المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير الايه(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ...)


فرح
29-Jan-2022, 04:44 PM
قال الله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾.
( الحج (73))

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ﴾ يعني: يا أهل مكَّة ﴿ ضُرِبَ مَثَلٌ ﴾ بُيِّن لكم ولمعبودكم شَبَهٌ ﴿ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ من الأصنام ﴿ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا ﴾ كلُّهم لخلقه ﴿ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا ﴾ ممَّا عليهم من الطَّيب ﴿ لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ﴾ لا يستردُّوه منه لعجزهم ﴿ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾ يعني: العابد والمعبود والطَّالب: الذُّباب يطلب من الصَّنم ما لطِّخ به من الزَّعفران والطِّيب وهو مَثَلٌ لعابده يطلب منه الشَّفاعة والنُّصرة والمطلوب: الصنم.

تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ ﴾، مَعْنَى: ضُرِبَ جُعِلَ كَقَوْلِهِمْ: ضَرَبَ السُّلْطَانُ الْبَعْثَ عَلَى النَّاسِ وَضَرَبَ الْجِزْيَةَ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ أَيْ جَعَلَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ. وَمَعْنَى الْآيَةِ: جُعِلَ لِي شَبَهٌ وَشَبَّهَ بِيَ الْأَوْثَانَ، أَيْ: جَعَلَ الْمُشْرِكُونَ الْأَصْنَامَ شُرَكَائِي فَعَبَدُوهَا ومعنى ﴿ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ﴾، يعني: فَاسْتَمِعُوا حَالَهَا وَصِفَتَهَا، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَقَالَ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾، يَعْنِي: الْأَصْنَامَ، قَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ ﴿ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً ﴾، وَاحِدًا فِي صِغَرِهِ وَقِلَّتِهِ لِأَنَّهَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ وَالذُّبَابُ وَاحِدٌ وَجَمْعُهُ الْقَلِيلُ أذبة والكثير ذباب مِثْلُ غُرَابٍ وَأَغْرِبَةٍ وَغِرْبَانٍ، ﴿ وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ﴾، يعني خلقه، ﴿ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَانُوا يَطْلُونَ الْأَصْنَامَ بِالزَّعْفَرَانِ، فَإِذَا جَفَّ جَاءَ الذُّبَابُ فَاسْتَلَبَ مِنْهُ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: كَانُوا يَضَعُونَ الطَّعَامَ بَيْنَ يَدَيِ الْأَصْنَامِ فَتَقَعُ الذُّبَابُ عَلَيْهِ فَيَأْكُلْنَ مِنْهُ. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: كَانُوا يُحَلُّونَ الْأَصْنَامَ بِالْيَوَاقِيتِ وَاللَّآلِئِ وَأَنْوَاعِ الْجَوَاهِرِ، وَيُطَيِّبُونَهَا بِأَلْوَانِ الطيب فربما يسقط مِنْهَا وَاحِدَةٌ فَيَأْخُذُهَا طَائِرٌ أَوْ ذُبَابٌ فَلَا تَقْدِرُ الْآلِهَةُ عَلَى اسْتِرْدَادِهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً ﴾ أَيْ: وَإِنْ يَسْلُبِ الذُّبَابُ الْأَصْنَامَ شَيْئًا مِمَّا عَلَيْهَا لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ، ﴿ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الطَّالِبُ الذُّبَابُ يَطْلُبُ مَا يسلب من الطيب عن الصنم، والمطلوب الصَّنَمُ يَطْلُبُ الذُّبَابَ مِنْهُ السَّلْبَ. وَقِيلَ: عَلَى الْعَكْسِ: الطَّالِبُ الصَّنَمُ والمطلوب الذُّبَابُ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الطَّالِبُ الْعَابِدُ والمطلوب المعبود.

حسن سعد
29-Jan-2022, 06:15 PM
بارك الله فيك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان
وان يثيبك البارى على ما طرحت خير الثواب
فى انتظار جديدك المميز
دمت برضى الرحمن

وطن عمري
29-Jan-2022, 08:37 PM
إنتقاء قيم
بارك الله فيك ونفع بطرحك
وجعله في ميزان حسناتك
دمت في حفظ الله

الموج..!
29-Jan-2022, 09:36 PM
جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسنااتك..

فرح
29-Jan-2022, 09:44 PM
شكرا من القلب
لاخلا ولاعدم

أصاايل
29-Jan-2022, 10:00 PM
روعه موضوع رائع ومميز
عاشت الايادي دوم التالق
تحياتي

نزف القلم
30-Jan-2022, 12:37 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
وينفعنا الله وإياك بما تقدمية
نزف القلم

متعب
30-Jan-2022, 12:38 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمت

غَيْم..!
30-Jan-2022, 12:55 AM
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

فرح
31-Jan-2022, 11:25 PM
شكرا من القلب
لا خلا ولا عدم

عشق
06-Feb-2022, 08:34 PM
.
.

بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح
وروعة هذه الفرآئد والفوآئد
جزآك الله خيراً
و كتبها الله في موآزين حسنآتك

فرح
07-Feb-2022, 10:04 PM
شكرا من القلب
لا خلا ولا عدم

همس الروح
16-Feb-2022, 10:27 AM
الف شكر على المشاركة الرائعة
سلمت يمينك ودام عطاؤك الزاخر بالابداع
تحية وامتنان

حـُـلم
19-Nov-2023, 06:16 PM
طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء

زهرة الشمس
11-Nov-2024, 05:46 PM
بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح
وروعة هذه الفرآئد والفوآئد
جزآك الله خيراً
و كتبها الله في موآزين حسنآتك