المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير سورة الأنعام الآيات (105: 108)


نور
28-Jul-2024, 07:40 AM
تفسير سورة الأنعام الآيات (105: 108)

قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأنعام: 105].
﴿ وَكَذَلِكَ ﴾ وَكَمَا بَيَّنَّا وَنَوَّعْنَا الْآيَاتِ الْكَوْنِيَّةِ عَلَى قُدْرَةِ اللهِ تَعَالَى ﴿ نُصَرِّفُ ﴾ نُبَيِّنُ وَنُنَوِّعُ ﴿ الْآيَاتِ ﴾ الشَّرْعِيَّةِ لِيَعْتَبِرُوا
﴿ وَلِيَقُولُوا ﴾ أيْ: الْكُفَّارُ ﴿ دَرَسْتَ ﴾ دَرَسْتَ يَا مُحَمَّدُ عَلَى مَنْ قَبْلِكَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَرَأْتَ وتَعَلَّمْتَ مِنْهُمْ وَهَذَا كَمَا أَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ فَقَالَ: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا * وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفرقان: 4، 5]

﴿ وَلِنُبَيِّنَهُ ﴾ أَيْ: ولِنُوَضِّحَ الْقُرْآنَ ﴿ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ فَإنَّهُمُ المُنْتَفِعُونَ بِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾ [فصلت: 44]

قال تعالى: ﴿ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 106]

﴿ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾ مِنَ الشَّرَائِعِ وَالْأَحْكَامِ، وَلَا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 18]

﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ اعْتِرَاضٌ أُكِّدَ بِهِ اتِّباعُ الوَحْيِ، وَأَنَّهُ الْحَقُّ الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ.

﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ فَلَا تَنْشَغِلْ بِهِمٍ وَلَا تُبَالِ بِعِنَادِهِمْ، وَاحْتَمِلْ أَذَاهُمْ حَتَّى يَأْتِي اللهُ تَعَالَى بِالْفَتْحِ أَوْ أَمٍرٍ مِنْ عِنْدِهِ

قال تعالى: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ﴾ [الأنعام: 107].

﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ م ﴾ مَفْعُولُ ﴿ شَاءَ ﴾ مَحْذُوفٌ، أيْ: ولَوْ شَاءَ اللهُ إِيْمَانَهُمْ ﴿ مَا أَشْرَكُوا ﴾ أي: مَا وَقَعَ مِنْهُمُ الشِّرْكُ.

﴿ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ رَقِيبًا؛ تَحْصِي عَلَيهِمْ أَعْمَالَهُمْ

﴿ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ﴾ أَيْ: قَيِّمٌ عَلَى مَصَالِحِهِمْ وَمُوَكَّلٌ عَلَى أَمُورِهِمْ، إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ مُبَلِّغٌ عَنِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ﴾ [الغاشية: 21، 22]،وَقَدْ بَلَّغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّسَالَةَ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ، وَنَصَحَ الْأُمَّةَ، وَتَرْكَهَا عَلَى مَحَجَّةٍ بَيْضَاءَ، لَيلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا إِلَّا هَالِكٌ، وَفِي هَذَا تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقْوِيَةٌ لِقَلْبِهِ.

قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 108].

﴿ وَلَا تَسُبُّوا ﴾ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ﴿ الَّذِينَ يَدْعُونَ ﴾ يَعْبُدُونَ ﴿ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ أيْ: الْأَصْنَامَ ﴿ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا ﴾ اعْتِدَاءً وَظُلْمًا ﴿ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﲨ ﴾ أيْ: جَهْلًا مِنهُمْ بِاللَّهِ

﴿ كَذَلِكَ ﴾ كَمَا حَسَّنَّا لِهَؤُلاءِ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ ﴿ زَيَّنَّا ﴾ أي: حَسَّنَّا ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ﴾ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالْإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [فاطر: 8]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 14].

﴿ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ ﴾ مَصِيرُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ﴿ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ فَيُجازِيهِمْ بِهِ

قَالَ الْإِمَامُ الْقُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "قَالَ الْعُلَمَاءُ: حُكْمُهَا بَاقٍ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَمَتَى كَانَ الْكَافِرُ فِي مَنَعَةٍ، وَخِيفَ أَنْ يَسُبَّ الْإِسْلَامَ أَوِ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوِ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ، فَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَسُبَّ صُلْبَانَهُمْ ولَا دِينَهُمْ ولَا كَنَائِسَهُمُ، ولَا يَتَعَرَّضَ إِلَى مَا يُؤَدِّي إِلَى ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الْبَعْثِ عَلَى الْمَعْصِيَةِ، وعَبَّرَ عَنِ الْأَصْنَامِ وهِيَ لَا تَعْقِلُ بَـ(الَّذِينَ) عَلَى مُعْتَقَدِ الْكَفَرَةِ فِيهَا"اهـ.

وَفِي الْآيَةِ فَوَائِدُ:
مِنْهَا: تَحْرِيمُِ سَبِّ الْأَصْنَامِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ يُؤدِّي إِلَى سَبِّ اللَّهِ تَعَالَى.

