المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم


سحآب
30-Apr-2022, 04:40 PM
رحمةاللهلأمةمحمدصلى اللهعليهوسلم
د. صالح بن سليمان البقعاوي


في ظل الأوضاع في شرق الأرض وغربها، وهذه الفتن التي حلت بالعالم من الأمراض المعدية والفقر والفتن المتوالية، والمجاهرة في المعاصي، ومحاربة الله في أرضه، والتغول وتسهيل الإلحاد والزندقة، والكفر والمثلية، وتشريعها على شعوب الأرض، ومحاربة فطرة الله التي فطر الناس عليها، بل وصل الأمر بالبعض إلى عبادة الشيطان، وقد حذر الله من هذا، فقال تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60]، وقوله: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشيْطَانَ إِنهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾ [يس: 60] وفي الكلام متروك استغني بدلالة الكلام عليه منه، وهو: ثم يقال: ألم أعهد إليكم يا بني آدم، يقول: ألم أوصكم وآمركم في الدنيا ألا تعبدوا الشيطان فتطيعوه في معصية الله، ﴿ إِنهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾، يقول: وأقول لكم: إن الشيطان لكم عدو مبين، قد أبان لكم عداوته بامتناعه من السجود لأبيكم آدم، حسدًا منه له على ما كان الله أعطاه من الكرامة، وغُروره إياه، حتى أخرجه وزوجته من الجنة"؛ تفسير الطبري.



بعد هذا كله يأتي الخبر السار والبشارة العظيمة لأمة الإسلام المرحومة من نبيها الرحيم الرؤوف؛ حيث وصفه ربُّه فقال: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].



تأتي هذه البشارة بقوله: « أمتي أمةٌ مرحومةٌ ليس عليها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا: الفِتنُ والزلزالُ والقتلُ».



الراوي: | المحدث: السفاريني الحنبلي | المصدر: شرح ثلاثيات المسند | الصفحة أو الرقم: 2 /710 | خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.



ورواية أخرى بقوله صلى الله عليه وسلم: (أمتي هذه أمةٌ مرحومةٌ ليس عليْها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا، الفتنُ، والزلازلُ، والقتلُ)؛ الراوي: أبو موسى الأشعري | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4278 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.



لذا أكرَم اللهُ الأمةَ الإسْلاميةَ عن غيرِها من الأمَمِ السابقَةِ، فرَفَع عنها ما كان من إصْرٍ وأغْلالٍ كانت على مَن سبَقَهم، وغفَرَ لها في الدنيا قبل الآخِرةِ.



وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبي صلى الله عليهوسلم"أمتي هذه"؛ أي: جِيلُ الصحابةِ الذين معه، أو عُمومُ أمتِه إلى آخِرِ الزمانِ، "أمةٌ مرْحُومةٌ"؛ أي: فيها من الرحمةِ بها ما لم يَكنْ في الأمَمِ السابقَةِ، فقد كانوا يَتوبون بقتْلِ أنفسِهِم للتوبةِ وغيرِ ذلك، ثم بين وأوْضَحَ بعْضَ تلك الرحْمةِ فقال: "ليس عليها عذَابٌ في الآخِرَةِ، عَذابُها في الدنيا"؛ أي: إن عذابَها في الدنيا بالبَلايا ونحوِها بدلًا من عَذابِ الآخِرَةِ، وقيل: يَعني أن الغالِبَ في حقِّهم المغفِرَةُ، أو مَن عُذِّبَ منهم لا يُعذَّبُ كعذابِ مَن كفَرَ باللهِ، ثم أوْضَحَ عَذابَ الدنيا لهم "الفِتَنُ"؛ أي: ما يقَعُ بيْنهم من حُروبٍ ونحوِها، "والزلازِلُ"؛ أي: ما يَحدُثُ من حرَكاتٍ واضْطراباتٍ في الأرْضِ يَنتُجُ عنها مَصائبُ وشَدائدُ كثيرةٌ، وقيل: يَعني كثْرَةَ الأهْوالِ والشدائدِ التي تُصيبُ المسلِمين، "والقَتْلُ"، أي: يَحدُثُ القتْلُ بينهم حتى يَقتلوا بعْضُهم بعْضًا.




وفي الحَديثِ: بيانُ فضل أُمةِ الإسْلامِ على غيرِها من الأمَمِ، وأن بَلاءَها في الدنيا دون الآخِرَة.



اللهم إني أسألك الجنة وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعملٍ، وأعوذ بك أن أقول زورًا أو أغشى فجورًا، أو أكون بك مغرورًا.




اللهُمَّ إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، ومن دعاءٍ لا يسمع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علم لا يَنفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع.

فرح
30-Apr-2022, 04:49 PM
جزاك الله خير الله يعطيك العافية

الجرح
30-Apr-2022, 07:24 PM
جزيتي خير الجزاء
على ماخطه لنا قلمك من طرح قيم
وجعله المولى في موازين حسناتك

مسگ
30-Apr-2022, 08:40 PM
جزاااك الله خير ..

سحآب
01-May-2022, 03:12 PM
جزاك الله خير الله يعطيك العافية





شكرا لمرورك العطر

* السلطان *
01-May-2022, 11:45 PM
جزاك الله خير

وبارك الله فيك

همس الروح
02-May-2022, 08:59 PM
جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر
بوركت وطرحك الطيب

N@gh@m
04-May-2022, 08:20 AM
https://i.top4top.io/p_2294j4su91.png

غَيْم..!
07-May-2022, 03:11 AM
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

عشق
09-May-2022, 06:16 AM
_
،



















جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . .
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ
~

عيسى العنزي
14-May-2022, 08:38 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

سلطانة الزين
18-May-2022, 01:47 PM
جزاك الله كل الخير

حـُـلم
29-Jul-2023, 04:30 AM
طرح قيم
جزاك الله خير الجزاء

الجادل
29-Jul-2023, 09:07 PM



طرحت فأبدعت
ربي يسعد قلبك
لاعدمناك

،