عاشق الغيم
03-Feb-2023, 10:51 PM
إن المتأمل في القرآن الكريم من أوله إلى آخره يتجلى له محوره الرئيس، وهو قضية تحقيق التوحيد وتقرير العبودية التي خلق الله من أجلها الجن والإنس؛ كما قال ربنا: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ويتجلى له أن الله سبحانه لم يخلق الخلق عبثًا ولم يتركهم سدًى، كما قال جل في: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴾ [المؤمنون: 115]، وكما قال تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ [الإنسان: 36].
والمتأمل في مطلع فاتحة الكتاب يتضح له جليًّا أمر تحقيق التوحيد وتقرير العبودية، وذلك في قوله تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، ثم إن المتتبع لسور القرآن كلها يراها تقرِّر هذا الأصل العظيم بوضوح وجلاء، وذلك من أول الأوامر الواردة في القرآن في قوله تعالى في أوائل سورة البقرة: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ﴾ [البقرة: من آية: 21]، وبأول النواهي في المحذرة من الشرك المنافي للتوحيد بعدها مباشرة في سورة البقرة - كذلك - في قوله تعالى: ﴿ فَلا تَجْعَلُوا لِلهِ أَنْدَادًا ﴾ [البقرة: من آية: 22] وانتهاءً بسورتي الإخلاص "الكافرون والإخلاص" وختام القرآن بـ"المعوذتين".
ولا شك أن الفاتحة اشتملت على ما في القرآن إجمالًا، فناسب افتتاح الكتاب بها، ثم تلتها باقي سور القرآن لتورد كل ما ورد فيها تفصيلًا
والمتأمل في مطلع فاتحة الكتاب يتضح له جليًّا أمر تحقيق التوحيد وتقرير العبودية، وذلك في قوله تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، ثم إن المتتبع لسور القرآن كلها يراها تقرِّر هذا الأصل العظيم بوضوح وجلاء، وذلك من أول الأوامر الواردة في القرآن في قوله تعالى في أوائل سورة البقرة: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ﴾ [البقرة: من آية: 21]، وبأول النواهي في المحذرة من الشرك المنافي للتوحيد بعدها مباشرة في سورة البقرة - كذلك - في قوله تعالى: ﴿ فَلا تَجْعَلُوا لِلهِ أَنْدَادًا ﴾ [البقرة: من آية: 22] وانتهاءً بسورتي الإخلاص "الكافرون والإخلاص" وختام القرآن بـ"المعوذتين".
ولا شك أن الفاتحة اشتملت على ما في القرآن إجمالًا، فناسب افتتاح الكتاب بها، ثم تلتها باقي سور القرآن لتورد كل ما ورد فيها تفصيلًا