وَمِنْهَا: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ أَصْلٌ فِي قَاعِدَةِ سَدِّ الذَّرَائِعِ، فَقَاعِدَةُ سَدِّ الذَّرَائِعِ الدَّلِيلُ الْأَصْلِيُّّ لَهَا الَّذِي تَقُومُ عَلَيْهَا هُوَ هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُِ: ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ [الأنعام: 108]. وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِمِنَ الْآيَةِ وَاضِحٌ؛ وَهْوَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَى عَنْ سَبِّ الْأَصْنَامِ؛ إِذَا كَانَ عَابِدُوهَا يَسبُّونَ اللَّهَ مُجَازَاةً عَلَى سَبِّ أَصْنَامِهِمْ، فَسَبُّ الْأَصْنَامِ فِي حَدِّ ذَاتِهِ مُبَاحٌ، فَإِذَا كَانَ ذَرِيعَةً لِسَبِّ اللَّهِ مُنِعَ بِنَصِّ هَذِهِ الْآيَةِ

قَالَ شَيْخ الْإِسْلاَم ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: "وَالذَّرِيعَةُ: مَا كَانَ وسِيلَةً وطَرِيقًا إلَى الشَّيْءِ، لَكِنْ صَارَتْ فِي عُرْفِ الْفُقَهَاءِ عِبَارَةً عَمَّا أَفَضْت إلَى فِعْلٍ مُحَرَّمٍ، ولَوْ تَجَرَّدَتْ عَنْ ذَلِكَ الْإِفْضَاءِ لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَفْسَدَةٌ، ولِهَذَا قِيلَ: الذَّرِيعَةُ: الْفِعْلُ الَّذِي ظَاهِرُهُ أَنَّهُ مُبَاحٌ، وهُوَ وسِيلَةٌ إلَى فِعْلِ الْمُحَرَّمِ"

وَقَالَ الشَّاطِبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "حَقِيقَتُهَا: التَّوَسُّلُ بِمَا هُوَ مَصْلَحَةٌ إِلَى مَفْسَدَةٍ"

وَقَالَ الْقِرَافِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "سَدُّ الذَّرَائِعِ، ومَعْنَاهُ: حَسْمُ مَادَّةِ وسَائِلِ الْفَسَادِ، دَفْعًا لَهَا، فَمَتَى كَانَ الْفِعْلُ السَّالِمُ عَنْ الْمَفْسَدَةِ، وسِيلَةً لِلْمَفْسَدَةِ: مَنَعَ الْإِمَامُ مَالِكٌ مِنْ ذَلِكَ الْفِعْلِ"

وَمِنْهَا:أَنَّ فِيهَا دَلِيلًا عَلَى قَاعِدَةِ اعْتِبَارِ الْمَآلَاتِ، فَاللهُ تَعَالَى مَنَعَ مِنْ سَبِّ آلِهَةِ الْمُشْرِكِينَ؛ لِكيلَا يَقُومُوا بِسَبِّ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: "وَالْفَقِيهُ مَنْ نَظَرَ فِي الْأَسْبَابِ وَالنَّتَائِجِ، وَتَأَمَّلَ الْمَقَاصِدَ"

وَقَالَ الشَّاطِبِيُّ: "وَالْأَشْيَاءُ إِنَّمَا تَحِلُّ وَتَحْرُمُ بِمَآلَاتِهَا"

وَمِنْهَا: أَنَّ فِيهَا دَلِيلًا لتَرْكِ الْمَصْلَحَةِ فِي سَبِيلِ دَفْعِ مَفْسَدَةٍ أَعْظَمَ.
وَمِنْهَا: أَنَّ الطَّاعَةَ إِذَا أَدَّتْ إِلَى مَعْصِيةٍ رَاجِحَةٍ وَجَبَ تَرْكُهَا، فَإِنَّ مَا يُؤدِّي إِلَى الشَّرِّ شَرٌّ
وَمِنْهَا: أَنَّ فَيهَا تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْخَصْمَ إِذَا شَافَهَ خَصْمَه بَجَهْلٍ وَسَفَاهَةٍ، لَمْ يَجُزْ لِخَصْمِهِ أَنْ يُشَافِهَهُ بمِثْلِ ذَلِكَ.
وَمِنْهَا: أَنَّ فِيهَا تَأْدِيبًا لِمَنْ يَدْعو إِلَى الدِّينِ؛ لِئَلَّا يَتشاغَلَ بِمَا لَا فَائِدَةَ لَهُ فِي الْمَطَلُوبِ؛ لِأَنَّ وَصْفَ الْأَوْثَانِ بِأنَّهَا جَمَادَاتٌ لَا تَنفَعُ وَلَا تَضُرُّ يَكْفِي فِي الْقَدْحِ فِي إِلَهِيَّتِهَا، فَلَا حَاجَةَ مَعَ ذَلِكَ إِلَى شَتْمِهَا

غَيْم..!
28-Jul-2024, 05:22 PM
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

حـُـلم
29-Jul-2024, 01:16 AM
طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء

نَبض
29-Jul-2024, 02:05 AM
::

بارك الله فيك

ماجده
29-Jul-2024, 08:21 AM
يعطيكم ربى الف عافيه على الطرح المفيد
جعله الله فى ميزان حسناتكم يوم القيامه
وشفيع لكم يوم الحساب

https://upload.3dlat.com/uploads/13746137215.gif

الحر
29-Jul-2024, 05:43 PM
جزاك الله خير
وكتب الله أجرك وبارك الله فيك

N@gh@m
07-Aug-2024, 05:23 PM
https://c.top4top.io/p_30915jzyl1.png

* السلطان *
19-Aug-2024, 02:46 PM
جزاك الله خير

الأميره
23-Aug-2024, 10:49 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

زهرة الشمس
23-Sep-2024, 12:30 PM
جزاك الله جنة عرضها آلسموات و الارض
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
اسال الله لك التوفيق والسعادة
دمت بخير .،

زهرة الشمس
06-Nov-2024, 07:25 PM
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك

اسير الذكريات
21-Dec-2024, 07:51 PM
..




جزاك الله خيرا
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك
دمت بكل خير
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14025248457.gif

جنون ♪
23-Dec-2024, 07:29 PM
طرح مورق يُحلق في أفقٍ
شفيف من الابداع وكل جدران الصفحة
لا حرمتُك /.. امتنان وافر . https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77268_467823b3_L-1.jpg