الَسِمًوٌ.!
07-Jul-2023, 05:08 PM
الآية: ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (22).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ ﴾ أقَرَّ بإنعامه عليه فقال: هي نعمة إذ ربَّيتَني ولم تَستعبِدْني كاستعبادك بني إسرائيل، ﴿ عَبَّدْتَ ﴾ معناه: اتخذت عبيدًا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ اختلَفوا في تأويلها؛ فحمَلَها بعضهم على الإقرار، وبعضهم على الإنكار؛ فمن قال: هو إقرار، قال: عدَّها موسى نعمةً منه عليه حيث ربَّاه، ولم يقتله كما قتل سائر غلمان بني إسرائيل، ولم يستعبده كما استعبد بني إسرائيل، مجازه: بلى وتلك نعمة لك عليَّ أنْ عبدت بني إسرائيل، وتركتني فلم تستعبدني.
ومن قال: هو إنكار، قال: قوله: وتلك نعمة، وهو على طريق الاستفهام؛ أي: أوَ تلك نعمة؟ حذف ألف الاستفهام؛ كقوله: ﴿ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 34]، قال الشاعر:
تَرُوحُ مِن الحيِّ، أم تَبتكِرْ ♦♦♦ وماذا يضُرُّك لو تَنتظِرْ
أي: أتروح من الحي؟ وقال عمر بن عبدالله بن أبي ربيعة:
لم أنسَ يومَ الرحيلِ وقفتَها
وطرْفها في دموعها غرقُ
وقولها والركاب واقفة
تترُكُني هكذا وتنطلقُ
أي: أتتركني؟
يقول: تَمُنُّ عليَّ أنْ ربَّيتَني وتَنسى جنايتك على بني إسرائيل بالاستبعاد والمعاملات القبيحة؟ أو يريد: كيف تمُنُّ عليَّ بالتربية وقد استبعدتَ قومي؟ ومَن أُهينَ قومُه ذلَّ، فتعبيدك بني إسرائيل قد أحبَطَ إحسانَك إليَّ، وقيل: معناه تمنُّ عليَّ بالتربية.
وقوله: ﴿ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: باستعبادك بني إسرائيل وقتلِك أولادهم، دُفعتُ إليك حتى ربَّيتني وكفلتني، ولو لم تستعبدْهم وتقتُلْهم كان لي من أهلي من يربيني ولم يُلقوني في اليم، فأيُّ نعمة لك عليَّ؟ قوله: ﴿ عَبَّدْتَ ﴾؛ أي: اتخذتهم عبيدًا، يقال: عبَّدتُ فلانًا وأعبَدتُه وتعبَّدتُه واستعبدته؛ أي: اتخذته عبدًا
♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (22).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ ﴾ أقَرَّ بإنعامه عليه فقال: هي نعمة إذ ربَّيتَني ولم تَستعبِدْني كاستعبادك بني إسرائيل، ﴿ عَبَّدْتَ ﴾ معناه: اتخذت عبيدًا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ اختلَفوا في تأويلها؛ فحمَلَها بعضهم على الإقرار، وبعضهم على الإنكار؛ فمن قال: هو إقرار، قال: عدَّها موسى نعمةً منه عليه حيث ربَّاه، ولم يقتله كما قتل سائر غلمان بني إسرائيل، ولم يستعبده كما استعبد بني إسرائيل، مجازه: بلى وتلك نعمة لك عليَّ أنْ عبدت بني إسرائيل، وتركتني فلم تستعبدني.
ومن قال: هو إنكار، قال: قوله: وتلك نعمة، وهو على طريق الاستفهام؛ أي: أوَ تلك نعمة؟ حذف ألف الاستفهام؛ كقوله: ﴿ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 34]، قال الشاعر:
تَرُوحُ مِن الحيِّ، أم تَبتكِرْ ♦♦♦ وماذا يضُرُّك لو تَنتظِرْ
أي: أتروح من الحي؟ وقال عمر بن عبدالله بن أبي ربيعة:
لم أنسَ يومَ الرحيلِ وقفتَها
وطرْفها في دموعها غرقُ
وقولها والركاب واقفة
تترُكُني هكذا وتنطلقُ
أي: أتتركني؟
يقول: تَمُنُّ عليَّ أنْ ربَّيتَني وتَنسى جنايتك على بني إسرائيل بالاستبعاد والمعاملات القبيحة؟ أو يريد: كيف تمُنُّ عليَّ بالتربية وقد استبعدتَ قومي؟ ومَن أُهينَ قومُه ذلَّ، فتعبيدك بني إسرائيل قد أحبَطَ إحسانَك إليَّ، وقيل: معناه تمنُّ عليَّ بالتربية.
وقوله: ﴿ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: باستعبادك بني إسرائيل وقتلِك أولادهم، دُفعتُ إليك حتى ربَّيتني وكفلتني، ولو لم تستعبدْهم وتقتُلْهم كان لي من أهلي من يربيني ولم يُلقوني في اليم، فأيُّ نعمة لك عليَّ؟ قوله: ﴿ عَبَّدْتَ ﴾؛ أي: اتخذتهم عبيدًا، يقال: عبَّدتُ فلانًا وأعبَدتُه وتعبَّدتُه واستعبدته؛ أي: اتخذته عبدًا