سلطانة الزين
04-Sep-2021, 04:21 PM
في محطة الحافلات جلس رجل عجوز و إمرأة حامل ينتظران وصول الحافلة ،،
كان الرجل العجوز يتطلع الى بطن المرأة بنظرات فضول حتى سألها قائلا :
في أي شهر انت ؟
كانت المرأة شاردة التفكير كما ان القلق يتسرب من ملامح وجهها الحزين
في بداية الأمر لم تعر سؤال العجوز اي اهتمام
لكن بعد مرور لحظات ردت قائلة : انا في الاسبوع الثالث و العشرين ،،
رد العجوز : أهي اول ولادة لك ؟ أجابت المرأة : نعم
العجوز : لا داعي لكل هذا الخوف لا تقلقي سيكون كل شيئ على ما يرام ،،
وضعت المرأة يدها على بطنها و نظرت امامه تكبح دموعها و قالت :
آمل ذلك حقا ،، العجوز : يحدث ان يتضخم شعور المرء بالقلق احيانا على اشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير ،، ردت بنبرة حزينة : ربما ،،
بدأ العجوز اكثر فضولا و قال : يبدو انك تمرين بفترة عصيبة لماذا زوجك ليس بجانبك ؟
لقد هجرني قبل اربعة اشهر ،،
لكن لماذا ؟! الامر معقد بعض الشيئ ،،
و ماذا عن عائلتك اصدقائك أليس لديك احد ؟
أخذت نفسا عميقا و قالت : اعيش برفقة والدي المريض فقط ،،
فهمت اتجدينه سندا قويا الآن كما كان في صغرك ؟
نزلت الدموع من عينيها و قالت : أجل حتى و هو في حالته تلك ، من ماذا يشكو ؟
فقط هو لا يتستطيع تذكر من اكون
قالت جملتها الاخيرة بعد لحظات فقط من وصول الحافلة
التي ستقلهما قامت من مكانها و قالت : لقد وصلت حافلتنا مشت بضع خطوات
فيما بقي الرجل العجوز جالسا على الكرسي
التفتت للخلف و عادت تمسكه من يده و قالت : هيا بنا يا أبي ..
_ أنطون تشيخوف.
كان الرجل العجوز يتطلع الى بطن المرأة بنظرات فضول حتى سألها قائلا :
في أي شهر انت ؟
كانت المرأة شاردة التفكير كما ان القلق يتسرب من ملامح وجهها الحزين
في بداية الأمر لم تعر سؤال العجوز اي اهتمام
لكن بعد مرور لحظات ردت قائلة : انا في الاسبوع الثالث و العشرين ،،
رد العجوز : أهي اول ولادة لك ؟ أجابت المرأة : نعم
العجوز : لا داعي لكل هذا الخوف لا تقلقي سيكون كل شيئ على ما يرام ،،
وضعت المرأة يدها على بطنها و نظرت امامه تكبح دموعها و قالت :
آمل ذلك حقا ،، العجوز : يحدث ان يتضخم شعور المرء بالقلق احيانا على اشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير ،، ردت بنبرة حزينة : ربما ،،
بدأ العجوز اكثر فضولا و قال : يبدو انك تمرين بفترة عصيبة لماذا زوجك ليس بجانبك ؟
لقد هجرني قبل اربعة اشهر ،،
لكن لماذا ؟! الامر معقد بعض الشيئ ،،
و ماذا عن عائلتك اصدقائك أليس لديك احد ؟
أخذت نفسا عميقا و قالت : اعيش برفقة والدي المريض فقط ،،
فهمت اتجدينه سندا قويا الآن كما كان في صغرك ؟
نزلت الدموع من عينيها و قالت : أجل حتى و هو في حالته تلك ، من ماذا يشكو ؟
فقط هو لا يتستطيع تذكر من اكون
قالت جملتها الاخيرة بعد لحظات فقط من وصول الحافلة
التي ستقلهما قامت من مكانها و قالت : لقد وصلت حافلتنا مشت بضع خطوات
فيما بقي الرجل العجوز جالسا على الكرسي
التفتت للخلف و عادت تمسكه من يده و قالت : هيا بنا يا أبي ..
_ أنطون تشيخوف.