نولا
29-May-2025, 09:39 PM
الوعد القاتل !
.
كــانَ فـيـما كـانَ مـن عَـهدِ الـكرامْ
أَجْــمَــةٌ يـمـلِـكُـها سَــبـعٌ هُــمـامْ
ذاتَ يـــــومٍ طــــالَ نَــأيــاً صــيــدُهُ
عـــاد فـــي لــيـلٍ شــديـدٍ بَـــردُهُ
وَجَــــدَ الــحــارسَ عــنــدَ الــبــابِ
عــــاريـــاً مُــهــلــهَـلَ الأثـــــــوابِ
قــــال يــــا هــــذا غــريـبَ الأمـــرِ
هـــلاّ ارتَــدَيـتَ فَـــروَةً فــي الـقَـرِّ
قــــال يــــا مــــولايَ رِفــقــاً بِــيَّــا
إنــــي ورأسِـــكَ لا أُبــالـي شَــيَّـا
إنــي لَـبِستُ الـليلَ سـربالاً وبُـردا
وحَـبـانـي مــن عـيـونِ الـنَّـجمِ وُدَّا
فـاستَوى عـندي الدُّجى برداً وحرّا
واســتَــوَت أطـرافُـهـا تُــربـاً وتِــبـرا
لـيـس لـي فـي الـبَردِ إلا مـا تَـرى
وأنـــا سَـلَّـمـتُ فـيـمـا قــد جَــرى
قـــال لا ! أيـــنَ كريـــــمُ الـنَّـخوةِ !
فـانـتَـظِـرْ مِــنِّــي حَــنــانَ الــفَـروَةِ
قـــال شــكـراً يـــا جـلـيـلَ الــقَـدْرِ
قـــد عَـلِـمْـنا سَـبـقَكُمْ فــي الـبِـرِّ
دَخَلَ السُّلطانُ في دِفءِ السَّواري
حـولَـهُ الـغـلمانُ تَـجـري والـجَواري
ونَـسِـيْ مــن أمــرهِ مـا قـد سَـلَفْ
وعـلى الـمسكينِ وحـشٌ قد زَحَفْ
أطــلَــقَ الـمـسـعـورُ فــيــهِ نــابَـهُ
وَهْـــوَ لا يـــدري الــذي قــد نـابَـهُ
قـــال يـــا ويـــلاهُ مــاذا حَــلَّ بــي
لـــم أكُــن يـومـاً ضـعـيفَ الـعَـصَبِ
كــنــتُ والــبــردُ خَـلـيـلَـينِ وكُــنَّــا
مـا لَـهُ يـقلِبُ فـي وجـهي الـمِجَنّا
كــنـتُ قــبـلَ الـوَعـدِ مــا أغـنـاني
قَــتَـلَـتـنـي فــــــروةُ الــسُّــلـطـانِ
فـانـتَبِه يــا صــاحِ فـيما قـد وَعَـدتْ
رُبَّـمـا مــن حـيـث لا تَــدري قَـتَلتْ
.
كــانَ فـيـما كـانَ مـن عَـهدِ الـكرامْ
أَجْــمَــةٌ يـمـلِـكُـها سَــبـعٌ هُــمـامْ
ذاتَ يـــــومٍ طــــالَ نَــأيــاً صــيــدُهُ
عـــاد فـــي لــيـلٍ شــديـدٍ بَـــردُهُ
وَجَــــدَ الــحــارسَ عــنــدَ الــبــابِ
عــــاريـــاً مُــهــلــهَـلَ الأثـــــــوابِ
قــــال يــــا هــــذا غــريـبَ الأمـــرِ
هـــلاّ ارتَــدَيـتَ فَـــروَةً فــي الـقَـرِّ
قــــال يــــا مــــولايَ رِفــقــاً بِــيَّــا
إنــــي ورأسِـــكَ لا أُبــالـي شَــيَّـا
إنــي لَـبِستُ الـليلَ سـربالاً وبُـردا
وحَـبـانـي مــن عـيـونِ الـنَّـجمِ وُدَّا
فـاستَوى عـندي الدُّجى برداً وحرّا
واســتَــوَت أطـرافُـهـا تُــربـاً وتِــبـرا
لـيـس لـي فـي الـبَردِ إلا مـا تَـرى
وأنـــا سَـلَّـمـتُ فـيـمـا قــد جَــرى
قـــال لا ! أيـــنَ كريـــــمُ الـنَّـخوةِ !
فـانـتَـظِـرْ مِــنِّــي حَــنــانَ الــفَـروَةِ
قـــال شــكـراً يـــا جـلـيـلَ الــقَـدْرِ
قـــد عَـلِـمْـنا سَـبـقَكُمْ فــي الـبِـرِّ
دَخَلَ السُّلطانُ في دِفءِ السَّواري
حـولَـهُ الـغـلمانُ تَـجـري والـجَواري
ونَـسِـيْ مــن أمــرهِ مـا قـد سَـلَفْ
وعـلى الـمسكينِ وحـشٌ قد زَحَفْ
أطــلَــقَ الـمـسـعـورُ فــيــهِ نــابَـهُ
وَهْـــوَ لا يـــدري الــذي قــد نـابَـهُ
قـــال يـــا ويـــلاهُ مــاذا حَــلَّ بــي
لـــم أكُــن يـومـاً ضـعـيفَ الـعَـصَبِ
كــنــتُ والــبــردُ خَـلـيـلَـينِ وكُــنَّــا
مـا لَـهُ يـقلِبُ فـي وجـهي الـمِجَنّا
كــنـتُ قــبـلَ الـوَعـدِ مــا أغـنـاني
قَــتَـلَـتـنـي فــــــروةُ الــسُّــلـطـانِ
فـانـتَبِه يــا صــاحِ فـيما قـد وَعَـدتْ
رُبَّـمـا مــن حـيـث لا تَــدري قَـتَلتْ