سلطان الزين
16-Nov-2025, 07:16 PM
سحر البيان
ليس كلُّ من يُمسك بناصيةِ القلمِ يستطيع أن يترجمَ مشاعره، وينفخ فيها الرُّوح؛
كما يصنع الأديب الذي يسكب روحَه على الورق بدلًا من حبر قلمه.
إن من يكتب بلا روح، ويرسم بلا لون، ويرصُّ كلمات جافة استخرجها من بُطون الكتب؛
لا تُستساغ كلماته ولو حلَّاها بشيءٍ من العسل!
إن النص الوجداني الشائق يُشرَب في الكؤوس لعذوبته، ويُؤثِّر في النُّفوس لرقَّته،
ويُمسِك بتلابيب قلب القارئ حتى آخر حرف.
إنه سحر البيان: معنى لطيف، ولفظ خفيف، وأسلوب ماتِع؛ أجمل من ورد الخُدود،
وأعذب من ماء السواقي، وأحلى من عُيون الْمَها.
ولكن ما يحُز في النَّفْس، ويبعث الأسى في القلب أن أهل الصناعة والتكلُّف أفسدوا
جَمال البيان حتى استحال إلى قِطْعة خشبية، وكأنَّ لغتنا العربية لا سَعةَ فيها،
ولا جمال!
إن التكلُّف في الإنشاء يُذهِب بَهاءَ اللغةِ ورواءها، ويُرهِق قلبَ القارئ، ويُكدِّر صفوه،
وهذا بخلاف كلام العرب الأوائل الجاري مع الطبع.
ليس كلُّ من يُمسك بناصيةِ القلمِ يستطيع أن يترجمَ مشاعره، وينفخ فيها الرُّوح؛
كما يصنع الأديب الذي يسكب روحَه على الورق بدلًا من حبر قلمه.
إن من يكتب بلا روح، ويرسم بلا لون، ويرصُّ كلمات جافة استخرجها من بُطون الكتب؛
لا تُستساغ كلماته ولو حلَّاها بشيءٍ من العسل!
إن النص الوجداني الشائق يُشرَب في الكؤوس لعذوبته، ويُؤثِّر في النُّفوس لرقَّته،
ويُمسِك بتلابيب قلب القارئ حتى آخر حرف.
إنه سحر البيان: معنى لطيف، ولفظ خفيف، وأسلوب ماتِع؛ أجمل من ورد الخُدود،
وأعذب من ماء السواقي، وأحلى من عُيون الْمَها.
ولكن ما يحُز في النَّفْس، ويبعث الأسى في القلب أن أهل الصناعة والتكلُّف أفسدوا
جَمال البيان حتى استحال إلى قِطْعة خشبية، وكأنَّ لغتنا العربية لا سَعةَ فيها،
ولا جمال!
إن التكلُّف في الإنشاء يُذهِب بَهاءَ اللغةِ ورواءها، ويُرهِق قلبَ القارئ، ويُكدِّر صفوه،
وهذا بخلاف كلام العرب الأوائل الجاري مع الطبع.