تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لاجلك ياولدى ..أصبحتُ أحب ساعات الإنتظار


همس الاحساس
03-Sep-2021, 02:16 PM
*لاجلك ياولدى ..أصبحتُ أحب ساعات الإنتظار*👌

-بقلم : علي اليسَّار ..

قال لي صديقي : أمس ضحكت زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي، وإذ بي قبل النوم أقرأ سورة هود ..

فقالت : ما بك ؟ أصبحتَ تتنقَل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن !
هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك ؟
قلت لها : سأحكي لكِ لاحقًا ، لكنها نامت ..

في الصباح كنَّا على موعد عائلي ، و لما كانت زوجتي تتآخر في "الجهوزية".. فقد لبستُ ثياب الخروج ، و أمرت الكبار بمساعدة الصغار و إنزال الشنط للسيارة ..

و سحبت كرسي و جلست بجوار باب الخروج ، و معي مصحفي ، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي و أصيح بصوتي الجهوري لها -هيَّا .. تأخرتِ - لكنها كانت تسمع قراءة القرآن ، و عند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمت زوجتي و قالت : سبحان الله ربنا يهدي .. أين موشحات الحِفاظ على الموعد و ضرورة السرعة في "الجهوزية" ؟

ضحكتُ و قلت لها : يكفي23 عامًا من النصائح .

و كان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة معتذرًا بأدب ، فتناولت مصحفي و أنهيت وردي .

خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها و ضوضائها و أخذتُ ابني معي ليقود السيارة ، و تناولت مصحفي و لم أشعر بالزحام و لا الضوضاء و لا أي شيء بل السكون و الراحة و السلام يملأ حياتي ..
لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح و لا دموع تأثّري بالآيات الجليلة ، إنما هي دموع الندم ..
يا الله ! كم فرطنا من ساعاتٍ ، هل يُعقل أنني أختم القرآن في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار !
هذه الأوقات التي كانت كلها توتُر و تبرم و ضيق و انزعاج ..
فكم قصَّرتُ في حق نفسي ..؟

هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار !!!
^
اللهم اجعلنا مما يسمعون القول فيتبعون احسنه♡
حينما أتكاسل عن آداء النوافل أتذكر أبنائي ومصائب الدنيا !!

وأتأمل قوله تعالے : [ وكان أبوهما صالحا ] فأرحمهم وأجتهد

» تفكير مُخلص . . مشروعك الناجح هو ( أولادك )

ولنجاح هذا المشروع إتبع ماأخبرنا به الصحابي الجليل " عبد الله بن مسعود "

عندما كان يصلي في الليل وابنه الصغير نائم فينظر إليه قائلاً :

من أجلك يا بني ويتلو وهو يبكي قوله تعالى :

(وكان أبوهما صالحاً )

نعم إن هذه هي الوصفة السحرية لصلاح أبنائنا فإذا كان

الوالد قدوة وصالحاً وعلاقته بالله قوية حفظ الله له أبناءه بل وأبناء أبنائه ،

فهذه وصفة سحرية و (معادلة ربانية )

كما أنه في قصة سورة الكهف حفظ الله الكنز للوالدين بصلاح جدهما السابع

ويحضرني في سياق هذا الحديث أني كنت مره مع صديق عزيز عليَّ-

ذو منصب رفيع بالكويت ويعمل في عدة لجان حكوميه –

ومع ذلك كان يقتطع من وقته يومياً ساعات للعمل الخيري

فقلت له يوماً : " لماذا لاتركز نشاطك في عملك الحكومي وأنت ذو منصب رفيع ؟!"

فنظر اليَّ وقال : " أريد أن أبوح لك بسر في نفسي ,

إن لديَّ أكثر من ستة أولاد وأكثرهم ذكور , وأخاف عليهم من الانحراف

وأنا مقصر في تربيتهم ولكني رأيت من نعم الله علي
ّأني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر كلما صلح أبنائي "

د/ نبيل العوضي
(( اخترتها لك لاني أحب لك ما أحب لنفسي .. أسعدك الله في الدنيا والآخرة وجعلك ووالديك ومن تحب من عتقائة من النار ))❤

مسگ
03-Sep-2021, 03:39 PM
اختيار رااائع
ربي يسلم دياتك
تقييمي

رعد الجنوب
03-Sep-2021, 04:31 PM
موضوع تربوي جميل جداً
يعطيك العافيه همس الروج
آرق التحايا لكِ
غريب الدار

سلطان الزين
03-Sep-2021, 05:49 PM
كل الشكر لك على هذا الإبدااع

سلطانة الزين
04-Sep-2021, 03:20 PM
شكرا على الموضوع القيم
تحيتي

الموج..!
04-Sep-2021, 03:50 PM
سلمت يمينك..
طرح فاائق الجمال ..والروعه
تحياتي لك..

غَيْم..!
04-Sep-2021, 05:55 PM
انتقاء مميز
يعطيك العافية على جمال طرحك
ل روحك السعادة ..

حـُـلم
22-Nov-2023, 06:21 PM
طرح مميز
سلمت يمناك
الله يعطيك الف عافيه

همس الاحساس
23-Nov-2023, 12:09 PM
عوافي ع المرور الطيب
لا خلا ولا عدم