همس الاحساس
19-Jul-2021, 10:42 PM
*العجوز وبذر الزهور
سيدة بريطانية عجوز تركب القطار من الريف إلى المدينة والعكس كل يوم إلى آخر محطة ...
وأثناء ركوبها في القطار تجلس أمام نافذة القطار وتفتحها بين لحظة وأخرى وتخرج كيسا من حقيبتها ؛لترمي أشياء من الكيس إلى الخارج....
ويتكرر هذا المشهد كل يوم ......! وفي أحد الأيام رآها أحدهم فسألها متعجبا: ( ماذا تصنعين أيتها العجوز؟)
فردت عليه: ( أنا أنثر بذور الزهور والورد)...
فرد عليها باستهزاء: ( بذور ماذا ؟؟؟)
قالت السيدة: نعم بذور الزهور والورد ..... لأني أنظر من النافذة و أرى أن الطريق موحشة، ولدي طموح أن أسافر وأمتع نظري بألوانها عندما تنمو .....
ضحك الرجل من كلامها ورد عليها ساخرا: لا أظن ذلك فكيف لزهورك وورودك أن تنمو على حافة الطريق.
ردت: صحيح أعلم أن الكثير منها سيضيع هدرا، ولكن بعضها سيقع على التراب،
و سيأتي اليوم الذي ستزهر وتتورد فيه ......
قال الرجل: لكنها تحتاج للماء ....
فقالت السيدة: أنا أعمل ما علي والله سيسقيها .......
*نزل الرجل من القطار، وهو يفكر أن العجوز أصابها الخرف، ومرت الأيام تتلاحق، وركب الرجل القطار، وبينما هو جالس والقطار يسير إذ به يلمح زهورا وورودا قد نمت على حافة الطريق، وتغير المنظر، وتعددت الألوان، فقام من مكانه ليرى السيدة العجوز، لكنه لم يجدها ......
فسأل بائع التذاكر عنها فقال له البائع أن تلك العجوز توفيت منذ شهور ......
تحسر الرجل على موت العجوز، ...... وقال في نفسه: ( الزهور تفتحت، والورود نمت، ... لكن ما نفعها!!؟ فالسيدة العجوز قد ماتت ولم ترها ).
وفي نفس اللحظة وفي المقعد الذي أمامه .... سمع الرجل فتاة صغيرة تخاطب أباها، وينتابها سيل عارم من السعادة : ( أنظر يا أبي إلى هذا المنظر الجميل .... انظر إلى هذه الزهور والورود .... إنها حقا جميلة جدا).
أدرك الرجل معنى العمل الذي قامت به السيدة العجوز،
رغم أنها لم تعش لتتمتع بمنظر الزهور إلا أنها منحت هدية جميلة للآخرين....
الق بذور زهورك في كل مكان...
لا يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الزهور ....
لكن سيتمتع بها غيرك. فأجدادنا زرعوا ونحن أكلنا ونحن نزرع ليأكل أحفادنا.
كن سببا في سعادة غيرك ......
كن ناشرا للحب و السلام.
لاتلتفت للمحبطين، ولا الحاسدين، والحاقدين،
لا تنتظر الشكر والعرفان،
قدم ما استطعت من العمل الجميل....
ساهم بنشر البذور في كل مكان . 🌹
سيدة بريطانية عجوز تركب القطار من الريف إلى المدينة والعكس كل يوم إلى آخر محطة ...
وأثناء ركوبها في القطار تجلس أمام نافذة القطار وتفتحها بين لحظة وأخرى وتخرج كيسا من حقيبتها ؛لترمي أشياء من الكيس إلى الخارج....
ويتكرر هذا المشهد كل يوم ......! وفي أحد الأيام رآها أحدهم فسألها متعجبا: ( ماذا تصنعين أيتها العجوز؟)
فردت عليه: ( أنا أنثر بذور الزهور والورد)...
فرد عليها باستهزاء: ( بذور ماذا ؟؟؟)
قالت السيدة: نعم بذور الزهور والورد ..... لأني أنظر من النافذة و أرى أن الطريق موحشة، ولدي طموح أن أسافر وأمتع نظري بألوانها عندما تنمو .....
ضحك الرجل من كلامها ورد عليها ساخرا: لا أظن ذلك فكيف لزهورك وورودك أن تنمو على حافة الطريق.
ردت: صحيح أعلم أن الكثير منها سيضيع هدرا، ولكن بعضها سيقع على التراب،
و سيأتي اليوم الذي ستزهر وتتورد فيه ......
قال الرجل: لكنها تحتاج للماء ....
فقالت السيدة: أنا أعمل ما علي والله سيسقيها .......
*نزل الرجل من القطار، وهو يفكر أن العجوز أصابها الخرف، ومرت الأيام تتلاحق، وركب الرجل القطار، وبينما هو جالس والقطار يسير إذ به يلمح زهورا وورودا قد نمت على حافة الطريق، وتغير المنظر، وتعددت الألوان، فقام من مكانه ليرى السيدة العجوز، لكنه لم يجدها ......
فسأل بائع التذاكر عنها فقال له البائع أن تلك العجوز توفيت منذ شهور ......
تحسر الرجل على موت العجوز، ...... وقال في نفسه: ( الزهور تفتحت، والورود نمت، ... لكن ما نفعها!!؟ فالسيدة العجوز قد ماتت ولم ترها ).
وفي نفس اللحظة وفي المقعد الذي أمامه .... سمع الرجل فتاة صغيرة تخاطب أباها، وينتابها سيل عارم من السعادة : ( أنظر يا أبي إلى هذا المنظر الجميل .... انظر إلى هذه الزهور والورود .... إنها حقا جميلة جدا).
أدرك الرجل معنى العمل الذي قامت به السيدة العجوز،
رغم أنها لم تعش لتتمتع بمنظر الزهور إلا أنها منحت هدية جميلة للآخرين....
الق بذور زهورك في كل مكان...
لا يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الزهور ....
لكن سيتمتع بها غيرك. فأجدادنا زرعوا ونحن أكلنا ونحن نزرع ليأكل أحفادنا.
كن سببا في سعادة غيرك ......
كن ناشرا للحب و السلام.
لاتلتفت للمحبطين، ولا الحاسدين، والحاقدين،
لا تنتظر الشكر والعرفان،
قدم ما استطعت من العمل الجميل....
ساهم بنشر البذور في كل مكان . 🌹