سلطان الزين
14-Jul-2025, 07:21 AM
مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
د. أحمد خضر حسنين الحسن
مفهوم الخصائص لغة واصطلاحًا وبيان أقسامها
الخصائص جمع خصوصية، وهي مأخوذة من مادة خصص؛ قال في لسان العرب: خصَّه بالشيء يَخُصُّه خَصًّا وخُصوصًا وخَصُوصِيَّةً وخُصُوصِيَّةً، والفتح أَفصح وخِصِّيصَى، وخصَّصَه واخْتصَّه: أَفْرَدَه به دون غيره، ويقال: اخْتصَّ فلانٌ بالأَمر وتخصَّصَ له: إِذا انفرد وخَصَّ غيرَه، واخْتصَّه بِبِرِّهِ، ويقال: فلان مُخِصٌّ بفلان؛ أَي خاصٌّ به، وله به خِصِّيَّة.
فأَما قول أَبي زبيد:
إِنَّ امَرَأً خَصَّني عَمْدًا مَوَدَّتَه
على التَّنائي لَعِنْدِي غيرُ مَكْفُور
فإِنه أَراد خَصَّني بمودَّته، فحذف الحرف وأَوصَل الفعلَ، وقد يجوز أَن يريد خَصَّني لِمَودَّته إِيَّايَ، فيكون كقوله: وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريمِ ادِّخارَه؛ قال ابن سيده: وإِنما وجَّهْناه على هذين الوجهين؛ لأَنا لم نسمع في الكلام خَصَصْته متعدية إِلى مفعولين، والاسم: الخَصُوصِيَّة والخُصُوصِيَّة والخِصِّيّة والخاصَّة والخِصِّيصَى.
الخصائص اصطلاحًا:
قال العلامة الصادق بن محمد بن إبراهيم: (هي الفضائل والأمور التي انفرد بها النبي صلى الله عليه وسلم، وامتاز بها إما عن إخوانه الأنبياء، وإما عن سائر البشر من أمته)[1].
وقيل: هي ما اختص الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم، وفضَّله به على سائر الأنبياء والرسل عليهم السلام[2].
أقسام الخصائص النبوية: للخصائص النبوية قسمان رئيسان:
الأول: خصائص تشريعية: وهي ما اختص به النبي - صلى الله عليه وسلم - من التشريعات الإلهية.
الثاني: خصائص تفضيلية: "وهي الفضائل والتشريفات التي كرَّم الله بها نبينا مُحمدًا - صَلى اللهُ عليهِ وسَلمَ - دون غيره"؛ راجع: "خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء"، ص24.
[1] انظر كتاب خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء - للعلامة الصادق بن محمد بن إبراهيم - ص (24).
[2] نضرة النعيم في أخلاق النبي الكريم – لمجموعة من العلماء - (1/ 447).
د. أحمد خضر حسنين الحسن
مفهوم الخصائص لغة واصطلاحًا وبيان أقسامها
الخصائص جمع خصوصية، وهي مأخوذة من مادة خصص؛ قال في لسان العرب: خصَّه بالشيء يَخُصُّه خَصًّا وخُصوصًا وخَصُوصِيَّةً وخُصُوصِيَّةً، والفتح أَفصح وخِصِّيصَى، وخصَّصَه واخْتصَّه: أَفْرَدَه به دون غيره، ويقال: اخْتصَّ فلانٌ بالأَمر وتخصَّصَ له: إِذا انفرد وخَصَّ غيرَه، واخْتصَّه بِبِرِّهِ، ويقال: فلان مُخِصٌّ بفلان؛ أَي خاصٌّ به، وله به خِصِّيَّة.
فأَما قول أَبي زبيد:
إِنَّ امَرَأً خَصَّني عَمْدًا مَوَدَّتَه
على التَّنائي لَعِنْدِي غيرُ مَكْفُور
فإِنه أَراد خَصَّني بمودَّته، فحذف الحرف وأَوصَل الفعلَ، وقد يجوز أَن يريد خَصَّني لِمَودَّته إِيَّايَ، فيكون كقوله: وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريمِ ادِّخارَه؛ قال ابن سيده: وإِنما وجَّهْناه على هذين الوجهين؛ لأَنا لم نسمع في الكلام خَصَصْته متعدية إِلى مفعولين، والاسم: الخَصُوصِيَّة والخُصُوصِيَّة والخِصِّيّة والخاصَّة والخِصِّيصَى.
الخصائص اصطلاحًا:
قال العلامة الصادق بن محمد بن إبراهيم: (هي الفضائل والأمور التي انفرد بها النبي صلى الله عليه وسلم، وامتاز بها إما عن إخوانه الأنبياء، وإما عن سائر البشر من أمته)[1].
وقيل: هي ما اختص الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم، وفضَّله به على سائر الأنبياء والرسل عليهم السلام[2].
أقسام الخصائص النبوية: للخصائص النبوية قسمان رئيسان:
الأول: خصائص تشريعية: وهي ما اختص به النبي - صلى الله عليه وسلم - من التشريعات الإلهية.
الثاني: خصائص تفضيلية: "وهي الفضائل والتشريفات التي كرَّم الله بها نبينا مُحمدًا - صَلى اللهُ عليهِ وسَلمَ - دون غيره"؛ راجع: "خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء"، ص24.
[1] انظر كتاب خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء - للعلامة الصادق بن محمد بن إبراهيم - ص (24).
[2] نضرة النعيم في أخلاق النبي الكريم – لمجموعة من العلماء - (1/ 447).