرامِ قضيَّتي
وبأنَّ قلبي رغمَ عنّي ساقَني

فتَلعثمَتْ شفتاهُ شوقاً وجوىً
فبكى على أحوالهِ وأجابَني

لا تشتَكِ عشقاً وتَبكِ لوعةً
فالقاضي محكومٌ وشوقي هَدَّني
.
.
#تــركـــي_ادريــس