كبرياء
02-Nov-2022, 08:46 AM
عثمان الخياط (1)
د. خالد سعد النجار
بسم الله الرحمن الرحيم
سعيد بن عثمان بن عياش أبو عثمان الخياط، سمع بالعراق أبي عثمان المازي ومحمد بن المثنى السمسار صاحب بشر بن الحارث، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني وسري السقطي، وسمع بدمشق أَحْمَد بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، وببيت المقدس طاهر المقدسي، وبمصر ذي النون المصري، مات في سنة أربع وتسعين ومائتين 294هـ
وهو غير أبو الحسن عبد الرحيم بن محمد بن عثمان الخياط شيخ المعتزلة البغداديين الذي صنف كتاب «الاستدلال» ونقض فيه كتاب ابن الراوندي
** عن عُثْمَانَ الْخَيَّاطَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: "ثَلَاثَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ التَّوْفِيقِ: الْوُقُوعُ فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ بِلَا اسْتِعْدَادٍ لَهُ، وَالسَّلَامَةُ مِنَ الذَّنْبِ مَعَ الْمَيْلِ إِلَيْهِ وَقِلَّةُ الْهَرَبِ مِنْهُ، وَاسْتِخْرَاجُ الدُّعَاءِ وَالِابْتِهَالِ.
وَثَلَاثَةٌ مِنَ عَلَامَاتِ الْخِذْلَانِ: الْوُقُوعِ فِي الذَّنْبِ مَعَ الْهَرَبِ مِنْهُ، وَالِامْتِنَاعُ مِنَ الْخَيْرِ مَعَ الِاسْتِعْدَادِ لَهُ، وَانْغِلَاقُ بَابِ الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ
قوله: ثَلَاثَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ التَّوْفِيقِ:
1/ الْوُقُوعُ فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ بِلَا اسْتِعْدَادٍ لَهُ: أي: دخول أعمال البرّ عليك من غير قصد لها، كأن يولد في أسرة أو مجتمع عامر بالفضلاء والعلماء، أو تتهيأ له صحبة صالحة.
2/ وَالسَّلَامَةُ مِنَ الذَّنْبِ مَعَ الْمَيْلِ إِلَيْهِ، وَقِلَّةُ الْهَرَبِ مِنْهُ: أي صرف المعاصي عنك مع شهوة الطلب لها.
3/ وَاسْتِخْرَاجُ الدُّعَاءِ وَالِابْتِهَالِ: أي فتح باب اللجأ والافتقار إلى اللّه عزّ وجلّ في الشدة والرخاء، فمن الناس من يفتح له في العلم، ومن يفتح له يي العبادة وآخر في الصدقة .. وباب الدعاء والاستغاثة من أجل هذه الأبواب.
قال تعالى: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} [البقرة:269] ومن يشاء الله تعالى إيتاءه الحكمة هو الذي يخلقه مستعدا إلى ذلك، من سلامة عقله واعتدال قواه، حتى يكون قابلا لفهم الحقائق منقادا إلى الحق إذا لاح له، لا يصده عن ذلك هوى ولا عصبية ولا مكابرة ولا أنفة، ثم ييسر له ذلك من حضور الدعاة وسلامة البقعة من العتاة، فإذا انضم إلى ذلك توجهه إلى الله بأن يزيد أسبابه تيسيرا ويمنع عنه ما يحجب الفهم فقد كمل له التيسير.
قوله: وَثَلَاثَةٌ مِنَ عَلَامَاتِ الْخِذْلَانِ:
1/ الْوُقُوعِ فِي الذَّنْبِ مَعَ الْهَرَبِ مِنْهُ: أي تيسر المعاصي مع الهرب منها.
2/ وَالِامْتِنَاعُ مِنَ الْخَيْرِ مَعَ الِاسْتِعْدَادِ لَهُ: أي تعسر الخيرات عليك مع الطلب لها.
