تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقاصد سورة (محمد)


نزف القلم
11-Aug-2021, 09:41 AM
سورة محمد هي السورة السابعة والأربعون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة السادسة والتسعون بحسب نزول سور القرآن، نزلت بعد سورة الحديد، وقبل سورة الرعد. وهي مدنية بالاتفاق، حكاه ابن عطية والسيوطي في "الإتقان". وآياتها تسع وثلاثون آية.
تسميتها
سميت هذه السورة في كتب السُّنَّة (سورة محمد) وكذلك تُرجمت في "صحيح البخاري" من رواية أبي ذر عن البخاري، وكذلك في التفاسير، ووقع في أكثر روايات "صحيح البخاري" (سورة الذين كفروا) والأشهر الأول، ووجهه أنها ذُكر فيها اسم النبي صلى الله عليه وسلم في الآية الثانية منها، فعُرفت به قبل سورة آل عمران التي فيها: {وما محمد إلا رسول} (آل عمران:144).
ومما ذكر في سبب تسميتها ما فيها من أن الإيمان بما نزل على محمد متفرقاً، أعظم من الإيمان بما نزل مجموعاً على سائر الأنبياء عليهم السلام. وهو من أعظم مقاصد القرآن".
وتسمى (سورة القتال) وتسميتها بهذا؛ لأنها ذكرت فيها مشروعية القتال؛ ولأنها ذكر فيها لفظه في قوله تعالى: {ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة وذكر فيها القتال} (محمد:20) فالمراد بـ (السورة) في هذه الآية هذه السورة، فتكون تسميتها (سورة القتال) تسمية قرآنية. قال سيد قطب رحمه الله: وهو اسم حقيقي لها؛ فـ (القتال) هو موضوعها، و(القتال) هو العنصر البارز فيها.
روى أبو نُعيم عن إبراهيم بن الأشعث، أن الفضيل بن عياض قرأ سورة محمد، فشرع يبكي ويردد هذه الآية: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} (محمد:31). وجعل يقول: "إن بلوت أخبارنا فضحتنا، وهتكت أستارنا، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا، ويبكي"
مناسبتها
مناسبتها للسورة التي قبلها أن حديثها عن الكفار، الذي بُدئت به متصل بما خُتمت به سابقتها سورة الأحقاف، التي ذكرت حالهم يوم يعرضون على النار، بسبب كفرهم وإيذاء الرسول وإنكار البعث، وقررت مصيرهم بقوله تعالى: {فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} (الأحقاف:35) حتى قال ابن كثير: "لا يخفى قوة ارتباط أولها بآخر السورة قبلها، واتصاله وتلاحمه، بحيث لو سقطت من البين البسملة، لكانا كلاماً واحداً، لا تنافر فيه، كالآية الواحدة آخذاً بعضها بعنق بعض".
مقاصدها
معظم ما في هذه السورة التحريض على قتال المشركين، وترغيب المسلمين في ثواب الجهاد. وقد افتتحت بما يثير حنق المؤمنين على المشركين؛ لأنهم كفروا بالله، وصدوا عن سبيله، أي دينه. فـ (القتال) هو موضوع السورة؛ فهي تبدأ ببيان حقيقة الذين كفروا، وحقيقة الذين آمنوا في صيغة هجوم أدبي على الذين كفروا، وتمجيد كذلك للذين آمنوا، مع إيحاء بأن الله عدو للأولين، وليٌّ للآخَرين، وأن هذه حقيقة ثابتة في تقدير الله سبحانه. فهو إذن إعلان حرب منه تعالى على أعدائه وأعداء دينه منذ اللفظ الأول في السورة.
وعلى الجملة، فإن مقاصد هذه السورة ينتظم وفق التالي:
- بينت أن الله أبطل أعمال الكافرين لإعراضهم عن الحق واتباع الباطل، والوقوف في وجه الدعوة؛ ليصدوا الناس عن دين الله، وأنه سبحانه كَفَّر عن المؤمنين سيئاتهم؛ لأنهم نصروا الحق، وسلكوا طريقه، واتبعوا ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك كفالة للمؤمنين بالنصر على أعدائهم.
- بينت وجوب الدفاع عن الحق، وما يتطلبه ذلك عند لقاء الكفار في بدء المعركة ونهايتها، وذكرت جزاء من قُتل في سبيل الله.
- وَعْدُ المجاهدين بالجنة، وأمر المسلمين بمجاهدة الكفار، وأن لا يدعوهم إلى السلم، وإنذار المشركين بأن يصيبهم ما أصاب الأمم المكذبين من قبلهم.
- حذرت كفار مكة سوء المصير، فضربت لهم الأمثال بالطغاة المتجبرين من الأمم السابقة، وبينت أن الله دمَّر عليهم بسبب إجرامهم وطغيانهم: {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} (محمد:10)، ثم ذكرت جزاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وعاقبة الذين يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم، وأشارت إلى أن سنة الله إهلاك القرى الظالمة التي هي أشد من قريتك التي أخرجتك {فلا ناصر لهم} (محمد:13).
- وصف الجنة ونعيمها، ووصف جهنم وعذابها.
- وصف المنافقين وحال اندهاشهم، إذا نزلت سورة فيها الحض على القتال، وقلة تدبرهم القرآن، وموالاتهم المشركين، وتهديدهم بأن الله ينبئ رسوله صلى الله عليه وسلم بسيماهم، وتحذير المسلمين من أن يروج عليهم نفاق المنافقين.
- أوضحت السورة أن الذين صدوا عن سبيل الله، وشاقوا الرسول من بعد ما وضح الحق وتبين الهدى لن يضروا الله شيئاً، وسيحبط أعمالهم، وأنهم إذا ماتوا وهم كفار، فلن يغفر الله لهم.
- ختمت السورة بالإشارة إلى وَعْد المسلمين بنوال التمكين، والتحذير إن صار إليهم الأمر من الفساد في الأرض، وقطيعة الرحم، وذمت البخلاء في الإنفاق، وبينت استغناء الحق عن الخلق، وفَقْر الخلق إلى الحق في قوله سبحانه: {والله الغني وأنتم الفقراء} (محمد:39).
اسلام ويب

