هجران
06-Sep-2023, 01:49 PM
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ}:يطوف على أهل الرضا والإيمان في الجنة خدم لهم كأنهم لؤلؤ مكنون من شدة البهاء تكريما لأهل الإيمان والتقوى , وأقبل المؤمنون إلى بعضهم يتذكرون خوفهم ووجلهم من الله في الدنيا وابتغاءهم لمرضاته وابتعادهم عن مساخطه , ويتبادلون التهاني بالفوز العظيم والنجاة من العذاب الأليم فرحين بثباتهم على الإيمان مستبشرين برحمة الله وبره وإحسانه.{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}[ الطور 24-27]قال السعدي في تفسيره:{{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ}}أي: خدم شباب{{كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ}}من حسنهم وبهائهم، يدورون عليهم بالخدمة وقضاء ما يحتاجون إليه وهذا يدل على كثرة نعيمهم وسعته، وكمال راحتهم.{{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}}عن أمور الدنيا وأحوالها.
{{قَالُوا }}في بيان الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الحبرة والسرور:{{إِنَّا كُنَّا قَبْلُ }}أي: في دار الدنيا{{فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ}}أي: خائفين وجلين، فتركنا من خوفه الذنوب، وأصلحنا لذلك العيوب.{ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا }بالهداية والتوفيق،{{وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}}أي: العذاب الحار الشديد حره.{{إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ }}أن يقينا عذاب السموم، ويوصلنا إلى النعيم، وهذا شامل لدعاء العبادة ودعاء المسألة أي: لم نزل نتقرب إليه بأنواع القربات وندعوه في سائر الأوقات،{{ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}}فمن بره بنا ورحمته إيانا، أنالنا رضاه والجنة، ووقانا سخطه والنار.
{{قَالُوا }}في بيان الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الحبرة والسرور:{{إِنَّا كُنَّا قَبْلُ }}أي: في دار الدنيا{{فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ}}أي: خائفين وجلين، فتركنا من خوفه الذنوب، وأصلحنا لذلك العيوب.{ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا }بالهداية والتوفيق،{{وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}}أي: العذاب الحار الشديد حره.{{إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ }}أن يقينا عذاب السموم، ويوصلنا إلى النعيم، وهذا شامل لدعاء العبادة ودعاء المسألة أي: لم نزل نتقرب إليه بأنواع القربات وندعوه في سائر الأوقات،{{ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}}فمن بره بنا ورحمته إيانا، أنالنا رضاه والجنة، ووقانا سخطه والنار.