المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير قوله تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا،،،، الايه


فرح
17-Jan-2022, 05:15 PM
قال تعالى:
﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾
[النور: 36 - 38].
الغَرَض الذي سِيقَتْ له الآيات: بيان بعض آثار نور الله الذي اهتدى به المؤمنون.
ومناسبتها لما قبلها: لَمَّا ضرب مثلًا لنوره ذكر بعض آثار هذا النور.
وقوله تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ ﴾ متعلق بقوله: ﴿ يُسَبِّحُ ﴾، والتنوين فيها للتعظيم، وتقديمها للاهتمام بها، والمراد بهذه البيوت: المساجد.
وقيل: المراد المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، ومسجد قباء.
وقيل: المراد دُور المسلمين، والأول الأقرب.
ومعنى ﴿ أَذِنَ ﴾ أمر ووصَّى.
ومعنى ﴿ تُرْفَعَ ﴾ تُبنى وتُطهر وتُعظم.
ومعنى ﴿وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ﴾؛ أي: يُعظم اسمه، فيوصف بكل كمال، وينزَّه عن كل نقص؛ وذلك بالصلاة فيها، وقراءة القرآن ومدارسته
وتسبيح الله وتحميده وتمجيده، وإعلان تفرُّده بالألوهية والرُّبوبية؛ ولذلك قال: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ﴾.
ومعنى: يسبِّح له؛ أي: ينزهه ويقدسه.
والغدو: أول النهار.
والآصال: آخر النهار.
وقد قرئ ﴿ يُسَبِّحُ ﴾ بالبناء للمعلوم، وفاعله رجال، ولا يوقف قبله.
وقرئ بالبناء للمفعول، فالوقف على الآصال، ونائب الفاعل الجار والمجرور في قوله ﴿ لَهُ ﴾، ورجال على هذه القراءة
فاعل لفِعل مقدَّر، وهذا الفعل مستأنف استئنافًا بيانيًّا كأن سائلًا سأل: مَن يسبحه؟ فقال: يسبحه رجال... إلخ.
وقوله: ﴿ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ في محل رفع صفة لرجال، وجمهور أهل العلم على أن المراد بهذا الوصف:
الثناء عليهم بأنهم أصحاب أموال ولم تشغلهم أموالهم عن عبادة الله تعالى وعمارة مساجده.
وقيل: بل المراد أنهم لا تجارة لهم ولا بيع، على حد قوله تعالى: ﴿ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18]
والمراد بالتجارة هنا عموم الأموال؛ ولذلك عطف عليها البيع، فهو من عطف الخاص على العام، وإنما خص البيع لكثرة الاشتغال به.
والمراد بـ(إقام الصلاة): الإتيان بها مقومة مجوَّدة تامة، مع المحافظة على مواقيتها.
والجمهور على أن المراد بـ(إيتاء الزكاة) هنا: الزكاة المفروضة.
وقال ابن عباس: الزكاة هنا: طاعة الله تعالى والإخلاص؛ إذ ليس لكل مؤمن مال.
وقوله تعالى: ﴿ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ تعليل لما قبله؛ أي: يخشون عقوبة الله يوم القيامة
الذي تتحوَّل فيه قلوب الكفار فتبلغ الحناجر، وتتحول فيه أبصار أعداء الله فتعمى أو تتحير.
واللام في قوله: ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ للعاقبة؛ أي: فكأن لهم في هذا اليوم الحسنى وزيادة.
وقوله: ﴿وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ تذييل لتقرير ما قبله، وإشارة إلى أن عطاءه كثير جدًّا.

الأحكام:
1 - الحض على بناء المساجد.
2 - يجب تطهيرها وصيانتها من النجاسات.
3 - وجوب صلاة الجماعة.
4 - الرد على مَن زعم أنه لا ينبغي أن يكونَ سبب العبادة الخوف من النار.
5 - لا تجب الجماعة على النساء.

مسگ
17-Jan-2022, 05:28 PM
جزاااك الله خير الجزااااء.

ورد الياسمين
17-Jan-2022, 08:00 PM
بُوركت و طيبَ الله خاطركِ برضاه

فرح
17-Jan-2022, 08:10 PM
شكرا من القلب
انرتم صفحتي لاخلا ولاعدم

حسن سعد
17-Jan-2022, 09:22 PM
بارك الله فيك
وجعل ما تقدمه من موضوعات
في ميزان حسناتك
ويجمعنا بك والمسلمين في جنات النعيم
دمت بخير .. اللهم آمين

غَيْم..!
17-Jan-2022, 09:44 PM
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

فرح
17-Jan-2022, 11:24 PM
شكرا من القلب
انرتم صفحتي لاخلا ولاعدم

متعب
18-Jan-2022, 02:04 AM
جزاك الله خير ، وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
تحياتي وتقديري

الموج..!
18-Jan-2022, 10:53 AM
جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسنااتك..

وطن عمري
18-Jan-2022, 02:51 PM
مكنون جميل .. وانتقاء أجمل
جعله الله في ميزان حسناتك
سلم الجهد ولك الشكر أرتال

فرح
19-Jan-2022, 04:07 PM
شكرا من القلب
انرتم صفحتي لاخلا ولاعدم

عشق
22-Jan-2022, 09:07 PM
.
.

بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح
وروعة هذه الفرآئد والفوآئد
جزآك الله خيراً
و كتبها الله في موآزين حسنآتك

حـُـلم
13-Nov-2023, 04:49 PM
طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء

زهرة الشمس
11-Nov-2024, 05:14 AM
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
و جعلت ما قدمته
في موازين الحسنات
تحياتي لك