سلطان الزين
05-Nov-2025, 05:00 AM
كبناية قديمة ملأتها الصدوع
كبناية قديمة ملأتها الصدوع.. تهاوت، كانت آخر جذور الحقيقة تتعرى، صارت كل الأفكار في رأسها الصغير شبيهة بحشرجات حديثٍ لا يُفهم، رأت فمها الذي أطلق الضحكات دائما.. ليخفي وجعها، ينفتح أخيرا ليطلق صرخة آلمها الأخيرة دون صوتٍ يُسمع، وذرفت عينيها التي بلون السماء آخر ودَقِ وجعها، تغسل به عمقَ حزنٍ شطرها من زمنٍ لم تعد تعرف له عدًّا، وها هي الآن أخيرا ترتل ألحانَ وِحدتها التي أنكرتها خلال سنواتِ رحلتها، في محاولةٍ لتَصمُد أمام أوقاتٍ كانت فيها على وشك الانهيار..
ولم تفعل...
واليوم انهارت، كبناية قديمة ملأتها الصدوع .. تهاوت.. وحين نهضت من ركامها، نظرت في انعكاسها، كانت لا تشبهها، ثم نظرت أمامها، لتظهر طريقٌ طويلة امتدت من تحت قدميها، لا تعرفه لكنها رغم كل ضعفها قررت أن تمشي فيه موقنة انها في نهايته ستلتقي.. بها، مكتملة رغم جروحها، مرتاحة رغم الألم، مشرقة رغم كل غيوم الغضب التي سكنت صدرها، ثابتة رغم ما مر بها من عواصف، حية بعد كل محاولاتها.. أن لا تسقط في هوة العدم، يملئ قلبها النور بعد أن قيّدت كل تلك العتمة انطلاقَة روحها.
كان لا بد أن تنهار.. كبناية قديمة ملأتها الصدوع..
كان لابد أن تتهاوى.. لتنهض من ركامها..
لتولد من جديد.
كبناية قديمة ملأتها الصدوع.. تهاوت، كانت آخر جذور الحقيقة تتعرى، صارت كل الأفكار في رأسها الصغير شبيهة بحشرجات حديثٍ لا يُفهم، رأت فمها الذي أطلق الضحكات دائما.. ليخفي وجعها، ينفتح أخيرا ليطلق صرخة آلمها الأخيرة دون صوتٍ يُسمع، وذرفت عينيها التي بلون السماء آخر ودَقِ وجعها، تغسل به عمقَ حزنٍ شطرها من زمنٍ لم تعد تعرف له عدًّا، وها هي الآن أخيرا ترتل ألحانَ وِحدتها التي أنكرتها خلال سنواتِ رحلتها، في محاولةٍ لتَصمُد أمام أوقاتٍ كانت فيها على وشك الانهيار..
ولم تفعل...
واليوم انهارت، كبناية قديمة ملأتها الصدوع .. تهاوت.. وحين نهضت من ركامها، نظرت في انعكاسها، كانت لا تشبهها، ثم نظرت أمامها، لتظهر طريقٌ طويلة امتدت من تحت قدميها، لا تعرفه لكنها رغم كل ضعفها قررت أن تمشي فيه موقنة انها في نهايته ستلتقي.. بها، مكتملة رغم جروحها، مرتاحة رغم الألم، مشرقة رغم كل غيوم الغضب التي سكنت صدرها، ثابتة رغم ما مر بها من عواصف، حية بعد كل محاولاتها.. أن لا تسقط في هوة العدم، يملئ قلبها النور بعد أن قيّدت كل تلك العتمة انطلاقَة روحها.
كان لا بد أن تنهار.. كبناية قديمة ملأتها الصدوع..
كان لابد أن تتهاوى.. لتنهض من ركامها..
لتولد من جديد.