3/ وَانْغِلَاقُ بَابِ الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ: أي غلق باب اللجأ والافتقار إلى الله عزّ وجلّ
د. خالد سعد النجار
بسم الله الرحمن الرحيم
سعيد بن عثمان بن عياش أبو عثمان الخياط، سمع بالعراق أبي عثمان المازي ومحمد بن المثنى السمسار صاحب بشر بن الحارث، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني وسري السقطي، وسمع بدمشق أَحْمَد بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، وببيت المقدس طاهر المقدسي، وبمصر ذي النون المصري، مات في سنة أربع وتسعين ومائتين 294هـ
وهو غير أبو الحسن عبد الرحيم بن محمد بن عثمان الخياط شيخ المعتزلة البغداديين الذي صنف كتاب «الاستدلال» ونقض فيه كتاب ابن الراوندي
** عن عُثْمَانَ الْخَيَّاطَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: "ثَلَاثَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ التَّوْفِيقِ: الْوُقُوعُ فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ بِلَا اسْتِعْدَادٍ لَهُ، وَالسَّلَامَةُ مِنَ الذَّنْبِ مَعَ الْمَيْلِ إِلَيْهِ وَقِلَّةُ الْهَرَبِ مِنْهُ، وَاسْتِخْرَاجُ الدُّعَاءِ وَالِابْتِهَالِ.
وَثَلَاثَةٌ مِنَ عَلَامَاتِ الْخِذْلَانِ: الْوُقُوعِ فِي الذَّنْبِ مَعَ الْهَرَبِ مِنْهُ، وَالِامْتِنَاعُ مِنَ الْخَيْرِ مَعَ الِاسْتِعْدَادِ لَهُ، وَانْغِلَاقُ بَابِ الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ
قوله: ثَلَاثَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ التَّوْفِيقِ:
1/ الْوُقُوعُ فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ بِلَا اسْتِعْدَادٍ لَهُ: أي: دخول أعمال البرّ عليك من غير قصد لها، كأن يولد في أسرة أو مجتمع عامر بالفضلاء والعلماء، أو تتهيأ له صحبة صالحة.
2/ وَالسَّلَامَةُ مِنَ الذَّنْبِ مَعَ الْمَيْلِ إِلَيْهِ، وَقِلَّةُ الْهَرَبِ مِنْهُ: أي صرف المعاصي عنك مع شهوة الطلب لها.
3/ وَاسْتِخْرَاجُ الدُّعَاءِ وَالِابْتِهَالِ: أي فتح باب اللجأ والافتقار إلى اللّه عزّ وجلّ في الشدة والرخاء، فمن الناس من يفتح له في العلم، ومن يفتح له يي العبادة وآخر في الصدقة .. وباب الدعاء والاستغاثة من أجل هذه الأبواب.
قال تعالى: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} [البقرة:269] ومن يشاء الله تعالى إيتاءه الحكمة هو الذي يخلقه مستعدا إلى ذلك، من سلامة عقله واعتدال قواه، حتى يكون قابلا لفهم الحقائق منقادا إلى الحق إذا لاح له، لا يصده عن ذلك هوى ولا عصبية ولا مكابرة ولا أنفة، ثم ييسر له ذلك من حضور الدعاة وسلامة البقعة من العتاة، فإذا انضم إلى ذلك توجهه إلى الله بأن يزيد أسبابه تيسيرا ويمنع عنه ما يحجب الفهم فقد كمل له التيسير.
قوله: وَثَلَاثَةٌ مِنَ عَلَامَاتِ الْخِذْلَانِ:
1/ الْوُقُوعِ فِي الذَّنْبِ مَعَ الْهَرَبِ مِنْهُ: أي تيسر المعاصي مع الهرب منها.
2/ وَالِامْتِنَاعُ مِنَ الْخَيْرِ مَعَ الِاسْتِعْدَادِ لَهُ: أي تعسر الخيرات عليك مع الطلب لها.
3/ وَانْغِلَاقُ بَابِ الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ: أي غلق باب اللجأ والافتقار إلى الله عزّ وجلّ