همس الروح
09-Feb-2022, 06:36 PM
https://jasmine2alqaayd.files.wordpress.com/2013/11/240903636.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ))
قرأت تلك الآية العظيمة وتذكرت للوهلة الأولى
من يمشون في الغيبة والنميمة
والتكلم في أعراض الناس كلنا نجمع على أنها داء عضال
وآفة كريهة يتداولها معظم الناس وخاصة في المجالس العامة
الغيبة
ان الغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً
ولا يخفى أن هذا المثال يكفي مجرد تصوره في الدلالة على حجم الكارثة التي يقع فيها المغتاب، ولذا كان عقابه في الآخرة من جنس ذنبه في الدنيا، فقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ـ ليلة عرج به ـ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
لماذا يتحمس البشر في مجتمعنا الى درجة عاليه في سرقة وانتهاك حرمة حياة الاخرين ..؟
لماذا حين يتعلق الامر بحياة غيرهم الشخصية
لايفكرون بحرمتها
فيما نحن مجتمعات تؤرقها الفضيحة في كل صغيرة وكبيرة ونحسب حساب الآخرين دائما ؟
من منا لم يصادفه موقف ما
مثال بعض الأقارب أو الأصدقاء كانو مجتمعين في مجلس واحد
وبمجرد ان ذهب صاحبهم تكلموا عنه وعن أهله
وبدأوا النهش فيه او بمجرد ان يروا شخص يتجول في اماكن عامة يبدأوا الكلام :
فلان فيه ... وأمه واخته كذا ...
دون مراعاة لهذه الحرمات ...
ولكن قليلون منا للأسف أولئك الذين يحاولون إيقاف هذا النوع من
الأذى ولوكان كلاميا وفي الأساس من المؤكد أننا اذا عاتبنا أحد أو حاولنا أيقافه عن أخبارنا تفاصيل عن حياة الاخرين فإنه ببساطة سوف يذهب الى غيرنا ليكمل الفكرة
نحن شعوب تبحث في التسلية في المحرمات التي لانستطيع مناقشتها بوضوح
فمعنى هذا أننا نبحث عن الخلل في حياة الآخرين لكي نبرر لأنفسنا خللا ما في حياتنا "
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) صحيح مسلم
اللهم أخرجنا من هذه الدنيا الفانية وأنت راض عنا
واحفظ لنا ألستنا ولاتدعها تلهج الا بذكرك وطاعتك
أسأَلُ الله الكريم ربَّ العرش العظيم أنْ يمنَّ علينا بتوبةٍ نصوحة تجبُّ ما قبلَها
وأنْ يغفر لنا ذنوبنا وزلَلنا وإسرافنا في أمرِنا، وألاَّ يُطلِق ألسنتنا إلا بما يُرضِيه عنَّا
إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، إنَّه نعم المولى ونعم النَّصير.
قلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ))
قرأت تلك الآية العظيمة وتذكرت للوهلة الأولى
من يمشون في الغيبة والنميمة
والتكلم في أعراض الناس كلنا نجمع على أنها داء عضال
وآفة كريهة يتداولها معظم الناس وخاصة في المجالس العامة
الغيبة
ان الغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً
ولا يخفى أن هذا المثال يكفي مجرد تصوره في الدلالة على حجم الكارثة التي يقع فيها المغتاب، ولذا كان عقابه في الآخرة من جنس ذنبه في الدنيا، فقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ـ ليلة عرج به ـ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
لماذا يتحمس البشر في مجتمعنا الى درجة عاليه في سرقة وانتهاك حرمة حياة الاخرين ..؟
لماذا حين يتعلق الامر بحياة غيرهم الشخصية
لايفكرون بحرمتها
فيما نحن مجتمعات تؤرقها الفضيحة في كل صغيرة وكبيرة ونحسب حساب الآخرين دائما ؟
من منا لم يصادفه موقف ما
مثال بعض الأقارب أو الأصدقاء كانو مجتمعين في مجلس واحد
وبمجرد ان ذهب صاحبهم تكلموا عنه وعن أهله
وبدأوا النهش فيه او بمجرد ان يروا شخص يتجول في اماكن عامة يبدأوا الكلام :
فلان فيه ... وأمه واخته كذا ...
دون مراعاة لهذه الحرمات ...
ولكن قليلون منا للأسف أولئك الذين يحاولون إيقاف هذا النوع من
الأذى ولوكان كلاميا وفي الأساس من المؤكد أننا اذا عاتبنا أحد أو حاولنا أيقافه عن أخبارنا تفاصيل عن حياة الاخرين فإنه ببساطة سوف يذهب الى غيرنا ليكمل الفكرة
نحن شعوب تبحث في التسلية في المحرمات التي لانستطيع مناقشتها بوضوح
فمعنى هذا أننا نبحث عن الخلل في حياة الآخرين لكي نبرر لأنفسنا خللا ما في حياتنا "
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) صحيح مسلم
اللهم أخرجنا من هذه الدنيا الفانية وأنت راض عنا
واحفظ لنا ألستنا ولاتدعها تلهج الا بذكرك وطاعتك
أسأَلُ الله الكريم ربَّ العرش العظيم أنْ يمنَّ علينا بتوبةٍ نصوحة تجبُّ ما قبلَها
وأنْ يغفر لنا ذنوبنا وزلَلنا وإسرافنا في أمرِنا، وألاَّ يُطلِق ألسنتنا إلا بما يُرضِيه عنَّا
إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، إنَّه نعم المولى ونعم النَّصير.
قلمي