سلطان الزين
30-Sep-2025, 10:46 PM
كنت أستغرب - منذ سنوات عديدة - عن مدى موهبة
الكاتب الساخر الذي يكتب حروفاُ ساخرة لها معنى
وطابع مميزين ..
فهناك من يكتب لإضحاك الآخرين .. فقط .
وهناك من يكتب لإضحاك آخرين .. من الألم والقهر .
وكلها في النهاية كلمات تسعد الآخرين وتطربهم سواءُ
من الكبت أو القهر أو الفرفشة وأكثر وقوعاُ بالنسبة لي
والأسرع عندما يصل الأمر إلى " شر البلية مايضحك "
فالكلمة الصادقة تصل من القلب إلى القلب مباشرة .
ومنذ سنين كنت أعيش القهر حتى أصبح جزءاُ من جدول
حياتي , فاليوم الذي يمر بدون قهر , وأشعر وكأن شيئاُ قد
نقص مني فأشعر بالضيق و الجنـون يعني إدمان قهـر .
ولكنني في الواقع كنت شخصية ساخرة , ولم أكن أعلم بذلك
فلم يظهر لي أحد بأنه لدي موهبة بأنني ساخر ..
فالكثير كانوا يفهمون - في مفهومهم الخاص - بأن سخريتي
كانت من نوع التهكم - التذمر - الجحود - التعالي - التشكي
( وربما كان ذلك ) .
هذا لأنني كنت أتكلم فقط , ولكنني لم أكن أكتب ككاتب ساخر
بل أجيد الهذر الساخر . كما أنني لم أجد من يرعى موهبتي
وينميها ويرعاها في ذلك الوقت وحتى الآن .
ولكن في الآونة الأخيرة بدأت أشعر أحياناُ بأنه لدي موهبة
حقيقية حتى أصبحت أتكلم مع نفسي أحياناُ ومع جلسائي
وأصدقائي كثيراُ و بسخرية ..
فكلما رأيت موقفاُ - لا أقصد موقف سيارات - فجميعنا يعرف
ما أقصد أصبحت أجد نفسي أنني قادر بالتعليق الساخر
بسرعة و بديهة وبكل تلقائية و أريحية حتى أصبح البعض منهم
يردد تعليقاتي وقفشاتي الساخرة في بعض المواقف المشابهة
والمتكررة والنابعة من رد فعل الهستيريا وقليل من الغيظ والقهر
هل انتبهتم إلى ماقلت الآن ؟ من الهستيريا وقليل من الغيظ القهر
وبعدها تصبح متحدثاُ ساخراُ ومع الأيام قد تكون كاتباُ ساخراُ ..
والمستقبل واضح من الوقائع والأحداث سواءُ من داخل الأوطان
أو خارجها والفضل قد يعود أولاُ للسلطات والمسؤولين !
منقول
الكاتب الساخر الذي يكتب حروفاُ ساخرة لها معنى
وطابع مميزين ..
فهناك من يكتب لإضحاك الآخرين .. فقط .
وهناك من يكتب لإضحاك آخرين .. من الألم والقهر .
وكلها في النهاية كلمات تسعد الآخرين وتطربهم سواءُ
من الكبت أو القهر أو الفرفشة وأكثر وقوعاُ بالنسبة لي
والأسرع عندما يصل الأمر إلى " شر البلية مايضحك "
فالكلمة الصادقة تصل من القلب إلى القلب مباشرة .
ومنذ سنين كنت أعيش القهر حتى أصبح جزءاُ من جدول
حياتي , فاليوم الذي يمر بدون قهر , وأشعر وكأن شيئاُ قد
نقص مني فأشعر بالضيق و الجنـون يعني إدمان قهـر .
ولكنني في الواقع كنت شخصية ساخرة , ولم أكن أعلم بذلك
فلم يظهر لي أحد بأنه لدي موهبة بأنني ساخر ..
فالكثير كانوا يفهمون - في مفهومهم الخاص - بأن سخريتي
كانت من نوع التهكم - التذمر - الجحود - التعالي - التشكي
( وربما كان ذلك ) .
هذا لأنني كنت أتكلم فقط , ولكنني لم أكن أكتب ككاتب ساخر
بل أجيد الهذر الساخر . كما أنني لم أجد من يرعى موهبتي
وينميها ويرعاها في ذلك الوقت وحتى الآن .
ولكن في الآونة الأخيرة بدأت أشعر أحياناُ بأنه لدي موهبة
حقيقية حتى أصبحت أتكلم مع نفسي أحياناُ ومع جلسائي
وأصدقائي كثيراُ و بسخرية ..
فكلما رأيت موقفاُ - لا أقصد موقف سيارات - فجميعنا يعرف
ما أقصد أصبحت أجد نفسي أنني قادر بالتعليق الساخر
بسرعة و بديهة وبكل تلقائية و أريحية حتى أصبح البعض منهم
يردد تعليقاتي وقفشاتي الساخرة في بعض المواقف المشابهة
والمتكررة والنابعة من رد فعل الهستيريا وقليل من الغيظ والقهر
هل انتبهتم إلى ماقلت الآن ؟ من الهستيريا وقليل من الغيظ القهر
وبعدها تصبح متحدثاُ ساخراُ ومع الأيام قد تكون كاتباُ ساخراُ ..
والمستقبل واضح من الوقائع والأحداث سواءُ من داخل الأوطان
أو خارجها والفضل قد يعود أولاُ للسلطات والمسؤولين !
منقول