غَيْم..!
11-Aug-2021, 04:09 PM
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ،

جوهره
12-Aug-2021, 12:46 PM
جزاك الله خير
و بارك في جهودك

سلطان الزين
12-Aug-2021, 09:01 PM
بارك الله فيك

سلطانة الزين
22-Aug-2021, 05:53 PM
جزاك الله كل الخير

N@gh@m
23-Aug-2021, 08:31 AM
https://k.top4top.io/p_20556rehv1.png

الموج..!
23-Aug-2021, 09:27 PM
جزاك الله خير ..
وكتب لك الاجر والثواب..

ليل،LAYL
29-Aug-2021, 02:28 PM
أخونا الفاضل / نزف القلم..

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قلمـــــك فضيع وجميل وطرحــــك أجمل وأنتقائك للطرح مهم
للغايــــــــــــة وهادف وبالتالي نتمنى أن يســـــتمر هذا العطــاء
في مســــــــــاره الصحيـح والهـــــادف والمنشود والمطلــــــوب.

نعــــــــــم إنـــه ( جهــــد يُســـــــــتحق الشــــــــــــــــــــــــكر عليـــــــــــــه )
اللــــــــه يجـــزاك خيـــر الجزاء ويكـــتب أجـــرك ويجعله فـــــــــــــــــي
موازين حسناتك ويكـــثر مـــــــــــن أمثـــــالك ويرضـــــــى عليـــــــك.

مــــــــــــــــــــــع خالص أمتناني وودي قبل شكري ، ثم إحترامـي
قبل تقديري ، ممــــــــــزوج بباقات من الورد والياســـــــــــميــن
والمسك والعنبر ، ثم يلي ذلك لا خلا ولا عدم وختامهــــــــــــا
في حفظ الرحمن،،،،،،،،،،،،

أعجابي + تقييمي + على رأســـي
أخــــــــــوك : ليل - مر من هنـــــــــا

Ward
29-Aug-2021, 10:02 PM
جزاك الله خير الجزاء
في ميزان حسناتك
يعطيك العافيه

ليان الحربي
08-Jul-2023, 07:22 AM
جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسنااتك..

حـُـلم
05-Aug-2023, 06:35 PM
طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء

زهرة الشمس
16-Nov-2024, 04:43 AM
جزاك الله خير الجزاء
يعطيك الف عافيه
أتمنى لك مزيد من التميز والابداع
مودتي.